مقتطفات من تصريحات الممثل الخاص للأمين العام برناردينو ليون في إفتتاح اجتماع البرلمانيين في طرابلس

14 Oct 2014

مقتطفات من تصريحات الممثل الخاص للأمين العام برناردينو ليون في إفتتاح اجتماع البرلمانيين في طرابلس

11 أكتوبر 2014

نحن قادمون برسالتين أساسيتين... ستكون طرابلس اليوم خلال الساعتين القادمتين عاصمة ليبيا الموحدة، العاصمة التي سيأتي إليها جميع الليبيين...

الرسالة الثانية هي الشرعية، تأتي هذه الرسالة دعما للمؤسسات الشرعية التي يمثلها أعضاء البرلمان الحاضرين هنا. هذه الشرعية، وكما تعلمون، نقترح أن تكتمل ضمن مبدأ أن تكون شاملة، وترفض الإرهاب، وهما حجر الزاوية لليبيا في المستقبل.

والرسالة الهامة هو أن جلستنا الأولى في العملية السياسية، وأولى جلسات عملنا، لأن اليوم هو الافتتاح، ستكون خلال أسبوعين. ولكن قبل أن ينعقد هذا الاجتماع ستكون لديكم الفرصة للعودة إلى قراكم ومدنكم ومناطقكم وجهاتكم، للتحدث إلى الجميع، للاستماع إلى وجهات نظرهم وكسب دعمهم للحوار السياسي. وطبعا، مع وجود مثل هذه الشخصيات البارزة هنا، سوف تستطيعون ابلاغ الناس بأن المجتمع الدولي يقف بجانب ليبيا الموحدة.

هذه هي رسالتنا اليوم.

مقتطفات من المؤتمر الصحفي للممثل الخاص برناردينو ليون، طرابلس، 11 تشرين أول/أكتوبر 2014:

كما تعلمون فقد انتهينا لتونا من أول اجتماع للحوار السياسي الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي عقد في غدامس. لقد تشرفنا في هذا الاجتماع بالترحيب بالسيد بان كي-مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في الافتتاح الرسمي للحوار السياسي والسيدة فيديريكا موغويريني، وزيرة خارجية إيطاليا، التي ستبدأ في غضون بضعة أيام عملها بوصفها الممثل السامي للاتحاد الأوروبي. كما حضر معنا بعض المبعوثين الدوليين من فرنسا، المملكة المتحدة ومالطا والسفير الإيطالي.

لقد ناقشنا اليوم الخطوات القادمة فيما يتعلق بجدول الأعمال من حيث المحتوى ولكن اتفقنا أيضا على أنه سيكون من المهم جداً شرح حول ماذا يدور هذا الحوار وما ليس فيه.

هناك أشخاص يتحدثون عن هذا الحوار كما لو اتخذت بالفعل قرارات، كما لو كانت المفاوضات قد انتهت بالفعل واتخذت القرارات. وهذا ليس هو الحال. نحن نبدأ في بداية عملية، وهناك اتفاق واحد فقط بين الوفدين، وهو حل جميع الخلافات من خلال الحوار السياسي.

هذا حوار بين البرلمانيين، بين أعضاء مجلس النواب. على البلاد التغلب على الأزمة في المؤسسات. من المهم جداً إرسال رسالة قوية للغاية حول الوحدة والسلامة الإقليمية لليبيا ولهذا السبب النقطة الأولى التي نود أن نعالجها في الاجتماع المقبل هي إدارة مجلس النواب وعملية التسليم.

وكما تعلمون، اتفقنا أيضا على أن يكون هناك حوار أمني موازي للحوار السياسي. البرلمانيون الذين يجتمعون في هذه العملية لا يملكون سلطة مباشرة على الجماعات المسلحة. وهذا ما سنحاول القيام به لأنه وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة بكل وضوح فإن وقف إطلاق النار شرط مسبق لنجاح الحوار السياسي.

س: الحوار بين أعضاء البرلمان، ومع ذلك، فالصراع على أرض الواقع بين العسكريين. هل أنت واثق من أن ما يتم حله والاتفاق عليه في هذا الحوار سوف ينضم إليه العسكر؟

كما قلت هناك عمليتين متوازيتين وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة كلا العمليتين يجب أن تكونا مترابطتين.

الوضع في البلاد هو وضع للفوضى في المؤسسات ، وحيثما يكون هناك قتال (توجد) أيضا فوضى على أرض الواقع. هؤلاء الناس الذين يقاتلون، يستخدمون في كثير من الحالات كذريعة الفوضى في المؤسسات. أنهم لا يرون اتجاها سياسيا واضحا في البلد.

ولهذا السبب نعتقد أنه من المهم جداً أن هناك برلمانا واحدا، برلمانا شرعيا واحدا يمثل جميع الليبيين، ويجب أن يكون مجلس النواب، ولكن عليه أن يقبل في نفس الوقت بأنه يتعين عليه العمل ليس فقط مع مبادئ الشرعية بل أن يكون جامعاً أيضا. ولهذا السبب فإن نقطة جدول أعمال اللائحة الداخلية في مجلس النواب هامة للغاية. مع وجود برلمان يشعر فيه جميع الليبيين بأنهم ممثلون، وبرلمان يعمل بشكل طبيعي سيكون من الممكن التفكير في تشكيل حكومة وحدة وطنية. ومن ثم فأنا متأكد من أن أفعال الجماعات المسلحة المعارضة لهذه المؤسسات التي تمثل جميع الليبيين ستكون أكثر صعوبة بكثير.

كما سيكون لديك في الوقت نفسه المجتمع الدولي مع ما لديه من أدوات بدءا من قرار مجلس الأمن رقم 2174 الذي يحدد بوضوح ما قاله الأمين العام لتوه "إن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يتحمل المزيد من القتال في هذه البلاد".

وأخيراً، يتعين علينا العمل والتحدث مع الجهات الفاعلة الدولية حيث إن كل المجتمع الدولي يدعم هذا الحل السلمي، وسوف يتعين علينا أن نعمل للتأكد من عدم دخول المزيد من الأسلحة إلى هذا البلد.

وأنا مقتنع، واسمحوا لي بأن أؤكد مرة أخرى هذه النقاط الأربع: (1) إذا أحرزنا تقدم في الحوار السياسي والمؤسسي مع برلمان قوي واحد وحكومة واحدة قوية

رقم 2: إذا إحرزنا تقدم في الحوار مع الجماعات المسلحة بحيث يقبلوا وقف إطلاق النار أو مواجهة عواقب أفعالهم من خلال قرار مجلس الأمن 2174

رقم 3: لدينا دعم المجتمع الدولي

رقم 4: استطعنا فرض الحظر بنجاح

من (ثم) سوف يكون من الممكن استقرار الوضع في البلاد.

س: زيارة بان كي مون لليبيا هل هي لطرابلس فقط، أو أنه سيقوم بزيارة المناطق الأخرى، والموقف بعد حكم المحكمة الدستورية.

أولاً وقبل كل شيء، الزيارة هي لطرابلس فقط. وكما قلت في بداية افتتاح هذا الحوار، طرابلس قد عادت مرة أخرى لمدة ساعتين العاصمة حيث يشعر جميع الليبيين أنهم ممثلون، العاصمة الي يمكن التغلب فيها على هذه الانقسامات. وكان هذا هام للغاية. لقد كان بان كي-مون هنا في طرابلس لإظهار أهمية الوحدة بالنسبة للمجتمع الدولي.

فيما يتعلق بقرار المحكمة، وكما تعلمون نحن نعمل دائماً على المبدأ القائل باحترام القرارات الصادرة عن السلطة القضائية، ولكن اسمحوا لي أن أقول أنني لا أعتقد أن المشكلة في هذا البلد مشكلة قانونية. هذا البلد لديه مشكلة سياسية، وأعتقد أنه سيكون من الأفضل معالجتها سياسيا وليس قانونيا.

***