اختتام الاجتماع الثالث للأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين الليبيين

4 Jun 2015

اختتام الاجتماع الثالث للأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين الليبيين

الجزائر، 4 حزيران/يونيو 2015– اختتمت الأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين الليبيين اجتماعهم الثالث يوم الخميس الموافق 4 حزيران/يونيو في أجواء إيجابية عكست رغبة حقيقية في وضع خلافاتهم جانباً وفي ضرورة التوصل إلى حل نهائي للأزمة في ليبيا. وعقد الاجتماع براعية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وشارك في رئاسة الاجتماع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون ومعالي السيد عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية. واستمرت المداولات ليوميْن في العاصمة الجزائرية.

1. في هذه اللحظات المفصلية والحاسمة في عملية بناء السلام في ليبيا فإن المشاركين في هذا الاجتماع يستشعرون المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم وأبدوا تصميمهم على تحمل هذه المسؤولية. ويستشعرون أيضاً الوضع الإنساني الصعب الذي يعانيه أبناء شعبهم في الداخل والخارج من جراء استمرار النزاع وطالبوا جميع الجهات بالسماح بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك.

2. أعرب المجتمعون عن إدراكهم التام لخطورة الأوضاع والتحديات التي تواجهها ليبيا وأدانوا بقوة الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخراً في عدد من المناطق والمدن الليبية وأعربوا عن قلقهم إزاء زيادة وتيرة الأعمال الإرهابية وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على بعض المناطق الليبية وخطرها المحدق على استقرار وأمن البلاد وعلى ضرورة الوقوف صفاً واحداً في مجابهة هذا الخطر.

3. أكد المشاركون رفضهم القاطع لاستخدام القوة بغية تحقيق أهداف سياسية وأقروا بالحاجة الملحة لجعل استخدام القوة حكراً على الدولة لإحلال الاستقرار والأمن في جميع ربوع ليبيا.

4. أكد المشاركون على الملكية الليبية للعملية السياسية وعلى ضرورة التوصل إلى حل ليبي مبني على حوار الليبيين فيما بينهم بدون أي تدخل خارجي.

5. رحب المشاركون بالتقدم المحرز في عملية الحوار السياسي الليبي وأكدوا على قناعتهم الراسخة بأنه لن يكون هناك حل للنزاع الدائر في ليبيا خارج إطار الحوار السياسي الذي تيسره الأمم المتحدة كآلية وحيدة للاستجابة لتطلعات جميع الليبيين وضمان احترام المسار الديمقراطي واستئناف الانتقال السلمي للسلطة في ليبيا بالاستناد إلى مبادئ الديمقراطية والفصل بين السلطات واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.

6. رحب المشاركون أيضاً بمبادرات المصالحة ووقف إطلاق النار التي تمت مؤخراً بين عدد من المناطق والمدن والبدء في عملية تبادل الأسرى وطالبوا بضرورة الإسراع في الإفراج عن جميع السجناء والمحتجزين بشكل غير قانوني.

7. حث المشاركون الأطراف المعنية الرئيسية في الحوار السياسي الليبي على تحقيق تطلعات الشعب الليبي بوضع حد فوري للنزاع في ليبيا من خلال شراكة سياسية حقيقية وحكم شفاف والتزام بمحاربة الفساد، داعين جميع الأطراف لإبداء المرونة وتقديم التنازلات اللازمة لتحقيق اتفاق سياسي يكون شاملاً ومتوازناً وتوافقياً والإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني تتولى مسؤولياتها بسرعة لمعالجة التحديات الصعبة العديدة التي تواجه ليبيا في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية. كما ناشد المشاركون جميع الأطراف المُمَثلة في الحوار السياسي الليبي بالانخراط في مناقشات مباشرة وجهاً لوجه، داعين إلى مساءلة الذين يعرقلون العملية السياسية من أفراد وجماعات تماشياً مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

8. أكد المشاركون على أهمية دور الدول والمنظمات الإقليمية في دعم العملية السياسية وفي تشجيع الأطراف للتوصل إلى حل سلمي ودائم للنزاع في ليبيا.

9. أعرب المشاركون عن قلقهم البالغ بشأن التحدي الذي تشكله الهجرة غير الشرعية لليبيا ولمحيطها وعن ضرورة تضافر الجهود بين ليبيا وجيرانها للتصدي لهذه الظاهرة كما أعربوا عن قناعتهم بأن أفضل السبل للتصدي لهذه الظاهرة هو في الاتفاق سريعاً على تشكيل حكومة التوافق الوطني التي يجب أن تقود هذه الجهود بالتعاون مع المجتمع الدولي مع الاحترام الصارم لسيادة ليبيا ووحدتها ولمبادئ القانون الدولي ذات الصلة.

10. عبر المشاركون عن امتنانهم للجزائر لاحتضانها مسار حوار الأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين وعلى جهودها المخلصة في مساعدة الليبيين في التوصل إلى حل سياسي توافقي تحت رعاية الأمم المتحدة.