تونس العاصمة، الجمهورية التونسية - في 19 أغسطس، أنهت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) دورة ثانية حول المسح غير التقني (NTS)، حيث تم تدريب 10 ليبيين، يعملون في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في بنغازي والمناطق المجاورة، بنجاح وتوفير المعدات اللازمة لهم.

وتم في هذه الدورة التدريبية التي مولها الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF), تدريب المشاركين على طرق المسح ليتمكنوا من تحديد مناطق التلوث المؤكد و المحتمل وأيضا المناطق الخالية من مخلفات الحروب القابلة للإنفجار. وسيساهم هذا في تقدير مستوى التلوث وسيساعد في تحديد الأراضي ذات الأولوية التي تحتاج إلى تطهير وتقدير الموارد الضرورية للقيام بأعمال الإزالة ومدتها، والأهم، إمكانية إعلام النازحين داخليا بمقدار التلوث في أحيائهم السكنية ليساعدهم ذلك في اتخاذ قرار بخصوص عودتهم.

وتؤثر مخلفات الحروب القابلة للانفجار بشكل كبير على حياة سكان المناطق الملوثة أو العائدين إليها من النازحين. حنين، على سبيل المثال، طالبة في كلية الطب في جامعة بنغازي ونازحة داخل حي سكني في مدينة بنغازي. تشرح لنا حنين الآتي:" إنّ [مخلفات الحروب القابلة للانفجار] مصدر خوفي الأكبر عند قيامي بنشاطاتي اليومية. فهي تضع قيودا على الجميع بإبعادهم عن منازلهم التي تركوها خلال فترة الحرب وعن الأزقة الضيقة والمساحات المفتوحة والواسعة وحتى عن الفناء الخلفي للمنازل التي يسكنونها".

وستجري دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) دورة تدريبية ثالثة تبدأ يوم 23 أغسطس لتدريب 10 مواطنين ليبين آخرين. إجمالا، تهدف دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) إلى تدريب ما لا يقل عن 30 شخصا للقيام بمسح مناطق في بنغازي وتوفير المعدات اللازمة لهم.