المصالحة والوحدة والسلام: رسالة كوبلر إلى الليبيين

23 Sep 2016

المصالحة والوحدة والسلام: رسالة كوبلر إلى الليبيين

في اجتماع انعقد اليوم الموافق 22 أيلول/سبتمبر على هامش الجمعية العامة قام مسؤولون رفيعو المستوى من الجزائر وكندا وتشاد والصين ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن وإيطاليا ومالطا والمغرب والنيجر وقطر وروسيا والمملكة العربية السعودية وإسبانيا والسودان وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي باعتماد بيان "[أكدوا فيه مرة أخرى التزامهم] بجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بقيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى تيسير تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي ودعم المجلس الرئاسي على صعيد التصدي للأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والمؤسسية التي تواجه البلاد".

في معرض حديثه في الفترة التي سبقت الاجتماع رفيع المستوى، أخبرنا الممثل الخاص مارتن كوبلر عن عمله الساعي للجمع بين الأطراف في ليبيا بغية تخطي المواجهة المسلحة.

من الناحية السياسية: ما الذي يجعلكم تتشبثون بأمل التمكن من إحراز تقدم في ليبيا؟
مارتن كوبلر: حسناً، الهدف من ذلك هو بالطبع أن نفعل شيئاً لشعب ليبيا. وهذا أمر صعب جداً لأنها عملية بناء دولة، وبعد 42 عاماً من دكتاتورية القذافي أضحى من الصعب الخروج بحلول سريعة هنا. وهذا هو السبب الذي من أجله رافقنا عملية الاتفاق السياسي الليبي هذه، فقد وقّع الليبيون عليه في 17 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، وهو يستشرف تنصيب حكومة الوفاق الوطني. إنها عملية معقدة، غير أنه المهم جداً دفعها نحو الأمام، لكن مَن يتحتم عليه أخذ زمام المبادرة هم الليبيون. ودورنا هو تقديم الدعم. نريد أن ندعم شعب ليبيا والأطراف المعنية الرئيسية والأطراف الأمنية من أجل إعادة إحلال السلام والأمن والاستقرار في ليبيا بعد هذه الفترة الطويلة من الدكتاتورية والفوضى والحرب الأهلية.

ما النتائج التي تتوقعها في هذا الأسبوع في الجمعية العامة؟
من الرائع بالتأكيد رؤية جميع الأطراف السياسية الفاعلة هنا: فرئيس مجلس الوزراء السراج موجود هنا وسيلقي كلمة أمام الاجتماع الوزاري [اليوم] حول ليبيا. وهذا هو الهدف الرئيسي. وفيما يتعلق بليبيا، فقد كنت في مجلس الأمن الأسبوع الماضي وقدمت إحاطة حول الوضع. ليست كل الأمور في وضع مثالي كما أن هناك الكثير من الأمور التي ينبغي القيام بها. فالعملية السياسية عالقة. والقضية الأكثر أهمية هي المسار الأمني وتكوين جيش ليبي موحد والدعوة إلى حوار، ليس لعمل عسكري، بل لمصالحة سلمية في هذا البلد المضطرب. وبالتأكيد فإن نيويورك هنا هي المحفل الذي يلتقي فيه وزراء خارجية ورؤساء دول الجوار بل وأيضاً المجتمع الدولي في نطاقه الأوسع. لا يمكن ترك ليبيا وحدها، وبالتالي فإنها تحتاج إلى دعم الأمم المتحدة وإلى دعم دول الجوار أيضاً؛ كما أنها تحتاج إلى وحدة النهج ووحدة المجتمع الدولي بأكمله كذلك، وهذا هو الغرض. ويسعدني أن أكون هنا للحديث مع ممثلي المنظمات الدولية، مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وكذلك وزراء خارجية دول الجوار وغيرهم.

ما هي رسالتك الدائمة لليبيين؟
الرسالة الأهم هي العودة إلى المصالحة الوطنية والتوصل إلى حل سلمى وعدم اللجوء إلى العنف. يجب حل جميع النزاعات سلميا وهذا مبرر وجودنا، هذا هو هدفنا: مساعدة الجميع من خلال البقاء على مسافة واحدة –شرقاً وغرباً وجنوباً، للخروج من هذا المأزق ومن الفوضى والعنف في هذا البلد المضطرب. ولهذا السبب نحن هنا. نحن بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي وبالطبع نحتاج إلى دعم الأمم المتحدة-كل أسرة الأمم المتحدة، لا سيما في المجال الإنساني. فنحو 60 بالمائة من المستشفيات لا تعمل بصورة مرضية. المساعدات الإنسانية هامة وكذلك العملية السياسية والعملية الأمنية. رسالتي الهامة الوحيدة لكل رجل وامرأة وطفل في ليبيا، وإلى شباب ليبيا: تصالحوا، وافعلوا ذلك بصورة سلمية. الجميع يساعدكم من أجل وحدة ليبيا.

http://un-dpa.tumblr.com/post/150779418574/reconciliation-unity-and-peace-koblers-message