بيان مجلس الأمن حول ليبيا

1 Apr 2016

بيان مجلس الأمن حول ليبيا

(ترجمة غير رسمية)

رحب أعضاء مجلس الأمن بوصول أعضاء مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس يوم 30 آذار/مارس 2016 وعلى رأسهم فائز السراج رئيس الوزراء.

وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى أنها خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في البلاد وإعادة العملية السياسية إلى مسارها لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات في 17 كانون الأول/ديسمبر 2015 والذي رحب به مجلس الأمن في قراره رقم 2259 (2015).

وشجع أعضاء مجلس الأمن المجلس الرئاسي على البدء فوراً في عمله في طرابلس لتوسيع قاعدة دعمه ومعالجة التحديات السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية والمؤسسية التي تواجهها ليبيا ومجابهة تهديد الإرهاب المتنامي وكرروا دعوتهم لكافة الأطراف في ليبيا لدعم الجهود في هذا الصدد.

وذكّر أعضاء مجلس الأمن باجتماع الحوار السياسي الليبي في 10 آذار/مارس 2016 الذي أكد من جديد على تمسكه بالاتفاق السياسي الليبي وكرروا تعبيرهم عن القلق بشأن الأنشطة التي قد تضر بنزاهة المؤسسات المالية الليبية والشركة الوطنية للنفط ووحدتها. كما أشاروا إلى اجتماعات المجلس الرئاسي مع محافظ البنك المركزي وبلديات طرابلس يوم 31 آذار/مارس 2016.

كما جدد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم التي أطلقوها في القرار رقم 2259 (2015) للدول الأعضاء للتوقف عن تقديم الدعم والتواصل الرسمي مع المؤسسات الموازية التي تدعي أنها السلطة الشرعية ولكنها خارج الاتفاق السياسي الليبي على النحو الذي حدده هذا الاتفاق.

وأكد أعضاء مجلس الأمن على أهمية أن يستمر الاتفاق السياسي الليبي في شموله للجميع وجددوا دعوتهم القوية لكافة الأطراف في ليبيا لتكون جزءاً من الاتفاق وتشارك فيه بشكل بناء وبنية حسنة وإرادة سياسية دائمة. ودعا أعضاء المجلس كافة الليبيين للتوحد بروح المصالحة لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي والامتناع عن أية أعمال من شأنها إضعاف هذه المرحلة المهمة من الانتقال الديمقراطي في ليبيا.

وكرر أعضاء المجلس قلقهم العميق بشأن تنامي التهديدات الإرهابية في ليبيا، وخاصة من الجماعات التي أعلنت ولائها لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والمجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، ودعوا حكومة الوفاق الوطني للتركيز بصفة عاجلة على محاربة هذا التهديد.

وكرر أعضاء مجلس الأمن دعمهم للممثل الخاص للأمين العام، مارتن كوبلر، وتوجهوا بالشكر إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على الجهود المستمرة في عملية الحوار والاتفاقية التي يقودها الليبيون وتيسرها الأمم المتحدة وشجعوا الجهود المستقبلية في هذا الصدد.

وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد التزامهم الراسخ بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.

1 نيسان/أبريل 2016