الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، يدين بشدة الإعتداءات على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها

15 أغسطس 2019

الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، يدين بشدة الإعتداءات على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها

منذ بداية الهجوم على طرابلس مطلع نيسان/ أبريل الماضي، تم تسجيل أكثر من 37 اعتداءً ضد مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، بما في ذلك المستشفيات والمستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف المدنية والعسكرية. وقد أسفرت هذه الهجمات المشينة، التي ألحقت الضرر بـما لا يقل عن 19 سيارة إسعاف و 19 مستشفى عن مقتل ما مجموعه 11 شخصاً وإصابة أكثر من 33 شخصاً بجروح، رغم أنه من المحتمل أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.

 

وفي أواخر شهر تموز/ يوليو، استهدفت الغارات الجوية التي شنها الجيش الوطني الليبي مستشفيين ميدانيين وسيارتي إسعاف ما أسفر عن مقتل أربعة أطباء على الأقل وأحد المسعفين وإصابة ما لا يقل عن ثمانية آخرين من العاملين في المجال الطبي. وعلى الرغم من الإدانة المتكررة واسعة النطاق وبتجاهل صارخ للمعايير والاتفاقيات الإنسانية الدولية، استمرت هذه الهجمات الوحشية حيث استهدفت ضربتان جويتان دقيقتان أحد المستشفيات الميدانية في حي العزيزية ما أسفر، حسبما افادت التقارير، عن إصابة أربعة من أفراد الطاقم الطبي على الأقل.

 

ويدين الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، بأشد العبارات هذا النمط الواضح من الهجمات الشرسة على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها مؤكداُ على أن "الاستهداف المتعمد للعاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافق الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف يعدّ جريمة حرب، وعندما يُرتكب كجزء من هجومات واسعة النطاق أو منهجية ضد السكان المدنيين، فإن ذلك قد يشكل جريمة ضد الإنسانية". وأضاف، "إننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد الأطباء والمسعفين يُستهدفون يومياً بينما هم يجازفون بحياتهم لإنقاذ الآخرين. ولن نألو جهداً لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة".

 

ويحظر القانون الإنساني الدولي بشكل صارم أية اعتداءات ضد المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى والعاملين في المجال الطبي والنقل الطبي.