بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تدين الهجمات العشوائية على الأحياء المدنية المأهولة في طرابلس والتي تسببت في سقوط عدد من الضحايا المدنيين

8 مايو 2020

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تدين الهجمات العشوائية على الأحياء المدنية المأهولة في طرابلس والتي تسببت في سقوط عدد من الضحايا المدنيين

طرابلس، 08 مايو 2020 - تدين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة الهجمات المتزايدة على المناطق المأهولة بالمدنيين في طرابلس، بما في ذلك القصف المروع أمس على حي زاوية الدهماني بطرابلس بالقرب من السفارة التركية ومقر إقامة السفير الإيطالي، مما أسفر عن مقتل مدنيين إثنين على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين، حسبما أفادت التقارير. وسوف تواصل البعثة توثيق الانتهاكات بغية مشاركتها، عند الاقتضاء، مع فريق الخبراء والمحكمة الجنائية الدولية.
 

وتعرب البعثة عن انزعاجها الشديد من تكثيف الهجمات العشوائية في وقت يستحق فيه الليبيون قضاء شهر رمضان المبارك بسلام وفي وقت يتصدون فيه لجائحة فايروس كورونا. إن هذه الأعمال المدانة تمثل تحدياً مباشراً لمبادرات القيادات الليبية التي دعت إلى إنهاء الاقتتال الذي طال أمده واستئناف الحوار السياسي.
 

فمنذ 1 أيار/ مايو، أدى تزايد الهجمات العشوائية التي تُنسب في الغالب إلى قوات تابعة للجيش الوطني الليبي، بما فيها تلك الهجمات على أبو سليم وتاجوراء والهضبة البدري وزناتة وزاوية الدهماني، إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار بالمنازل والممتلكات المدنية الأخرى. وفي الفترة ما بين 1 و8 أيار/ مايو، قُتل ما لا يقل عن 15 مدنياً، وأصيب 50 آخرون، حسبما أفادت التقارير.
 

وفي 6 أيار/مايو، تعرضت منازل للقصف في حي أبو سليم في طرابلس، وأفيد عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 27 آخرين، بينهم أربعة أطفال وخمس نساء. وفي اليوم نفسه، أصابت صواريخ عدة منازل في تاجوراء أفيد بأنها أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال. وفي 5 أيار/مايو، أدى قصفٌ طال منازل في حي الهضبة بطرابلس إلى مقتل مدنيين إثنين وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفل.

 

ومجددًا تُظهر هذه الهجمات تجاهلاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان قد ترقى إلى جرائم حرب. يجب على جميع أطراف النزاع احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والتحوط في الهجوم لمنع وقوع إصابات في صفوف المدنيين. وتجدد البعثة التأكيد على أنه ستتم محاسبة مرتكبي الجرائم المنصوص عليها في القانون الدولي.