مشاركة خريجة برنامج "رائدات" في دورة لجنة وضع المرأة لمناقشة قضايا الشباب

نيويورك – اختيرت شهد الخراز، البالغة من العمر 24 عامًا من مصراتة، كإحدى خريجات برنامج رائدات التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من قبل مكتب الأمم المتحدة للشباب للمشاركة في دورة لجنة وضع المرأة في نيويورك، حيث تم مناقشة قضايا المرأة والشباب.  

عُقد المؤتمر في شهر مارس الماضي حيث جمع نشطاء من الشباب، ومنظمات المجتمع المدني، ومسؤولين حكوميين من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات وتطوير السياسات التي تدعم التنمية على مستوى العالم. 

وعند عودتها إلى ليبيا، قالت الخراز: "مشاركتي في مناقشات الأمم المتحدة حول قضايا المرأة والشباب لم تكن بالتجربة العادية، فهي فرصة فتحت أمامي آفاق جديدة لفهم عملية صنع القرار على المستوى العالمي وأهمية دور المجتمع المدني في تشكيل السياسات التي تؤثر على ملايين الأشخاص."  

خلال فترة تواجدها في نيويورك، اكتسبت الخراز معرفة عميقة بالإطار المنظم للدبلوماسية الدولية، وكيف أن الأحداث الجانبية والاجتماعات الثنائية التي تُعقد على هامش الأجندة الأساسية تُعد جزءًا أساسيًا من العملية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يدافعون عن التغيير. 

وأضافت الخراز: "وفر المؤتمر فرصة لا تقدر بثمن للتفاعل مع الوزراء وصناع القرار السياسي الذين يعملون على تعزيز تمكين المرأة". كما أكدت: "كانت مناقشاتنا تركز على التحديات التي تواجهها المرأة على مستوى العالم، خاصة في المشاركة السياسية والاقتصادية، والدور الأساسي للمجتمع المدني في دفع عجلة التقدم." وأوضحت أن التجربة علمتها أن هذه القضايا معقدة وتحتاج إلى جهد عالمي مشترك.  

ووصفت الخراز الأحداث الجانبية التي جرت أثناء المؤتمر بأنها أكثر تفاعلية، مشيرة إلى أن هذه المناقشات الديناميكية كانت مصدر إلهام حقيقي، حيث لعب المجتمع المدني دورًا حاسمًا في الدفع نحو سياسات أكثر شمولاً وفعالية. 

"من أكثر التجارب إلهامًا في الدورة 69 للجنة وضع المرأة كان لقائي مع قيادات وناشطات نسويات قدن حركات إصلاحية رغم التحديات الكبيرة. الاستماع إلى قصصهن عن كسر الحواجز الاجتماعية والدعوة إلى التغيير كان مفعمًا بالقوة" قالت الخراز مشيرةً إلى تركز معظم المحادثات على غياب تمثيل المرأة في مواقع اتخاذ القرار، والحاجة الملحة لضمان مشاركة المرأة الفعالة وقيادتها للنقاشات. 

وشاركت الخراز في حلقة نقاش حول قيادة الشباب، التي ركزت على كسر الحواجز وتشكيل مستقبل يدمج الشباب في عمليات صنع القرار حيث تحدثت عن التحديات الهيكلية التي تعيق غالبًا وصول الشباب إلى المناصب القيادية. مضيفةً: "إن التغيير الحقيقي لا يحدث داخل جدران الأمم المتحدة فقط، إذ إن التحول الحقيقي يبدأ عندما نعود إلى مجتمعاتنا ونطبق هذه المبادئ عمليًا، مما يؤدي إلى تأثير ملموس على أرض الواقع".