الدفاع الجوي الليبي يشارك في حماية الليبيين من وقود الصواريخ السائل السام على الأرض

2 Oct 2013

الدفاع الجوي الليبي يشارك في حماية الليبيين من وقود الصواريخ السائل السام على الأرض

مرتدين ملابسهم الواقية ذات اللون البرتقالي المتوهج والأقنعة السوداء الواقية من الغاز، انهمك 19 من أفراد الدفاع الجوي الليبي بمباشرة مهمتهم وعرض مهاراتهم المكتسبة حديثا حول كيفية التعامل مع الأزمة الناجمة عن تسرب وقود الصواريخ السائل.
وقام الفريق بتفكيك صاروخ سام 2 بأمان وسط تصفيق المشاهدين، بمن في ذلك كبار الشخصيات ومئات من كل مكونات الجيش الليبي، في قاعدة في طرابلس.

وقد تكون عملية من هذا النوع عملية قاتلة في الحياة الواقعية، إلا أن العملية برمتها التي جرت يوم الأحد الموافق 29 أيلول/سبتمبر 2013 كانت مجرد محاكاة، حيث كانت جزءاً من برنامج استغرق ساعتيْن لتخريج دفعة جديدة من الخبراء في هذا المجال الذين تتمثل مهمتهم في تخليص ليبيا من هذا الخطر.
وتعد هذه وغيرها من المهارات المتعلقة بتأمين حاويات وقود الصواريخ السائل المتآكلة أو التي دمرت جزئيا، نتاجا لبرنامج تدريب تم تقديمه للجيش الليبي واستمر 23 يوما بهدف ضمان توفير بيئة أكثر أمنا للشعب الليبي.

وقامت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من خلال دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام وبمساهمة قدرها 000 600 جنيه استرليني من صندوق الصراع التابع للمملكة المتحدة، بتدريب وتجهيز الوحدة الليبية.
ويعد انبعاث الغازات السامة من بقايا القذائف بعد الصراع الأخير ومن تلك الملقاة في المرافق العسكرية المتضررة من النزاع بالإضافة إلى مواقع تخزين الوقود السائل، ذو تأثير كبير كما أنه يشكل خطرا جديا على حياة الإنسان والصحة والبيئة. علاوة على ذلك، فإن مكونات الوقود السائل هي عبارة عن خليط معقد من المواد الكيميائية النشطة للغاية، كما أنها سهلة التبخر وشديدة السمية.

وفي حفل الأحد، استلم الخريجون الشهادات بينما تلقى مدير شعبة الخدمات الاستشارية والتنسيقية المعنية بقطاع الأمن لدى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جون ديورانس، والسفير البريطاني لدى ليبيا مايكل آرون، دروعا بهذه المناسبة. كما حضر حفل التخريج رئيس هيئة الأركان العامة اللواء عبدالسلام جاد الله العبيدي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين.
وأثنى السيد ديورانس على التزام قوات الدفاع الجوي الليبي بالتصدي لتهديد الصواريخ التالفة ومواقع تخزين الوقود السائل لحماية المجتمعات المحلية الليبية وتعزيز سيطرة الدولة في هذا المجال. وشدد على أهمية الالتزام بالمعايير الدولية لضمان سلامة الليبيين وأفراد الدفاع الجوي.
وقال ديورانس "تواصل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جنبا إلى جنب مع شركائها وبناء على الأولويات الليبية المفصلة بوضوح في خطة تطوير الأمن والعدالة وسيادة القانون، مساعدة الحكومة الليبية في إصلاح قطاعها الأمني لجعل ليبيا أكثر أمنا وأمانا".

وأكد العميد جمعة حسين العباني من الدفاع الجوي الليبي في معرض إشادته بالدعم الذي قدمته بعثة الأمم المتحدة والمملكة المتحدة على أهمية تعزيز القدرات الليبية الموجودة لضمان الاستدامة الشاملة لهذه المبادرات. وأشار إلى أن المهارات والمعدات المكتسبة حديثا ستعزز عمليات تفريغ الحاويات.

ويكمل هذا الجهد مبادرات أخرى قامت بها البعثة على صعيد إدارة الذخائر بدعم من صندوق الصراع في المملكة المتحدة من خلال مساهمة منفصلة تبلغ 000 500 جنيه استرليني.

وتعد دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام مركز تنسيق الأمم المتحدة المتعلق بالألغام. وتدعم الدائرة حاليا برامج في أفغانستان، وتشاد، وكولومبيا، وساحل العاج، وقبرص، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولبنان، وليبيا، ومالي، ودولة فلسطين، والصومال، وجنوب السودان، والسودان، والصحراء الغربية (بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية).