بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تدين الهجوم على مطار معيتيقة وتعتبره تهديداً للحوار

19 Mar 2015

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تدين الهجوم على مطار معيتيقة وتعتبره تهديداً للحوار

وتقول أن من شأنه تعزيز عزم المشاركين على التوصل إلى اتفاق

19 آذار/مارس 2015 - تدين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم العسكري الذي وقع صباح يوم الخميس الموافق 19 آذار/مارس 2015 على مطار معيتيقة في طرابلس.

وينطوي هذا الهجوم الأخير على خطر إشعال شرارة التصعيد الذي سيهدد بتقويض عملية الحوار السياسي الجارية في وقت وصلت فيه المباحثات إلى مرحلة حاسمة. وتقوم الأمم المتحدة بجمع معلومات حول الهجوم، غير أن توقيته يشير إلى أنه قد يكون بقصد تقويض الحوار الوطني.

وقد نددت البعثة يوم الأربعاء بالهجمات العسكرية ضد المطار في الزنتان، وحذرت أن مثل هذه الأعمال تهدد استئناف المحادثات في المغرب هذا الأسبوع.

وتعد هذه الهجمات على معيتيقة والزنتان وأماكن أخرى في جميع أرجاء ليبيا، والتي تأتي في وقت يشارك فيه قادة ليبيا في عملية الحوار، هجمات غير مبررة وتهدف إلى تقويض العملية التي يؤيدها معظم الليبيين بالإجماع باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في بلادهم بطريقة سلمية.

والبعثة على ثقة من أن هذه المحاولات العقيمة التي تهدف إلى إخراج عملية الحوار من مسارها لن يكون من شأنها سوى تعزيز عزيمة الأطراف المشاركة في الحوار كما أنها ستكون حافزاً لهم للمضي قدماً بإحساس قوي بالمسؤولية الوطنية وروح الانفتاح والمصالحة والإصرار على التوصل إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا.

وتناشد البعثة مرة أخرى جميع الجهات الامتناع عن أي هجمات متبادلة، وممارسة أقصى حالات ضبط النفس والسماح للحوار السياسي بالتقدم في بيئة مواتية. وتحث البعثة الأطراف المتحاربة على عدم القيام بهجمات ضد البنية التحتية المدنية وغيرها من الخدمات الأساسية في جميع أنحاء ليبيا التي تهدد أرواح المدنيين بشكل مباشر وتسهم في المزيد من التدمير للبنية التحتية في ليبيا.

وتهدف دوافع أولئك العازمين على التصعيد العسكري إلى تقويض الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع في ليبيا. وتحث البعثة مرة أخرى قادة ليبيا على تحمل مسؤولياتهم القانونية والسياسية من خلال ضمان امتثال جميع القوات العاملة تحت إمرتهم للالتزام السياسي الذي تعهدوا به في إطار عملية الحوار.

وقد أدى الهجوم على معيتيقة يوم الخميس إلى إجبار المشاركين من طرابلس على التأخر في الوصول. والبعثة على ثقة أن جميع المشاركين المدعوين سوف يأتون إلى المحادثات وهم مستعدون لمعالجة القضايا بروح بناءة.