بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تبدأ في تلقي الترشيحات للحوار المهيكل لتنفيذ خارطة الطريق السياسية
طرابلس – بدأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هذا الأسبوع في تلقي ترشيحات العضوية للمشاركة في الحوار المهيكل. ويعد هذا الحوار أحد المكونات الثلاثة الأساسية لخارطة الطريق السياسية التي تيسرها البعثة، والتي أعلنتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانّا تيتيه، أمام مجلس الأمن في شهر أغسطس الماضي، إلى جانب: اعتماد إطار انتخابي فني سليم وقابل للتطبيق سياسيًا، يهدف إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية؛ وتوحيد المؤسسات من خلال تشكيل حكومة موحَّدة جديدة.
يُعنى الحوار المهيكل بتقديم توصيات سياسات عملية تهدف إلى تهيئة بيئة مناسبة لإجراء الانتخابات، وصياغة رؤية وطنية مشتركة، ومعالجة دوافع الصراع طويلة الأمد، مع دعم الجهود قصيرة الأمد الرامية إلى توحيد المؤسسات وتعزيز الحوكمة في القطاعات الرئيسية.
ولا يُعدّ الحوار المهيكل هيئةً لصنع القرار، بل منصة تتيح لشرائح أوسع من المجتمع الليبي فرصة المساهمة في تشكيل العملية السياسية وبناء توافق حول رؤية مشتركة لمستقبل البلاد. ومن المتوقع أن يتناول الحوار أيضًا القضايا العالقة من المسارات السياسية السابقة التي لم تُنفَّذ بعد وما زالت موضع خلاف، بما يسهم في تيسير انتقال سياسي سلمي بعد إجراء الانتخابات. كما سيُناقَش وضع آلية لتعزيز تنفيذ مخرجات الحوار المهيكل، وستُرفع التوصيات السياسية إلى المؤسسات الحكومية ذات الصلة.
ومن المقرر دعوة نحو 120 ليبيةً وليبيًا للمشاركة في الحوار. كما ستتيح البعثة للجمهور الليبي فرصًا لتقديم آرائهم والمشاركة في مناقشة القضايا نفسها التي يتناولها الحوار، من خلال استطلاعات رأي عبر الانترنت، ولقاءات مباشرة وافتراضية. وسينشأ أيضًا تكتل خاص لتعزيز مشاركة المرأة وإسماع صوتها، ومنصة رقمية لتشجيع الشباب على المشاركة والتفاعل.
وقد بدأت البعثة في تلقي الترشيحات من البلديات، والأحزاب السياسية، والجامعات، والمؤسسات الوطنية الفنية والأمنية، وغيرها من الهيئات المتخصصة والمجموعات المجتمعية. كما تحتفظ البعثة بحق اختيار أعضاء إضافيين لضمان شمول جميع المكونات الثقافية والمناطق الجغرافية وتمثيل المرأة، بحيث ستشكل النساء 35% من أعضاء الحوار.
تشمل معايير الترشيح، من بين أمور أخرى، امتلاك الخبرة أو التجربة العملية في واحد على الأقل من المجالات الأربعة التالية: الحوكمة، الاقتصاد، الأمن، والمصالحة الوطنية وحقوق الإنسان.
وتنوه البعثة على أن الترشح لا يعني الحصول التلقائي على العضوية في الحوار المهيكل، إذ ستقوم بعثة الأمم المتحدة باختيار الأعضاء لضمان أن تعكس التشكيلة النهائية المكونة من 120 عضوًا التنوع الثري للمجتمع الليبي.
ويشترط أن يؤدي الأعضاء مهامهم وفق أعلى درجات النزاهة، مع السعي إلى بناء التوافق، وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية.
يشكل الحوار المهيكل جزءًا أساسيًا من خارطة الطريق، إذ يبني على الدروس المستفادة، ويستجيب للمطالب المتكررة بتوسيع قاعدة المشاركة في العملية السياسية ومعالجة جذور الأزمة، بما يُسهم في إنهاء دوائر الانتقال المتكرر وبناء ليبيا مستقرة ومزدهرة.
للمزيد من المعلومات حول خارطة الطريق، يُرجى زيارة موقع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة
UN






