مقتطفات من المؤتمر الصحفي للممثل الخاص للأمين العام في ليبيا برناردينو ليون في المغرب، 19 ابريل 2015

19 Apr 2015

مقتطفات من المؤتمر الصحفي للممثل الخاص للأمين العام في ليبيا برناردينو ليون في المغرب، 19 ابريل 2015

صباح الخير للجميع، لقد انتهينا اليوم من جولة جديدة من المحادثات، ويمكنني أن أقول لكم أنه لدينا الآن مسودة قريبة إلى حد كبير من إتفاق نهائي. 80 في المائة من النص في هذه المسودة، دعوني أقول، يمكن للاطراف أن تتفق عليه. هذا لايعني أنه لن يكون هناك تنقيح لل-80 وال-90 في المائة من النص، لكن هذا أمر يمكن للاطراف أن تتفق عليه.

بعض العناصر لا تزال موضع نقاش، وهي أمور تحتاج فيها الأطراف إلى مزيد من المشاورات. ربما يقبلوا بها ولكن عليهم العودة إلى من يمثلون وسوف يعودون خلال الأيام القادمة. ليس هذا الأسبوع ولكن الأسبوع القادم.

مطلبنا لهم هو التوصل إلى إتفاق، والوصول إلى نص ليكون النص الأخير للإتفاق.

هذه هي الأخبار الجيدة. ولكن ليس كل شيء جيد، ما زال لدينا صعوبات على الأرض، لا يزال هناك قتال في مناطق مختلفة من البلاد وفي العاصمة، هناك تقارير حول المزيد من الأعمال الإرهابية من قبل داعش، هذه تقارير غر مؤكدة، ولكن هناك أخبار مثيرة للقلق اليوم حول هذه الأنشطة الإرهابية. ونعلم أن أعداء السلام، أعداء الإتفاق سيكونون أكثر نشاطاً خلال الأيام والأسابيع القادمة.

مرة أخرى، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يؤكدان على أهمية مواصلة الحوار والتوصل إلى إتفاق خلال الأيام القادمة من جهة، ومن جهة أخرى على إرسال رسالة قوية لكل هؤلاء الذين يريدون تقويض العملية السياسية، الذين يريدون أن يدفعون بإتجاه حلٍ عسكري أو الفوضى في ليبيا، بأنهم لن ينجحوا.

أود أن أخبركم أيضاً بأننا سنحاول عقد المسارات التي لم تجتمع حتى الآن، نحن نقوم بالتحضير لإجتماع المسار الأمني خلال الأيام القادمة، لم نتفق على التاريخ بعد، ولكننا نود أن يكون في الأسبوع القادم.
ستكون هذه هي المرة الأولى التي قد يجتمع فيها الجماعات المسلحة والاشخاص الذين يحملون السلاح ويقاتلون على الأرض. نريد لهذا الإجتماع أن يكون وجهاً لوجه وليس محادثات غير مباشرة، وبدعم ورعاية من الأمم المتحدة. بالطبع نحن نقترب كثيراً.

هذا هام للغاية لأن كل هذا العمل، وكل هذه الجهود لن تنجح ولن تكون ذات فائدة إذا لم نجمع كل الذين يتخذون القرارات والذين يقاتلون على الأرض. هذا عنصر هام للغاية وفي الوقت نفسه نأمل أن نعقد إجتماعاً لأعيان القبائل خلال الأيام القادمة، هذا أيضاً مسار آخر مهم يجب أن يلتئم وان يقدم الدعم لما نقوم به.

هذا هو الوضع. أريد مرة أخرى أن اشكر مضيفنا، المملكة المغربية وجلالة الملك وجميع الأشخاص الموجودين هنا لمساعدتنا، دورهم هام جداً وفي نفس الوقت نشكر المجتمع الدولي والسفراء اللذين كانوا معنا لدعم عملنا وهذه رسالة هامة جداً من المجتمع الدولي إلى الليبيين.

س: لا تزال هناك 20 في المائة من العناصر متبقية، هل يمكنك اطلاعنا عليها؟

ليون: دعوني أن لا أخوض في موضوع هذه العناصر التي ما زالت موضع نقاش.

بصورة عامة، النقاط المتبقية، التي تحتاج إلى مزيد من الإهتمام خلال الأيام القادمة، هي تلك المتعلقة باختصاصات المؤسسات المختلفة وفصل السلطات وهي من أهم العناصر الموجودة في النص. القضايا الأمنية هي في ذات الأهمية. وهناك المزيد من التوضيحات حول بعض عناصر الإتفاق. يمكنني القول بأن هذه هي أهم المواضيع. لكن دعوني أن أكون متحفظاً حول التفاصيل. أعتقد أنه يجب أن نعطي الأطراف المزيد من الوقت والخصوصية من أجل العمل على النص والعودة إلينا.