بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يدعوان إلى تحقيق قدر أكبر من الأمان للعاملين في وسائل الإعلام في ليبيا

3 مايو 2016

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يدعوان إلى تحقيق قدر أكبر من الأمان للعاملين في وسائل الإعلام في ليبيا

3 أيار/مايو 2016 – يحتفل العالم في الثالث من أيار/مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة. فهذا اليوم هو يوم مهم بالنسبة إلى ليبيا، بلد الصحفيين والمدونين الذين أدوا دوراً رئيسياً خلال ثورة 2011 والذين لا يزالون يؤدون هذا الدور. وفي هذه المناسبة، تحيي الأمم المتحدة شجاعة والتزام العاملين في وسائل الإعلام والمدونين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين يعملون في ظل ظروف صعبة للغاية.

وقال مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا "إن الصحفيين في ليبيا بحاجة إلى الحماية لكي يتمكنوا من أداء عملهم باستقلالية ولكي يساهموا في بناء السلام والوحدة في بلادهم.". وأضاف "ينبغي التصدي للإفلات من العقاب فيما يتعلق بالهجمات ضد الصحفيين كما ينبغي تقديم الجناة للعدالة. ويجب إجراء تحقيقات كاملة حول حالات الاختفاء وإطلاق سراح أي صحفي معتقل بشكل تعسفي".

وفي العام الماضي، في اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2015، تم تسليم جثة طالب يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً لذويه وذلك بعد أن كان قد تم اختطافه قبل ذلك بعشرة أيام على يد جماعة مسلحة في طرابلس. وترمز هذه الحالة إلى المخاطر التي يواجهها الصحفيون والمدونون وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام في ليبيا. ولا يزال الوضع في عام 2016 يشكل خطراً على الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين يواجهون هجمات وتهديدات تعرض قدرتهم على نقل المعلومات الجيدة والمستقلة للخطر.

وخلال العام المنصرم، وثّقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا 18 حالة تضمنت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تم ارتكابها ضد عشرات الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام. ففي ثلاث حالات، اختفى تسعة صحفيين ولا يزال مصيرهم غير معروف. وفي تسع حالات أخرى قامت جماعات مسلحة باختطاف صحفيين وعاملين في وسائل الإعلام حيث تعرضوا لطائفة من الانتهاكات، من ضمنها التعذيب، أثناء اعتقالهم بشكل تعسفي. وفي حالات أخرى واجه الصحفيون تهديدات بالقتل، وهجمات جسدية، ومداهمات وهجمات مسلحة ضد مكاتبهم وغيرها من أشكال التخويف، كما واجهت وسائل الإعلام هجمات مسلحة.

وتدعم الأمم المتحدة، بقيادة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، سلامة الصحفيين من خلال خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب. وفي ليبيا تعمل اليونسكو مع وسائل الإعلام الليبية والإعلاميين الليبيين بغية إدماج المعايير المهنية والأخلاقية الأساسية في عملهم وتأسيس أطر عمل انتقالية، مثل إعلان مدريد لعام 2015، كنقاط توافقية في هذه القطاع الحيوي.

وأفاد غيث فارس ممثل اليونسكو في ليبيا أن "الإعلاميين الليبيين يقومون بدور قيادي فيما يتعلق بإصلاح وسائل الإعلام"، وأضاف "إن إدماج المعايير المهنية الأساسية مع تبني نهج يراعي حالات النزاع سوف يساعدهم في إدارة المخاطر التي يواجهونها، علاوة على تعزيز ممارسة إعلامية أفضل".