ليون يدين بشدة التفجيرات في شحات: سنواصل جهودنا لإنهاء الأزمة الليبية

10 Nov 2014

ليون يدين بشدة التفجيرات في شحات: سنواصل جهودنا لإنهاء الأزمة الليبية

10 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 - شرعت يوم الأحد الموافق 09 تشرين الثاني/نوفمبر في مهمة أخرى في ليبيا لمواصلة المشاورات مع الأطراف المعنية الليبية بشأن سبل المضي قدماً وكيفية إعادة عملية التحول السياسي إلى مسارها الصحيح.

فقد التقيت في مدينة البيضاء يوم الأحد مع الدكتور علي الترهوني، رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، للإطلاع على آخر المستجدات بشأن عمل الهيئة وللتباحث بشأن المساعدة الفنية التي تقدمها الأمم المتحدة.

كما التقيت أيضاً بالسيد عبد الله الثني، رئيس الوزراء، في مدينة شحات للاستماع إلى آرائه بشأن التطورات الأخيرة في البلاد، بما في ذلك الجهود الرامية إلى التواصل إلى وقف لإطلاق النار بغية التخفيف من معاناة الشعب الليبي في مناطق الشرق وفي الغرب وسبل المضي قدماً في الحوار السياسي.

وللأسف توقف إجتماعنا بسبب انفجارين قريبين من المكان. لم يصب أحد من أي من الوفدين بأذى. إنني أدين بشدة هذا العمل الجبان، وأنتهز هذه الفرصة لأؤكد من جديد التزامنا بمواصلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الحالية. ليس لي أن أحكم على الدافع أو الهدف من وراء الهجوم، ولكن يمكنني أن أؤكد للجميع أنه لن يكون لمثل هذا الهجوم أي أثر على عملنا بأي شكل من الأشكال، ولن يمنعنا من القيام بالمهام التي كلفنا بها مجلس الأمن. بل على العكس من ذلك، سوف يجعلنا أكثر تصميماً على الدفع باتجاه إيجاد حلول لأزمة ليبيا تحظى بإجماع الأطراف وتمهد الطريق للعودة إلى عملية سياسية شاملة.

كما ستواصل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جهودها أيضاً لمساعدة الليبيين على تجاوز التحديات التي تواجه عملية التحول الديمقراطي وبناء دولة حديثة ذات مؤسسات قوية قائمة على إحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. وفي هذه الأثناء، نواصل حثّ جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، وعدم اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يزيد الوضع تعقيداً. وندعو الجميع إلى بذل المزيد من الجهود من أجل التعاون لإيجاد الحلول التوافقية التي تصون سيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وتدعم التحول الديمقراطي الذي من أجله قدم للشعب الليبي تضحيات ضخمة.

إن الأمم المتحدة تلتزم الحياد في عملها وترغب في إيجاد أفضل الحلول لليبيين، غير أنه على الليبيين أنفسهم التوصل إلى هذه الحلول، ونحن سوف نساعد بكافة الطرق الممكنة. وسوف يكون عملنا مبني دائماً على الاحترام التام لسيادة ليبيا ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها.

وسأواصل أنا والفريق العامل معي في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تكريس الجهود في هذا المسعى حتى يتم التوصل إلى اتفاق بين الليبيين مبني على التواصل و حتى يعود السلام والاستقرار الى البلاد. وفي هذا الصدد، أنوي مواصلة جهود الوساطة، وسوف أسافر إلى طبرق وطرابلس لإجراء المزيد من المشاورات قبل وضع اقتراح بشأن كيفية المضي قدماً.