خيارنا الوحيد: الدفاع عن الإنسانية

5 May 2016

خيارنا الوحيد: الدفاع عن الإنسانية

خيارنا الوحيد: الدفاع عن الإنسانية
بيان مشترك من المنسقين الإنسانيين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول القمة العالمية للعمل الإنساني

القاهرة، 5 مايو 2016 - يتحمل ملايين الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معاناة إنسانية لا تطاق. لقد أدى تفشي العنف والنزاع والتطرف في العراق وليبيا وفلسطين وسوريا واليمن إلى التسبب في احتياجات إنسانية هائلة وصل تأثيرها إلى ماوراء حدود هذه الدول. واليوم، وصل العدد الصادم إلى 55 مليون شخص في المنطقة هم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية لضمان بقائهم على قيد الحياة. وبعبارة أخرى، هناك الملايين من الفتيات والفتيان والنساء والرجال لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم المقبلة ولا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، سواء للولادة الآمنة أو تلقي العلاج من أمراض مزمنة أو حماية الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها. إنهم غير قادرين على الحصول على مياه نظيفة أوضمان النظافة الصحية الأساسية. كما أن أولئك الذين نزحوا من منازلهم يفتقرون المأوى الملائم، ويضطرون أحياناً إلى النوم في العراء.

وفي سياق أبشع، هناك الملايين من الأسر التي لا تهنأ بالنوم ليلاً هلعاً لعدم معرفتهم بمكان سقوط القذيفة المقبلة، أوإذا كان أحبائهم سيعلقون في تبادل لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة أو سيكونون عرضة للإرهاب.

إن لدينا مسؤولية مشتركة لإنهاء هذه المأساة والحفاظ على كرامة الناس الأساسية ولا يمكن أن نقدم للإنسانية أقل من ذلك.

وستتاح لنا فرصة فريدة من نوعها للعمل في اسطنبول يومي 23 – 24 مايو 2016 حين تلتئم القمة العالمية للعمل الإنساني الأولى من نوعها. ففي خلال التحضيرات للقمة، إستشرنا وإستمعنا لآلاف من الأصوات في المنطقة وكانت مطالبهم وأحاسيسهم واضحة: الغضب الشديد من الخسائر البشرية والمعاناة المشهودة والمحسوسة بشكل يومي، وإنعدام الثقة النابع من عدم المساءلة للانتهاكات الواضحة للقوانين الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان، وخيبة أمل في النظام الإنساني لفشله في دعم وتعزيز القدرة على الاستجابة المحلية، والاقتناع بأن المساعدات الإنسانية لا يمكن أن تكون بديلاً عن العمل السياسي الذي يعالج الأسباب الجذرية للمعاناة.

وها نحن، منسقي الشؤون الإنسانية في المنطقة، ندعو زعماء العالم لحضور القمة وإنجاحها. وهذا يعني الاستماع لصوت المنطقة واتخاذ قرارات جريئة من شأنها إحداث تغيير. ينبغي أن يتحمل القادة والزعماء المسؤولية لإيجاد حلول سياسية لانهاء سفك الدماء ومنع المزيد من المعاناة وتحتاج الدول والجهات الفاعلة الأخرى إلى احترام قواعد الحرب ومحاسبة أولئك الذين لا يفعلون ذلك.

وكمجتمع إنساني، تقع المسؤولية على عاتقنا أيضاً حين التزمنا بأن لا يتخلف أحد عن الركب ، أوبعبارة أخرى، تمكين وحماية الفئات الأكثر ضعفاً ومعاملة الجميع بكرامة. إننا نقبل التحدي المتمثل في العمل بطريقة مختلفة لإنهاء الحاجة إلى المساعدات والصدقات، وبناء القدرة على التكيف وتعزيز دور وقدرات الاستجابة المحلية.

ومع اقتراب موعد القمة، يجب أن نتذكر أن الوقت ينفذ بشكل يومي لملايين من الأشخاص المتضررين في المنطقة. هم ليس لديهم خيار. أما نحن فلدينا: إنه خيار الإنسانية.

ليز جراندي - المنسق الإنساني للعراق
إدوارد كالون - المنسق الإنساني للأردن
فيليب لازاريني - المنسق الإنساني للبنان
علي الزعتري – المنسق الإنساني لليبيا
روبرت بايبر - المنسق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة
يعقوب الحلو - المنسق الإنساني لسوريا
كيفن كينيدي - المنسق الإنساني الإقليمي للأزمة السورية
جيمي ماكجولدريك - المنسق الإنساني لليمن

منسقي الشؤون الإنسانية مسؤولون عن قيادة وتنسيق جهود المنظمات الإنسانية (سواء الأمم المتحدة أوغيرها) بهدف التأكد من قيامها على مبادئ وأنها تعمل بشكل مناسب وبفعالية وكفاءة، وتساهم في التعافي على المدى الطويل.


لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقع القمة: www.worldhumanitariansummit.org
باب إعتماد وسائل الإعلام للقمة مفتوح حتي تاريخ 13 مايو 2016: www.worldhumanitariansummit.org/media