منتدى الخبراء الليبيين للتعاون الإنمائي يتعهد بدعم حكومة الوفاق الوطني عبر تقديم المشورة بشأن السياسات

29 Sep 2016

منتدى الخبراء الليبيين للتعاون الإنمائي يتعهد بدعم حكومة الوفاق الوطني عبر تقديم المشورة بشأن السياسات

تونس، 29 أيلول/ سبتمبر 2016 -اختُتم اليوم الاجتماع الرابع لمنتدى الخبراء الليبيين للتعاون الإنمائي الذي جمع أكاديميين وصانعي سياسات وخبراء بارزين ورجال أعمال من ليبيا إضافة إلى المجتمع الدولي.

ويمثل هذا الاجتماع -الذي افتتحه الدكتور جعفر حسين سيد (الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا بالإنابة) بالاشتراك مع الدكتور طاهر الجهيمي (وزير التخطيط المفوض) –بداية مرحلة جديدة للمنتدى الذي وضع الصيغة النهائية لطابعه المؤسسي بانتخاب مجلس الأمناء ومجلس الإدارة للمنتدى.

وفي كلمته الافتتاحية الرئيسية، شدّد الدكتور طاهر الجهيمي على أن منتدى الخبراء الليبيين للتعاون الإنمائي سوف يكون بمثابة مؤسسة فكرية مستقلة لتقديم الخدمات لما فيه منفعة ل للليبيين. "إن الدلالة السياسية الوحيدة للمنتدى تكمن في إثبات وطنيته واستعداده لخدمة قضية إعادة التأهيل المؤسسي في ليبيا".

وتم توقيع اتفاق مبادئ بين مجلس الإدارة والأمم المتحدة في 29 أيلول/سبتمبر للاحتفال بتسليم الأعمال بشكل رسمي للمنتدى.

وقال الدكتور مصطفى التير ، رئيس مجلس أمناء المنتدى أن المنتدى "سيكون من الآن فصاعداً بمثابة منبر مستقل محايد ذو ملكية وطنية بغية تحقيق حوار بناء ومناقشات استباقية مع المؤسسات في ليبيا. ويقف أعضاء المنتدى على أهبة استعداد لوضع معرفتهم وخبراتهم في خدمة البلد".

وأكدت السيدة أمال العبيدي، إحدى عضوات المنتدى الملتزمات : "في ليبيا التي تمر بمرحلة ما بعد الصراع، تواجه السلطات الليبية تحديات إنمائية معقدة للغاية. من بينها أولويات تشمل ضمان السياسة الشاملة ومعالجة الإصلاحات في مجال الأمن وسيادة القانون". وسيعمل المنتدى أيضاً على المساهمة في وضع الاقتصاد في المسار السليم لتحقيق النمو المستدام بما يلبي الطلب على تقديم الخدمات الأساسية على نحو أفضل، وتحقيق الاستقرار في الأداء الحكومي وخلق فرص العمل وتعزيز إنتاجية العمل والقضاء على انعدام المساواة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأشار السيد أحمد الأطرش، رئيس مجلس الإدارة إلى أنه "في خضم هذه العملية الانتقالية المعقدة، تم تأسيس منتدى الخبراء الليبيين للتعاون الإنمائي كهيئة غير ربحية محايدة لتعزيز التعاون بين مجتمع المفكرين والممارسين الليبيين وصناع القرار في الحكومة." فالمنتدى، كهيئة استشارية، قادر على ترجمة نتائج البحوث الأساسية إلى خيارات للسياسات العامة ولتمكين السياسيين من معرفة الآثار المترتبة عن قراراتهم.

واختتم السيد مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام، الجلسة الرابعة لمنتدى الخبراء الليبيين للتعاون الإنمائي مشجعاً المشاركين على مواصلة العمل بشكل خاص على الاقتصاد، وإنتاج النفط وضمان أمن حقول النفط.وقال كوبلر "بأن مستقبل ليبيا بيد مواطنيها و يجب على الليبيين رسم رؤية للبلد" . كما انخرط السيد كوبلر أيضاً في مناقشة مفتوحة مع أعضاء المنتدى، برزت فيها القضايا المتعلقة ب تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي ووقف الأعمال العدائية كمواضيع رئيسية في تعزيز العملية الانتقالية في ليبيا.

وتم تنظيم اللقاء الرابع لمنتدى الخبراء الليبيين للتعاون الإنمائي من قبل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وسوف يجتمع المنتدى كل ثلاثة أشهر حسب ما تم تحديده.