المنظمة الدولية للهجرة تقدّم مساعدات طارئة لآلاف من المهاجرين المتضرّرين من اشتباكات صبراتة

19 أكتوبر 2017

المنظمة الدولية للهجرة تقدّم مساعدات طارئة لآلاف من المهاجرين المتضرّرين من اشتباكات صبراتة

صبراتة – بعد أسابيع من النزاع الذي احتدم وسط المدينة الساحلية صبراتة، قامت وكالة الأمم المتحدة للهجرة، المنظمة الدولية للهجرة، بتقديم المساعدات إلى أكثر من 14000 مهاجر كانوا محتجزين داخل عدّة مراكز إيواء ومخيّمات غير نظاميّة. وقد تمّ تحويلهم إلى زوارة وإلى نقطة تجمّع بصبراتة.

ومنذ اندلاع الأزمة في الأسابيع الأخيرة، استلم 6700 مهاجرا، موجودين بستّة مواقع منفصلة بزوراة وصبراتة، مجموعات أساسية من لوازم الإغاثة تتضمّن مفارشا وأغطية ووسائدا ولوازم نظافة صحّية وأكثر من 100000 وجبة (تحتوي على الماء والعصير أيضا). كما استجابت المنظمة الدولية للهجرة إلى الاحتياجات الهائلة المتعلقة بخدمات الصحّة وأجرت 1631 تدخّلا طبّيا وعالجت 23 حالة إصابة. كما تلقّت 21 امرأة رعاية صحية أثناء الحمل ومن بينها حالات توليد. وحظي 476 مهاجرا (250 رجلا و161 امرأة و65 طفلا) بدعم نفسي واجتماعي.

ومن بين الـ1631 مهاجرا الذين تم اجراء مقابلة معهم إلى حدّ الآن، 44% عبّروا عن رغبتهم في العودة إلى بلدان أصلهم من خلال برنامج المنظمة الدولية للهجرة الخاصّ بالعودة الطوعية الإنسانية. واعترافا منها بالحاجة إلى استجابة سريعة، وفّرت المنظّمة الدولية للهجرة خدمات قنصلية عبر الإنترنت لـ332 مهاجر من أجل تسريع إجراءات إصدار وثائق السفر.

تبعد مدينة صبراتة حوالي 80 كيلومترا عن طرابلس غربا، وتُمثّل إحدى أهمّ نقاط المغادرة بالنسبة إلى قوارب المهاجرين التي تحاول خوض غمار الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر مسار البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا.

وفي يوم 7 أكتوبر، بعد مرور يوم واحد من أوّل عمليّة نقل للمهاجرين، أرسلت المنظمة الدولية للهجرة فريقا ميدانيا إلى نقطة التجمّع بصبراتة من أجل تقييم الوضع. وبحلول نهاية اليوم، أفادنا الفريق الميدانيّ أنّ 2600 مهاجر (1819 رجلا و704 امرأة و77 طفلا) يوجدون بالموقع تحت إشراف مكتب مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وبحلول يوم 16 أكتوبر، قدّرت فرق الطوارئ التابعة للمنظمة  عدد المهاجرين الجملي المتضرّرين ب14000، من بينهم أقلّ من 1000 مهاجر بزوارة حاليا وقرابة 500 بصبراتة. وعلى الرغم من تزايد انتقال المهاجرين إلى المنطقتين بنسق منتظم، لازال من المبكّر تحديد إن كان تدفّق المهاجرين سوف يتوقّف قريبا.

وبينما تشهد الأوضاع بالمنطقتين ضغطا كبيرا على الاحتياجات الرئيسية، مثل المياه الصالحة للشراب والخيام والمياه وخدمات الصرف الصحي والدعم الصحي والنفسي، أخذت الأوضاع الموازية في مراكز الإيواء بالتدهور مع تزايد عدد المهاجرين الوافدين.

ويوجد المهاجرون بخمسة مراكز إيواء  بطرابلس منها مركز غريان (الذي يبعد حوالي 90 كيلومترا عن طرابلس جنوباً). ويستخدم هذا المركز أساسا نقطة عبور ويأوي حاليا 5000 مهاجر.

وقد أفاد السيد عثمان البلبيسي رئيس المنظمة الدولية للهجرة بعثة ليبيا: " تدعو المنظمة الدولية بشدّة إلى إيجاد بدائل لمراكز الإيواء. ويساورنا القلق من الأعداد الكبيرة للمهاجرين الذين يتمّ نقلهم إلى المراكز.  فهذه المراكز شديدة الاكتظاظ وظروفها لا تستجيب إلى المعايير الدولية الدنيا لحقوق الإنسان. ونحن نقف على أهبة الاستعداد لتوفير الدّعم اللازم للسلطات الليبية في إيجاد بدائل لمراكز الإيواء خاصّة للمجموعات الأكثر تعرّضا للخطر بما فيها النّساء الحوامل والأطفال."

ينحدر أصل هؤلاء المهاجرين من عدّة بلدان ويوجد من بينهم نساء حوامل وأطفال حديثي الولادة وأطفال غير مصحوبين.