شباب ليبي في ندوة افتراضية للبعثة: لنجاح العدالة الانتقالية، لا بد من نهج يقوده المجتمع

31 يوليو 2024

شباب ليبي في ندوة افتراضية للبعثة: لنجاح العدالة الانتقالية، لا بد من نهج يقوده المجتمع

طرابلس - 31 تموز / يوليو - شارك نحو 36 شابًا وشابة من جميع أنحاء ليبيا، يوم الأربعاء الماضي، في حلقة نقاش عبر الإنترنت حول مشاركة الشباب في العدالة الانتقالية مع مدير حقوق الإنسان وسيادة القانون والعدالة الانتقالية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السيدة سوكي ناغرا.

طرحت الورشة للنقاش ثلاثة أسئلة على المشاركين، ركزت جميعها على الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في دعم عملية العدالة الانتقالية في ليبيا.

وقال السيدة ناغرا إن "الشباب يلعب دورًا حاسمًا في إيصال أصوات الناجين والمهمشين والمقصيين، وهم جزء أساسي من أي عملية للمصالحة أو العدالة الانتقالية ويجب تمثيلهم بشكل ذي مغزى. كما يجب أن تؤثر أصواتهم وأفكارهم في الطريقة التي تتعامل بها السلطات الليبية مع هذه القضية”. وأضافت أن البعثة "ستطرح التوصيات الصادرة عن هذا الاجتماع في مناقشاتها مع صناع القرار".

وقد خلصت الحلقة النقاشية إلى جملة من التوصيات صاغها الشابات والشبان المشاركون، من أهمها:

- يكتسي النهج الذي يقوده المجتمع أهمية بالغة في نجاح العدالة الانتقالية. وينبغي تيسير النقاشات بين مختلف مكونات المجتمعات المحلية لبناء السلام وتعزيز التفاهم.

- يُعد تحقيق المساءلة، بما في ذلك من خلال توثيق الانتهاكات وتعزيز قدرات النظام القضائي، أمراً ضرورياً.

- ينبغي تقديم المزيد من الدعم للضحايا بهدف معالجة مسألة انعدام الثقة.

- يجب توفير المزيد من الحماية لتعزيز الفضاء المدني حتى يتمكن الشباب من المشاركة دون خوف.

- يجب شرح المصطلحات ذات العلاقة بالعدالة الانتقالية لشرائح أوسع حتى لا تتم إساءة فهم نوايا أولئك الذين يستخدمونها.

وناقشت المجموعة كذلك الدور الذي يمكن أن تضطلع به وسائل التواصل الاجتماعي إيجاباً أو سلباً، وخاصة فيما يتعلق بتصاعد خطاب الكراهية، وكيف يمكن لهذا الأمر أن يمنع الكثيرين من المشاركة بسبب التهديدات الموجهة لهم ولأسرهم.

وأكد أحد المشاركين على إمكانية "استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بالانتهاكات وتبسيط القضايا المعقدة من خلال الحملات عبر الإنترنت والأنشطة الافتراضية". واعتبر مشارك آخر أن "تثقيف الناس بشأن معاني مصطلحات ومفاهيم بعينها أمر مهم"، مشيراً إلى أن التحدث إلى المجتمعات المحلية والمجالس الشبابية وقادتها، وإشراكهم في تطوير المقاربات واختيار المصطلحات المستعملة من شأنه أن يساعد.

تعد هذه الحلقة النقاشية أول ورشة عمل افتراضية تقام في إطار الاستراتيجية الجديدة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حول الشباب - YouEngage، والتي تهدف إلى التفاعل مع 1000 شاب وشابة بحلول مايو 2025 من خلال ورشات عمل وبرامج تدريبية وحملات مناصرة. وتعتزم البعثة تنظيم عدد من الجلسات الأخرى في المستقبل، وسيتم الإخبار عنها من خلال المجموعات الشبابية التابعة للبعثة على منصتي فيسبوك ولينكدإن.

"لقد أحببت هذه المناقشة حقًا،” يقول جمعة السيليني، 27 عامًا، من زليتن في ختام مشاركته في الورشة. "لقد شعرت بأنها مساحة تفاعلية آمنة لمعالجة مخاوفنا وتلقي آرائنا بشأن الشباب والعدالة الانتقالية. أتطلع إلى المزيد من المبادرات مثل هذه".