إثر مأساة في عرض البحر، منسق الشؤون الإنسانية يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية اللاجئين والمهاجرين في ليبيا

21 Apr 2016

إثر مأساة في عرض البحر، منسق الشؤون الإنسانية يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية اللاجئين والمهاجرين في ليبيا

تونس، 21 نيسان/ أبريل 2016 -
حثّ منسق الشؤون الإنسانية ونائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، السيد علي الزعتري، على اتخاذ إجراءات عقب ورود تقارير من وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تفيد بأن ما يصل إلى 500 شخص لقوا حتفهم هذا الاسبوع عند انقلاب زورق مكتظ يحمل مئات من الناس في طريقه من ليبيا إلى أوروبا.

وقال السيد الزعتري، "إنه لأمر مروع تماماً أن نسمع عن هذه الخسائر في الأرواح بمثل هذه الأرقام. حيث يواجه اللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون في ليبيا ظروفاً غير إنسانية يضطرون بسببها إلى الانتظار للشروع في رحلة خطيرة في البحر غالباً ما تنتهي بمأساة. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى ساكتاً إزاء هذه الخسائر في الأرواح على أيدي مهربي البشر. لذا يجب التحقيق على الفور في هذا الحادث المروع، وأدعو إلى إجراء تحقيق مستقل من قبل الجهات ذات العلاقة بغية تقديم الجناة إلى العدالة الدولية.”

وأضاف السيد الزعتري، "كثيراً ما يُطرح علينا سؤال عما يمكن عمله لتخفيف المحنة التي يعانيها 250,000 شخص من اللاجئين والمهاجرين المستضعفين للغاية في ليبيا. إذ يعمل المجتمع الإنساني الداعم لليبيا على تنفيذ برامج إغاثة للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء. ونحن على استعداد لبذل المزيد من الجهد في هذا المجال. ومن بين الأنشطة التي نضطلع بها تقديم المشورة للناس بشأن حقوقهم والخيارات المتاحة أمامهم والعمل على إبعاد الأذى عنهم وحمايتهم من عصابات الاتجار والاستغلال وسوء المعاملة، بما في ذلك أثناء احتجازهم في ظروف مروعة في مراكز الاحتجاز. غير أن ذلك يتطلب التمويل لمواصلة برامج الحماية التي نعمل على تنفيذها، وفي أعقاب هذه المأساة الرهيبة أحث الجهات المانحة على التبرع من أجل هذه القضية الإنسانية الحرجة."

معلومات أساسية

لقد تابع الفريق القطري الإنساني العامل في ليبيا التزايد المقلق في عدد الأشخاص الذين يعبرون إلى أوروبا في رحلة محفوفة بالمخاطر. إذ تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن 24,000 شخص قد غادروا ليبيا عن طريق البحر منذ بداية عام 2016، بزيادة بنسبة 90% عما كانت عليه في الفترة ذاتها من عام 2015. وعلى الرغم من انه تم انقاذ مئات الأشخاص، إلا أن العديد منهم في عداد المفقودين ومصيرهم غير معروف.

ودعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى زيادة السبل النظامية لقبول اللاجئين وطالبي اللجوء إلى أوروبا، بما في ذلك برامج إعادة التوطين وبرنامج القبول الإنساني وجمع شمل الأسرة والرعاية الخاصة وتأشيرات الطلاب وتأشيرات العمل للاجئين.