أولى الدورات التدريبية في مجال حقوق الإنسان منذ سنة 2014 تعقد بمراكز الإيواء

24 أبريل 2017

أولى الدورات التدريبية في مجال حقوق الإنسان منذ سنة 2014 تعقد بمراكز الإيواء

المنظمة الدولية للهجرة بصدد تقديم دورات تدريبية في مجال حقوق الإنسان بخمسة مراكز إيواء. وهذه الدورات هي الأولى من نوعها منذ سنة 2014 من حيث انعقادها بمراكز الإيواء.

وفي هذا المشروع النموذجي، تستهدف المنظمة الدولية للهجرة خمسة مراكز (أبو سليم وطريق السكة والخمس وغريان الحمراء وطريق المطار) لتعزيز قدرات موظفيها وتحسين ظروف عيش المهاجرين داخلها. 

وانعقدت الدورتان الأولى والثانية بمركزي طريق السكة وأبي سليم في طرابلس يومي 14 و18 أبريل تباعا ولفائدة 24 شخصا من المسؤولين عن مركز أبو سليم و28 شخصا من موظفي مركز طريق السكة. و سلطت الدورتان الضوء على تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها بالنسبة إلى المهاجرين داخل مراكز الإيواء. وقد أشرف المسؤولون بكل مركز على انعقاد كل دورة بعد أن كانوا يعتزمون تنظيم دورة مكثفة في فبراير 2017 بمساعدة موظفي المنظمة الدولية للهجرة في تونس تمتد على خمسة أيام.

وأفادت ميساء خليل، مديرة مشروع بالمنظمة الدولية للهجرة:" أن نصبح قادرين مجددا على تنظيم دورات داخل مراكز الإيواء بليبيا، هذا يمثّل خطوة هامّة بالنسبة إلينا".

ومن بين المواضيع التي طرحت للنقاش نذكر تحديد الحالات الأكثر عرضة للخطر واحتياجات النساء والرجال وحماية المهاجرين من الأمراض ووقايتهم منها إلى جانب الحديث عن عمليات التهريب والاتجار بالبشر.

وقال محمد سالم، إثر مشاركته في التدريب الذي انعقد بمركز طريق السكة:" من المهمّ أن نقيم علاقة طيبة مع المهاجرين بمراكز الإيواء لكي يشعروا بالأمان داخلها." وقد ساهم التدريب الذي تلقاه أحمد في تعميق فهمه لاحتياجات المهاجرين ومواطن ضعفهم. 

ومن بين التحديات التي تمّ التطرّق إليها خلال الدورات نذكر صعوبة التواصل الناتجة عن الحواجز اللغوية إلى جانب التعامل مع الحالات الصحية من ذلك توفير سيارات إسعاف للحالات الطارئة والتنسيق مع العيادات للمرضى والحوامل والذين يعانون من اشكاليات نفسية وعقلية. 

وعن ذلك، قال معاذ عياد مساعد بقسم العمليات بالمنظمة الدولية للهجرة الذي يعتقد أنّ هذا التدريب سوف يترك أثرا طيبا ملموسا في التعامل مع المهاجرين داخل مراكز الإيواء:" كان الحاضرون متحمسين للمشاركة وحاولوا إيجاد حلول وتبادل مقترحاتهم لتيسير بقاء المهاجرين داخل المراكز من خلال تخصيص فضاء للأطفال للمرح واللعب طيلة النهار وبمنأى عن غرفهم."

ومن بين الاشكاليات الأخرى التي طرحت نذكر أهمية فصل القصّر والنساء عن بقية المهاجرين فضلا على حرية ممارسة جميع المهاجرين لمعتقداتهم.
وأضافت ميساء خليل قائلة:" على الرغم من أنّ المنظمة الدولية للهجرة تدافع على إطلاق سراح المهاجرين المحتجزين، إلا أنّ هذا النوع من التدريبات في مجال حقوق الإنسان يرنو إلى التحسين على مدى طويل في ظروف عيش المهاجرين المتواجدين حاليا بمراكز الإيواء."

وتمثل هذه التدريبات غيض من فيض التدخلات التي تقوم بها المنظمة الدولية للهجرة والتي تؤسّس لتعزيز قدرات مسؤولي مراكز الإيواء لضمان كون المهاجرين يحظون بمعاملة تحفظ كرامتهم وتحترم حقوقهم الإنسانية احتراما كاملا. واستطردت ميساء خليل:" نأمل أن نصبح قادرين على جعل هذه التدريبات متاحة لأكبر عدد ممكن من موظفي المراكز."

وهذا المشروع النموذجي يمثل جزءا من برنامج "دعم وتوفير المساعدة للمسؤولين والمهاجرين بمراكز الإيواء والمساهمة في معالجة تدفقات المهاجرين" الذي تموّله حكومة المملكة المتحدة.

وقد تم تأهيل أربعة مراكز إيواء في هذا الإطار لتلبّي الاحتياجات الأساسية للمهاجرين خاصة فيما يتعلق بمرافق المياهوالمرافق الصحية.

لمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال بالمنظمة الدولية للهجرة ليبيا. عثمان البلبيسي، الهاتف: +216 29 600389، البريد الإلكتروني: obelbeisi@iom.int أو ميساء خليل،  الهاتف: +216 29 600389، البريد الإلكتروني:mkhalil@iom.int.