الثلاثاء 24 نيسان/أبريل 2018 - تؤدي المتفجرات من مخلفات الحروب إلى عواقب إنسانية مدمرة، وتتسبب في وقوع إصابات وفقدان أرواح وتشريد جماعي للمدنيين في جميع أنحاء ليبيا. ورغم محدودية الموارد، تقوم المؤسسات الأمنية الليبية مثل هيئة السلامة الوطنية والمهندسون العسكريون بأعمال إزالة عصيبة ومحفوفة بالمخاطر بغية الحد من تأثير المتفجرات من مخلفات الحرب على حياة المدنيين.

ومن أجل تعزيز القدرة الليبية على تخليص البلد من المتفجرات من مخلفات الحرب، قامت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، وبفضل مساهمة من حكومة النمسا بمبلغ 500,000 يورو، بتسليم 12 مجموعة من المعدات التي تستخدم في التخلص من الذخائر المتفجرة إلى المهندسين العسكريين الليبيين وهيئة السلامة الوطنية. وتأتي هذه المساهمة كجزء من برنامج "تعزيز القدرات" المدعوم من حكومتي النمسا والمملكة المتحدة وتتولى تنسيق أعماله دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام.

وفي إحتفال اليوم في مقر الأمم المتحدة في طرابلس بليبيا تم تسليم معدات التخلص من الذخائر المتفجرة إلى 16 ليبياً من العاملين المدربين على التخلص من الذخائر المتفجرة - أربعة منهم من المهندسين العسكريين الليبيين و12 من هيئة السلامة الوطنية - كانوا قد تلقوا تدريباً على التخلص من الذخائر المتفجرة بتمويل من المملكة المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.

وفي كلمة ألقاها في الحفل الذي حضره ممثلو المهندسين العسكريين الليبيين وهيئة السلامة الوطنية والأمم المتحدة، قال رونالد ستورم، سفير النمسا لدى ليبيا: "إن وجود مخلفات الحرب المتفجرة قد يمنع النازحين داخلياً من العودة إلى منازلهم كما يمنع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من مساعدة المحتاجين. باختصار، إنه يعيق التقدم الاجتماعي-الاقتصادي، ولهذا السبب كان من دواعي السرور لدى النمسا، كصديق وشريك لليبيا، أن تقدم هذه المساهمة".

وتبقى دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا ملتزمة بتعزيز قدرة مؤسسات الأمن الوطنية الليبية على إزالة المواد المميتة التي خلفها النزاع المسلح، وضمان زيادة سبل حصول المحتاجين على الخدمات الأساسية والاستفادة من المساعدات الإنسانية. وعلى المدى الأبعد، سوف تمكّن هذه الأنشطة من تنفيذ مبادرات الاستقرار والتنمية لليبيا وتساهم في تيسيرها.

ملاحظة للمراسلين:

جاء اختيار الأشخاص الاثني عشر الذين تم تدريبهم من هيئة السلامة الوطنية بناء على نجاحهم في الأداء خلال دورة تدريبية سابقة للتخلص من المتفجرات أقامتها دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأردن في عام 2015. وبوضع المعدات الجديدة في أيديهم، سوف يقدمون التدريب المتقدم المناسب على أساليب التخلص من الذخائر المتفجرة إلى بقية الفرق المعنية بالتخلص من الذخائر المتفجرة بغية تمكينهم من تنفيذ مهام التخلص من الذخائر المتفجرة في جميع أنحاء ليبيا. وتم اختيار المهندسين العسكريين الأربعة الذين تم تدريبهم من بين أكثر المشاركين نجاحاً في دورة التدريب على التخلص من الذخائر المتفجرة التي استمرت شهراً واحداً والتي أقامتها دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا في الفترة من أيلول/ سبتمبر إلى تشرين الأول/ أكتوبر 2017 في جنوب إفريقيا.