الدعم الإنساني الأساسي يصل إلى المجتمعات في مدينة تاورغاء والمناطق القريبة منها

الصورة: الشايبي/المنظمة الدولية للهجرة

الصورة: الشايبي/المنظمة الدولية للهجرة

الصورة: الشايبي/المنظمة الدولية للهجرة

previous next
15 ديسمبر 2018

الدعم الإنساني الأساسي يصل إلى المجتمعات في مدينة تاورغاء والمناطق القريبة منها

طرابلس – خلال هذا الأسبوع (12-12)، قامت المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون النازحين والمهجّرين والمجلس المحلي لتاورغاء بإيصال دعم إنساني أساسي إلى  المجتمعات في تاورغاء، على بعد 200 كيلومترا جنوب شرق طرابلس وفي قرية العمارات المجاورة.

وشرعت الأهالي في العودة إلى مساكنها الواقعة في المناطق المحيطة بتاورغاء، بعد عودة الهدوء إلى المنطقة. وخلال الأشهر الأخيرة، رجعت أكثر من مائة عائلة إلى تاورغاء. ويكافح العائدون في سبيل إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية في ظلّ شروعهم في بناء حياتهم من جديد.

 وقد قدّمت المنظمة الدولية للهجرة مؤخّرًا دعمًا إنسانيًّا استهدف ما يربو على مائة عائلة في تاورغاء و88 عائلة أخرى في قرية العمارات القريبة منها. وخلال استجابتها الانسانية الأخيرة، زوّدت المنظمة الدولية للهجرة العائلات بالمولّدات الكهربائية والأغطية الشتوية فضلاً عن المراتب ومستلزمات النظافة الصحية وحفاظات الأطفال.  وتُجرى حاليا أنشطة في الموقعين المذكورين يقودها الفريق المعني بالدعم النفسي والاجتماعي الخاص بالمنظمة الدولية للهجرة. وبالإضافة إلى ذلك، تم تقديم أدوات للحرف اليدوية والخياطة للأهالي وآلات موسيقية لمنظمة غير حكومية محليّة والتي قامت بدورها بمنح هذه الآلات إلى مدرسة في المنطقة.

وتحدّث سالم*، وهو رجل في مطلع السبعينيات من عمره، قائلا:" إنّ الوضع في تاورغاء صعب للغاية، ومنزلي متضرّر وخال من أية نوافذ أو أبواب. إلاّ أنّني مسرور بعودتي إلى مسقط رأسي ولن أغادره أبدًا. وأنا أعيش مع أسرتي في خيمة ونحن مدركون أنّ هذه غيمة لا بدّ من أن تنقشع يوما ما. سوف تتعافى تاورغاء وسوف تتحسّن أوضاعها مع مرور الزمن."

ومنذ اندلاع الاشتباكات في طرابلس وحول هذه المدينة في شهر أغسطس الماضي، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتنسيق الجهود الإنسانية مع الشركاء من أجل الوصول إلى المجتمعات المتضررة بما فيها النازحين في المدينة وحولها ومن ثمّ بادرت بتوسيع نطاقها في الآونة الأخيرة لتشمل المجتمعات المستضيفة والسكان النازحين في المناطق البعيدة على غرار محلّة الفقهاء الواقعة في جنوب البلاد.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، أجرت المنظمة الدولية للهجرة تقييما للاحتياجات في المناطق المحيطة بتاورغاء  لتحديد احتياجات العائدين المنتقلين إلى المدينة ورصدها ثمّ تلبيتها بالشكل المناسب. 

إن استمرار عدم الاستقرار في النصف الثاني من سنة 2018 أدّى إلى انعدام إمكانية الوصول إلى الخدمات العمومية الأساسية وتضرّر البنية التحتية وهو ما زاد في معاناة الناس في المنطقة ودفع العديد منهم إلى اللجوء إلى المخيمات المتفرقة في مناطق من البلاد بحثاً عن ظروف معيشية أفضل. 

وتحدّث مات هوبر، نائب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا قائلا:" إنّ دعمنا اليوم لا يمثّل إلاّ استجابة أولية قصيرة المدى  مقارنة بالعمل الذي لم يُنجز بعد. وسنبقى ملتزمين بالعمل بشكل وثيق مع الحكومة بهدف تغطية الاحتياجات التي لم تُلبّى بعد وتأكيد دعمنا للمجتمع الليبي."

قدّرت المنظمة الدولية للهجرة، من خلال قسم مصفوفة تتبع النزوح الخاصّ بها، وجود 40.000 تاورغي لا يزالون نازحين في أنحاء ليبيا وفي حاجة عاجلة إلى إيلاء الاهتمام الإنساني لهم. ويمثّل الدعم المقدّم بالأمس جزءا من استراتيجية وطنية أوسع نطاقا خاصّة بالمنظمة الدولية للهجرة في ليبيا وتتعلّق بعودة النازحين وإعادة إدماجهم. وستستجيب هذه الاستراتيجية لاحتياجات النازحين في كافة أرجاء ليبيا. وتستمرّ المنظمة الدولية للهجرة في اتباع نهج مبني على الاحتياجات في دعمها للأشخاص والمجتمعات المتضررة في كامل أنحاء ليبيا بدءا بتقديمها الدعم الإنساني الأولي وصولاً إلى إيجاد الحلول الدائمة.

هذه الأنشطة ممولة من الصندوق الائتماني الخاص بالاتحاد الأوروبي وحكومة كندا.