روما – اختتمت ست شابات من المشاركات المتميزات في الدفعة الثانية من برنامج التدريب القيادي "رائدات" التابع للأمم المتحدة في ليبيا تدريبهن الأسبوع الماضي برحلة إلى العاصمة الإيطالية روما للتعرف على تجارب بناء السلام الدولية.

استمرت الرحلة ثلاثة أيام، بتمويل ودعم من الحكومة الإيطالية، وهدفت إلى تعريف المشاركات بنماذج دولية لقيادة النساء في مجالي السلام والحكم، وتبادل الخبرات مع مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وصانعي سلام، واستكشاف كيفية تكييف هذه التجارب مع السياق الليبي.

وخلال حفل تخريج الدفعة الثانية من البرنامج في 12 أغسطس، أعلن السفير جيانلوكا ألبيريني، إلى جانب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه، عن أسماء المشاركات الفائزات برحلة روما، مؤكدين التزام إيطاليا بدعم الشابات الليبيات، بما في ذلك دورهن الفاعل في العملية السياسية. وشمل برنامج الرحلة المصمم خصيصًا للمشاركات زيارة مجلس الشيوخ الإيطالي، والالتقاء بغرفة التجارة الإيطالية-الليبية، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ووكالة التعاون الإنمائي الإيطالية، وجامعة لويس  (LUISS)، وعدد من المنظمات والجمعيات الإيطالية العاملة في ليبيا.

وقالت إحدى المشاركات الليبيات: "أنتمي إلى خلفية بسيطة ولم تتوفر لي فرص كثيرة، لكن هذه الرحلة منحتني حافزًا قويًا للتعلم والتطور. كانت تجربة ملهمة بحق، جعلتني أشعر بأن لي مكانًا في هذا العالم، وأن صوتي قادر على الوصول والتأثير".

وتم اختيار الشابات الست من بين 35 مشاركة أكملن السنة الثانية من برنامج رائدات، وهو برنامج سنوي يركز على تطوير المهارات في مجالات الاتصال والعمل الجماعي والقيادة والمناصرة. وقد تم اختيارهن بناءً على أدائهن المتميز في العمل الجماعي والقيادة وتطورهن الشخصي خلال البرنامج.

وقالت إحدى المشاركات: "كانت رحلتي إلى إيطاليا أكثر من مجرد تجربة عابرة، لقد أشعلت في داخلي شعلة التغيير ومنحتني دفعة قوية لاتخاذ الخطوة الأولى نحو إحداث فرق والتصرف بثقة ".

وأضافت أخرى: " لم توسّع هذه التجربة آفاق تفكيري فحسب، بل جعلت أحلامي وطموحاتي أكبر وأكثر وضوحًا. حتى بعد عودتي، أدركت أنني لم أعد كما كنت، فقد بدأت أتقدم نحو أهدافي بخطى واثقة، وأسعى لإحداث تأثير حقيقي."

ويُعدّ "رائدات" البرنامج الرائد للأمم المتحدة في ليبيا لتدريب الشابات من مختلف أنحاء البلاد. ويستقبل البرنامج 35 شابة سنويًا، وقد تلقى 899 طلبًا للمشاركة في دورة عام 2025-2026 التي ستنطلق في أواخر أكتوبر.

وحظيت الرحلة بدعم كريم من الحكومة الإيطالية التي ساهمت أيضًا في تمويل البرنامج التدريبي طوال العام، إلى جانب جمهورية ألمانيا الاتحادية وفنلندا والمملكة المتحدة.