المنظمة الدولية للهجرة تحتفي باليوم الدولي للمهاجرين بعرض قصص إيجابية عنهم

20 ديسمبر 2017

المنظمة الدولية للهجرة تحتفي باليوم الدولي للمهاجرين بعرض قصص إيجابية عنهم

ليبيا – نظّمت وكالة الأمم المتحدة للهجرة أنشطة ومناسبات في شرق ليبيا وغربها وجنوبها احتفاء باليوم العالمي للمهاجرين الذي صادف يوم 18 ديسمبر 2017 واحتفالا به مسلّطة الضوء على الآثار الإيجابية للهجرة على المجتمع.

وفي طرابلس، أعدّت المنظمة الدولية للهجرة، بدعم من وزارة الخارجية، معرضا للصور بنزل كورينثيا. وقد تضمّن لوحات وقصص إنسانية عن المهاجرين الذين يعتبرون ليبيا وطنهم بعد أن سكنوا في طرابلس وعملوا  فيها لسنوات طويلة. هذه اللوحات تمثل جزءا من الحملة العالمية للمنظمة الدولية للهجرة التي تحمل عنوان '' أنا مهاجر'' والتي تهدف إلى إضفاء ملامح بشرية على مفهوم الهجرة. وقد زار المعرض أكثر من 110 مسؤول حكومي وممثّل عن السفارات وشريك ومهاجر وغيرهم.

وعن ذلك قد قال رئيس المنظمة الدولية للهجرة بعثة ليبيا في معرض الصور:" كانت الهجرة إيجابية للغاية على مرّ عصور التاريخ، وهو ما يفسر سبب كوننا اليوم هنا نحتفي بالآثار الإيجابية للهجرة على مجتمعنا."
وكجزء من المعرض، سلّطت المنظمة الدولية للهجرة الضوء على التعاون بينها وبين جامعة طرابلس حيث تمّ تدريب الطلاب على كيفية إعداد تقارير عن الهجرة. وعُرضت لوحات حول بعض الطلبة الذين يشاركون تفسيراتهم الشخصية حول مفهوم الهجرة كما يتصوّرونها. وخلال المعرض أيضا، خطّ الزائرون كلمات يعرّفون الهجرة من خلالها من زاوية نظرهم وتسنّى لهم أن يشاهدوا فيديو الواقع الافتراضي عبر ليبيا بالأمل واليأس الذي أُنتج بالشراكة مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وفي نفس اليوم، أعدّت المنظمة الدولية للهجرة عدّة أنشطة في طرابلس بمركز إيواء جنزور ،حيث مكّنت المنظمة المهاجرين من الاتصال بأسرهم الموجودة ببلدان الأصل وتم ذلك بالتعاون مع شريكها المنفّذ مركز ملتقانا.

ومن بين هؤلاء المهاجرين كانت ماري، وهي أم لأربعة أطفال نُقلت من مركز إيواء صبراته إلى جنزور قبل ثلاثة أشهر وانقطعت أخبار زوجها عنها مذّاك الحين، وتسنّى لها ليلة الأمس الاتصال بيه مجددا. وبالتوازي مع ذلك، عرض شريط من المهرجان السينمائي العالمي للهجرة بمركز ملتقانا بأبو سليم. كما حظي أكثر من 230 مهاجر ينحدر أصلهم من بلدان مختلفة مثل مالي ومصر وتشاد والنيجر بالتمتع باللعب في الهواء الطلق بألعاب منها كرة القدم. وكانت هنالك فرقة محلية تعزف موسيقى أفريقية خلقت أجواء تبعث على السرور وجعلت الكل يرقص ويردد الأغنيات.

وبالإضافة إلى ذلك، سوف تدعم المنظمة الدولية للهجرة المهاجرين الموجودين في بنغازي وسبها وأوباري بدءا من اليوم العالمي للمهاجرين وخلال كامل الأسبوع من خلال توفير مواد غير غذائية ومستلزمات نظافة صحية وخدمات إنسانية مثل الرعاية الصحية الأساسية والإسعافات الأولية النفسية والاجتماعية وتيسير التواصل مع السفارات أو الأسر والتحويل إلى خدمات الدعم التي تشمل المستويين الثاني والثالث للرعاية الصحية، وإلى الأسر الحاضنة والعودة الطوعية الإنسانية. كل هذا يمثل نقطة انطلاق نحو تأسيس "آلية الموارد والاستجابة للهجرة" في ليبيا. ويتمثل الهدف العام لهذه الآلية في دعم استجابة ليبيا لتدفقات الهجرة المختلطة عبر تطوير آلية فعّالة من أجل إدارة الهجرة وتعزيز القدرات الوطنية من أجل تشجيع بدائل الهجرة غير النظامية ولتوفير مساعدات إنسانية مباشرة للمهاجرين عبر مسارات الهجرة.

ويتم تنفيذ أنشطة آلية الموارد والاستجابة الإنسانية حاليا في بنغازي وسبها. وفي بنغازي سوف يتم توفير خدمات إضافية في مركزي إيواء شحات والبيضاء خلال الأيام المقبلة. ومن أجل تحقيق توازن في تقديم المساعدة إلى مختلف الجماعات ولضمان عدم استثناء أيّ أحد،  سوف تستهدف نفس هذه الأنشطة النازحين والعائدين الأكثر هشاشة  في شرق ليبيا وجنوبها. والهدف العام يشمل تقديم مساعدات إلى ثلاثمائة أسرة نازحة وألف ومائتي مهاجر في بنغازي وثلاثمائة وخمسية أسرة نازحة وألف وخمسمائة مهاجر في سبها وثلاثمائة وخمسين أسرو نازحة وألف وخمسمائة مهاجر في أوباري.

وخلال التوزيع في بنغازي، سوف تعدّ المنظمة الدولية للهجرة كذلك عروضا لأفلام من المهرجان السينمائي العالمي للهجرة. كما ستعرض أفلام أخرى للطلاب بجامعة طرابلس ولأعضاء من المنظمات غير الحكومية المحلية. وسيتبع هذا العرض مناقشات حول موضوع الهجرة تؤمّن المنظمة تيسيرها.