المنظمة الدولية للهجرة تصدر تحليل توجهات التنقل لسنة 2016

21 مارس 2017

المنظمة الدولية للهجرة تصدر تحليل توجهات التنقل لسنة 2016

ليبيا -  قامت المنظمة الدولية للهجرة ليبيا الأسبوع الماضي بنشر ملخص سنة 2016 عن مصفوفة تتبع النزوح بليبيا يتناول النزوح الداخلي في ليبيا ويمثّل نظرة عامة وشاملة عن أنماط التنقل البشرية وتوجهاتها وديناميكيتها لسنة 2016 في ليبيا. ويقدّم  هذا التقرير كذلك تحليلا عن الأشخاص النازحين داخليا ودوافع تنقلهم والمساكن التي تأويهم واحتياجاتهم الأولية وتركيبتهم السكانية مصنفة حسب فترة النزوح.

ويتضمن هذا التقرير بيانات مجمّعة في سبع جولات لجمع بيانات مصفوفة تتبع النزوح. وبحلول شهر ديسمبر من سنة 2016، سجلت مصفوفة تتبع النزوح 303،608 نازحا داخليا و453،540 عائدا في جميع أنحاء البلاد. 

ومثلت سنة 2016 نقطة تحول في ديناميكية النزوح والعودة بليبيا. ففي النصف الأول من السنة، أقام عديد من النازحين يقيمون  في بنغازي وبالواحات وبطرابلس وبمصراته على وجه الخصوص.  وقد نزحت أغلبيتهم من جراء اندلاع النزاعات سنة 2014. وارتفع عدد النازحين داخليا بين شهري مايو وأغسطس سنة 2016 بسبب الاشتباكات في سرت. ومع وقف تصعيد النزاعات في عديد من مناطق البلاد خلال آخر السنة المنقضية، انخفض عدد النازحين وارتفع عدد العائدين.  

وبينما أفاد أغلبية النازحين أنهم يقيمون في مساكن خاصة، ساهمت تدني فرص حصولهم على كسب الرزق في بقائهم دون حيلة خاصة أمام ارتفاع الأسعار وغلاء معاليم الاستئجار  أمام النقص النقدي في الزمن الراهن. وحسب أحدث جولة،  تأثّر النازحون بشدّة من قلة توفّر الخدمات الصحية والمواد الغذائية الأساسية والمواد غير الغذائية. 

وقد رجعت أغلبية النازحين الذين عادوا إلى ديارهم بين سنتي 2015 و2016 إلى مناطق الجفرة وبنغازي والجبل الغربي وطرابلس. وقد أقام معظمهم بمنازلهم الأصلية.  
وأفاد مدير مشروع مصفوفة تتبع النزوح دانيال سالمون:" يمثل هذا التقرير فرصة لبلورة فهم أفضل عن السياق الذي يدعم ظاهرة النزوح بليبيا". وأضاف:"تصبح التحوّلات في البيانات مفهومة أكثر عندما نعاين الدوافع التي تؤثر في حركة النازحين داخليا والعائدين في البلاد وعندما نضعها في سياقها". 

ومنذ تأسيسها في آخر سنة 2015، مثلت مصفوفة تتبع النزوح مصدر معلومات موثوق حول النزوح الداخلي بليبيا. وقد استخدم شركاء الأمم المتحدة بيانات مصفوفة تتبع النزوح لتحديد احتياجات الفئات الأكثر عرضة للخطر في ليبيا ولتحليلها وللدعوة إلى مزيد استهداف المساعدات الإنسانية لصالح هذه الفئات. 

وقد أعدّت مصفوفة تتبع النزوح صيغة محدّثة لمنهجية سنة 2017 من أجل زيادة التركيز على الاحتياجات الأساسية للعائدين ولجمع بيانات قطاعية عن كل منطقة في إطار استجابة للتحولات في توجهات النزوح. وسوف تقوم مصفوفة تتبع النزوح بجمع أكبر عدد من البيانات متعددة القطاعات عن الظروف المحيطة بكل بلدية وعن العلاقات داخل المجتمع المحلي بين الفئات السكانية التي تقيم داخلها. 

ويمثل هذا التقرير أحدث تقرير يصدره قسم تتبع التنقل الخاص بمصفوفة تتبع النزوح ليبيا. ويسهّل تتبع التنقل الجمع المنتظم للبيانات عن أعداد السكان النازحين ومواقعهم إلى جانب حركة أدفاق الهجرة نحو ليبيا وعبرها وخارجها ونشرهذه البيانات. كما يرصد بيانات خط الأساس الديمغرافية بليبيا عن أعداد السكان النازحين داخليا والعائدين والمهاجرين بالبلاد وعن أعمارهم وجنسهم ونوعهم وأصلهم ونواياهم.

وتقوم مصفوفة تتبع النزوح بإعلام الاستجابة الإنسانية في ليبيا من خلال تحديد الاحتياجات الأولية وتقديم تحيينات منتظمة مواكبة لتطور الوضعيات لتيسير استلام مساعدات إنسانية موجهة وفي وقتها المناسب ولتوفير قاعدة الأدلة التي تفسح المجال أمام سياسات استجابة أكبر. 

للإطلاع على التقرير كاملا ولقراءة منشورات مصفوفة تتبع النزوح الأخرى، الرجاء زيارة موقع الواب www.globaldtm.info/libya

ولمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال بالمنظمة الدولية للهجرة.
عثمان البلبيسي، الهاتف: +216 29 600389، البريد الإلكتروني: obelbeisi@iom.int أو دانيال سالمون، مدير مشروع مصفوفة تتبع النزوح، عبر البريد الالكتروني dsalmon@iom.int.