القابلات: بطلات الصحة للنساء واليافعات والأطفال حديثي الولادة

في هذا اليوم ، لا يسع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مكتب ليبيا إلا أن يوجه تحية للقابلات الليبيات والأمهات الرؤوفات اللواتي عملن لإنقاذ حياة النساء والفتيات والأطفال حديثي الولادة، في ظل ظروف صعبة للغاية، حيث لا تتمكن الحامل في بعض المناطق من بلوغ المستشفى.

بالتدريب الجيد الذي يملكنه وبالخبرة، عملن في المجتمعات المحلية لتقديم الرعاية الرحيمة باحترام وحساسية عالية لما تحتاج المرأة الليبية أثناء الحمل والولادة، ولما يحتاجه الطفل حديث الولادة خلال الشهر الأول الحاسم من حياته.

تكمن أهمية القابلات في أنهن يوفرن للحامل الخدمة في منزلها ومجتمعها مما يمكن من الوقاية من وفيات الأمهات والمواليد. لذلك، ازدياد عدد القابلات وانتشار وجودهن في أي بلد، ما هو إلا دلالة حرص البلد على نسائه، وبناته وأطفاله.

يساعد الصندوق في تدريب ودعم الآلاف من القابلات في أكثر من 100 دولة. قدرت دراسة مسحية أجريت مؤخرا أنه في 57 من هذه البلدان، قام الصندوق بتدريب 66000 قابلة على مدى السنوات السبع الماضية. ويمكن لهؤلاء مساعدة أكثر من 11 مليون امرأة كل عام حتى تلدن بسلام. ورغم هذه المجهودات لا زال هناك الكثير مما يتعين القيام به.

في هذا اليوم العالمي، نحن في الصندوق نجدد التزامنا بالعمل مع الشركاء في ليبيا لزيادة عدد القابلات ولتعزيز مهاراتهن وقدراتهن في القبالة. ونحن ندعو الدولة في ليبيا وخاصة وزارة الصحة، إلى تقدير القابلات ومكافأتهن، خاصة العاملات منهن في المناطق الصعبة والتي يصعب الوصول إليها، حيث تشتد الحاجة إلى خدماتهن. كما نحث الدولة على الاستثمار في التدريب المستمر حسب المعايير الدولية، وتوفير ظروف عمل جيدة ورواتب لائقة، وتطوير سياسات لدعم إمكانيات القوى العاملة في هذا القطاع الحيوي وضمان أحسن الضروف للتطور الوظيفي.

القابلات هن العمود الفقري لصحة نسائنا وبناتنا وأطفالنا. دعمهن هو دعم لنسائنا وأطفالنا المتربعين في قلوب القابلات الكبيرة.