بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمناسبة اليوم الدولي للمرأة

previous next
8 مارس 2021

بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمناسبة اليوم الدولي للمرأة

آذار/ مارس 2021

يحتفل العالم اليوم باليوم الدولي للمرأة تحت شعار "المرأة في القيادة: تحقيق مستقبل متساوٍ في عالم تتفشى فيه جائحة كورونا "كوفيد 19". وإذ نحتفل باليوم الدولي للمرأة في الثامن من آذار/ مارس، نتمهل قليلاً للتفكر في قضايا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في ليبيا والاشادة بالتقدم الذي أحرزته المرأة الليبية. وفي عام 2021 نحتفل بالنهوض ببرنامج المرأة بما في ذلك من خلال مشاركة 16 ممثلة في ملتقى الحوار السياسي الليبي .

إننا على علم بالتعهد الواضح والالتزام الوارد في الفقرة 5.6من خارطة الطريق للحل الشامل والتي تم اعتمادها في ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، والتي تنص على ألا يقل تمثيل المرأة في المناصب القيادية في السلطة التنفيذية المؤقتة الموحدة عن 30 في المائة. كما تنوّه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالتعهدات الشخصية التي قدمها المرشحون في هذا الصدد وتحث رئيس الوزراء المكلف على الوفاء بهذا الالتزام عند تشكيل الحكومة.

وعلى الرغم من العقبات والتحديات التي تواجهها المرأة الليبية، إلا إنها أظهرت صموداً قوياً وتصميماً على المضي قدماً والتأثير بشكل إيجابي على العملية السياسية في ليبيا.

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا/ السيد يان كوبيش يقول: "منذ أكثر من عقد من الزمان، كانت المرأة الليبية تكافح من أجل دور أكبر وهادف في الحياة العامة ،ومن أجل العدالة، والحقوق، والمساواة،  ومن أجل الصحة والازدهار لأنفسهن وأسرهن.  تظل الأمم المتحدة ملتزمة بدعم تمكين المرأة الليبية ، من خلال المشاركة العادلة في جميع مستويات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كعامل اساسي ومحفز نحو السلام المستدام والوحدة والأمن والازدهار."

ومنذ اعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين واعتماد قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن وقراره اللاحق، تعمل المرأة الليبية جاهدة كل عام على مواجهة العقبات المستمرة التي تعترض المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة.

وفيما نشهد التأثير الخطير لجائحة كوفيد-19 على النساء والفتيات والتداعيات الاقتصادية التي أثرت سلباً على المرأة، تواجه المرأة الليبية عبئاً متزايداً جراء الرعاية غير مدفوعة الأجر والعمل المنزلي ومكابدة العواقب الوخيمة لجائحة كوفيد-19.  ومع ذلك، فقد ساهمت المرأة الليبية، وما تزال، في حماية المدنيين والنساء والأطفال وتشارك في الإصلاحات المؤسسية.

وقد تُرجمت مساهمة المرأة الليبية في بناء السلام في مشاركتها الفعالة في جهود إعادة البناء البشري والاقتصادي والحضري والسياسي والثقافي والمشاركة الأكاديمية سواء في مجالات البحث والعلوم والتعليم المهني والصحة والمعمار والمجالات الاقتصادية وغيرها من المجالات. لقد كانت المرأة الليبية، وما تزال، في طليعة المنادين بالسلام في ليبيا وبدور أكبر للمرأة في عمليات السلام على الصعيدين الوطني والدولي، وهو ما انعكس في إنجازات المرأة المتنوعة ومساهماتها الملهمة في جهود بناء السلام وتمثيلها الراسخ في ملتقى الحوار السياسي الليبي.

ويضيف المبعوث الخاص إلى ليبيا، رئيس البعثة كوبيش مؤكداً أن " بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا سوف تواصل العمل مع النساء الليبيات ودعمهن في المراحل التالية من المرحلة الانتقالية لتيسير مشاركتهن الفعالة والهادفة في الحياة السياسية وعمليات بناء السلام وإعادة الإعمار في ليبيا."

وستواصل الأمم المتحدة جهودها مع السلطات الليبية بغية النهوض ببرامج عمل المرأة وتمكينها وتلبية احتياجاتها وإدماج المرأة بشكل كامل في عملية صنع القرار  بما في ذلك من خلال تأكيد الالتزام بتمثيل المرأة بنسبة 30 في المائة في المناصب التنفيذية العليا.

إننا ملتزمون بالعمل مع السلطة التنفيذية المؤقتة الموحدة من أجل تحقيق برامج المرأة.

وسوف تواصل البعثة تعزيز المنظور القائم على النوع الاجتماعي في عملها وذلك لتشجيع السياسات المراعية للنوع الاجتماعي والمخرجات السياسية ودعم للمرأة لضمان مشاركتها الجادة على جميع المستويات. وسوف نستغل هذا العام للتركيز على تنفيذ الالتزامات التي اتفقنا عليها جميعاً فيما نتطلع إلى أن نشهد تغييراً إيجابياً في تمثيل المرأة الليبية في العملية السياسية والمكاتب السياسية.

وسوف تواصل منظومة الأمم المتحدة في ليبيا العمل مع جميع الليبيين من أجل دعمهم في عملية الانتقال الديمقراطي والنهوض بمشاركة المرأة في الحياة السياسية وتمكين المرأة فيما تساهم في بناء السلام وبناء الدولة على أسس قوية وفعالة.

أسرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تتمنى لجميع النساء والفتيات الليبيات يوماً دولياً سعيداً للمرأة!