بيان صحفي لمجلس الأمن حول ليبيا - مايو 2024
أصدر رئيس المجلس، بيدرو كوميساريو أفونسو (موزمبيق)، اليوم البيان الصحفي التالي لمجلس الأمن:
يعرب أعضاء مجلس الأمن عن امتنانهم للممثل الخاص للأمين العام في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، على الجهود التي بذلها، عقب إعلانه استقالته. ويدعو الأعضاء الأمين العام إلى تعيين خلف له في أقرب وقت ممكن. ويجدد الأعضاء التأكيد على دعمهم المستمر لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وقيادتها، وعلى أهمية أن تواصل القيادة المؤقتة للبعثة تنفيذ ولاية البعثة وضمان الانتقال السلس إلى ممثل خاص جديد للأمين العام.
ويؤكد أعضاء مجلس الأمن مجددًا التزامهم بعملية سياسية شاملة يقودها ويملك زمامها الليبيون، وتيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبناءً على الاتفاق السياسي الليبي، وخارطة طريق منتدى الحوار، وكذا بناءً على القوانين الانتخابية المحدثة التي وافقت عليها لجنة 6+6، باعتبارها سبيلا قابلة للتطبيق تفضي إلى إجراء الانتخابات وإلى سلام دائم.
ويجدد أعضاء مجلس الأمن التأكيد على ضرورة مشاركة الأطراف المؤسسية الليبية المعنية بشكل كامل وبحسن نية ودون شروط مسبقة، وتقديم التنازلات الضرورية لإحراز تقدم في العملية السياسية التي يقودها ويملك زمامها الليبيون، والتي تيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع مع قرار مجلس الأمن رقم 2702. ويجدد الأعضاء توجيه دعوتهم للمجتمع الدولي إلى تقديم دعمه الكامل في هذا الصدد.
كما يجدد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم لانسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، بما يتماشى مع أحكام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020 وقراري مجلس الأمن 2701 (2023) و2702 (2023).
ويشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية عملية المصالحة الوطنية الشاملة القائمة على مبادئ العدالة الانتقالية والمساءلة. ويشجعون جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا، وكذلك الدول المجاورة والاتحاد الأفريقي، بمساعدة الأمم المتحدة، على دعم هذه العملية بقوة.
ويشدد الأعضاء على أهمية ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والفعالة والهادفة والآمنة للمرأة، وإدراج ممثلي الشباب والمجتمع المدني، في كافة الأنشطة واتخاذ القرارات المتعلقة بالانتقال الديمقراطي وجهود المصالحة. كما يشددون كذلك على أهمية توفير بيئة آمنة لمنظمات المجتمع المدني للعمل بحرية وحمايتها من التهديدات والأعمال الانتقامية.