بيان مجلس الأمن حول ليبيا

16 مارس 2016

بيان مجلس الأمن حول ليبيا

رحب أعضاء مجلس الأمن باجتماع الحوار السياسي الليبي الذي انعقد في 10 آذار/مارس 2016، والذي أكد مجدداً على التزامه بالتمسك بالاتفاق السياسي الليبي.

وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى أن الحوار السياسي قد ثمن الإعلان الذي وقعته أغلبية أعضاء مجلس النواب في 23 شباط/فبراير معلنين فيه عن دعمهم لحكومة الوفاق الوطني.

وكرر أعضاء مجلس الأمن دعوة الحوار السياسي لمجلس النواب للتمسك بمسؤوليته في تنفيذ كافة الأحكام ذات الصلة في الاتفاق السياسي الليبي وللمجلس الرئاسي باتخاذ خطوات للبدء في العمل من العاصمة طرابلس بسرعة ووفقاً للترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق.

وكرر أعضاء مجلس الأمن دعمهم للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات بالمغرب يوم 17 كانون الأول/ديسمبر 2015، والذي قام القرار 2259 (2015) بالترحيب بتوقيعه وتأييد بيان روما الصادر يوم 13 كانون الأول/ديسمبر 2015 حول دعم حكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا وعبر عن عزمه دعم حكومة الوفاق الوطني في هذا الصدد.

وجدد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم في القرار 2259 (2015) للدول الأعضاء للتوقف عن الدعم والتواصل الرسمي مع المؤسسات الموازية التي تدعي أنها السلطات الشرعية ولكنها خارج إطار ما حدده الاتفاق السياسي الليبي.

ودعا أعضاء مجلس الأمن حكومة الوفاق الوطني إلى الانتهاء من الترتيبات الأمنية المؤقتة الضرورية لتهدئة الأوضاع في ليبيا، وفي هذا الصدد، دعا المجلس الدول الأعضاء للاستجابة العاجلة لطلبات الحكومة بالمساعدة.

وجدد أعضاء مجلس الأمن تأكيدهم أن حكومة الوفاق الوطني ينبغي أن يكون مقرها العاصمة طرابلس، بعد اتخاذ تدابير لضمان القدر المناسب من الأمن، وشجعوا المجلس الرئاسي على العمل بسرعة نحو تحقيق هذه الغاية لمصلحة الليبيين من أجل معالجة تحديات ليبيا السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية والمؤسسية، ولمواجهة التهديد المتنامي للإرهاب، كما دعوا كافة الأطراف لدعم الجهود ذات الصلة.

وجدد أعضاء مجلس الأمن التعبير عن القلق حول التهديد الإرهابي المتنامي في ليبيا، وخاصة من الجماعات التي تدين بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، ودعوا حكومة الوفاق الوطني للتركيز العاجل على محاربة هذا التهديد.

كما كرر الأعضاء دعمهم للممثل الخاص للأمين العام مارتن كوبلر ولبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وتوجهوا لهم بالشكر على جهودهم الدؤوبة في عملية الحوار التي تيسرها الأمم المتحدة ويقودها الليبيون وشجعوا الجهود المستقبلية في هذا الصدد.

كما أثنى أعضاء مجلس الأمن على الجهود الرامية إلى تنفيذ التسوية السياسية وأكدوا على أهمية أن تستمر في شمولها للجميع ودعوا الليبيين إلى الاتحاد بإخلاص وبروح المصالحة.

وأكد أعضاء مجلس الأمن مرة أخرى على التزامهم القوي بسيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.

14 آذار/مارس 2016