طرابلس ،1  تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 - رصدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على مدى الأيام القليلة الماضية الاستخدام غير الشرعي للقوة وأعمال التخويف ضد المؤسسات الخاصة والعامة في طرابلس، لا سيما مصرف الأمان/فرع السياحية والشركة العربية الليبية للاستثمارات الخارجية. وتهدف هذه الاعتداءات إلى السيطرة على هذه المؤسسات والحصول على امتياز الوصول إلى الموارد المالية. إذ تحت غطاء توفير الأمن أو الإدعاء بسلطة غير مدعمة، قام مسلحون بتخويف الموظفين، وفي بعض الحالات بالاعتداء البدني عليهم، ما حال بينهم وبين تمكنهم من أداء أعمالهم بفعالية.

إن التدخل في سبل معيشة الليبيين والثروة الوطنية الليبية يعدّ أمراً خطيراً ويجب أن يتوقف على الفور. كما ويجب ملاحقة مرتكبي هذه الأعمال ومقاضاتهم جنائياً. ويتوجب على المجموعات المسلحة الانسحاب من مؤسسات الدولة والمؤسسات السيادية والمرافق المدنية، لا إحكام قبضتها على هذه المؤسسات. وندعو حكومة الوفاق الوطني إلى الإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية الجديدة في طرابلس والتي تهدف إلى استبدال المجموعات المسلحة بقوات أمن نظامية ومنضبطة.