بيان من منسق الشؤون الإنسانية، يعقوب الحلو، حول إستهداف مستشفى الخضراء العام في طرابلس

6 أبريل 2020

بيان من منسق الشؤون الإنسانية، يعقوب الحلو، حول إستهداف مستشفى الخضراء العام في طرابلس

طرابلس، 6 نيسان/أبريل 2020 – في لحظة لم يكن فيها الناس في ليبيا في حاجة سوى إلى منزل آمن ومرافق طبية عاملة، يصدمنا خبر وقوع هجوم آخر على أحد المستشفيات. لقد هالني ما علمت به من قصفٍ عنيفٍ إستهدف "مستشفى الخضراء العام" في طرابلس اليوم، مما أدى إلى إصابة أحد عاملي الرعاية الصحية على الأقل وإلحاق أضرار بالمرفق الطبي الذي يعمل بكامل طاقته. ويعد هذا الهجوم إنتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني.

ولم تلقَ النداءات المتكررة التي وجهتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف الأعمال العدائية سوى التجاهل التام مع إشتداد حدة القتال. وهذا أمر غير مقبول في وقت تبرز فيه الأهمية الحيوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية وعاملي الصحة في تصدينا لجائحة عالمية. وكان مستشفى الخضراء الذي يسع 400 سرير أحد مرافق الرعاية الصحية التي تم تخصيصها لإستقبال مرضى كوفيد-19.

من غير الممكن تبرير ضربة مستهجنة كهذه تسببت بضرر كبير لمنشأة طبية تشتد الحاجة إليها. وحتى آذار/مارس 2020، تضرر ما مجموعه 27 مرفقاً للرعاية الصحية بدرجات متفاوتة بسبب قرب الإشتباكات، بما في ذلك 14 مرفقاً للرعاية الصحية تم إغلاقه و23 مرفقاً آخر معرضاً لخطر الإغلاق بسبب تحول خطوط المواجهة. إنه لأمرٌ كارثيّ أن يستمر تجاهل هدنة كانون الثاني/ يناير، والدعوة التي أطلقت مؤخراً إلى هدنة إنسانية، والتي رحبت بها كل من حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي، بل ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء العالم، لاسيما في خضم جائحة كوفيد-19 الحالية. لذا يجب أن يتوقف هذا التصعيد الطائش كي يتسنى للسلطات الصحية ووكالات الإعانة الإستجابة لجائحة كوفيد-19 والإستمرار في الوصول إلى الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية العاجلة.

إن السلطات الصحية الليبية، إلى جانب الأمم المتحدة وشركائنا في العمل الإنساني، في سباق مع الزمن لإحتواء انتشار الفيروس. وإذا كان لليبيا أن تحظى بأية فرصة للتغلب على فيروس كورونا، فلا بد لهذا النزاع الدائر أن يتوقف على الفور.