تقرير حول الضحايا المدنيين في الفترة من 1 شباط/فبراير إلى 31 آذار/مارس 2019

22 مايو 2019

تقرير حول الضحايا المدنيين في الفترة من 1 شباط/فبراير إلى 31 آذار/مارس 2019

طرابلس، أيار/مايو 2019- )من 1 شباط/فبراير إلى 31 آذار/مارس 2019( وثقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وقوع ضحايا في صفوف المدنيين – عشرون (20) حالة وفاة وتسعة وستون (69) حالة إصابة بجروح - وذلك خلال سير الأعمال العدائية في أنحاء مختلفة من ليبيا. حيث قتل اثنا عشر رجلاً وأربع نساء وأربعة أطفال، وأصيب ستون رجلاً وامرأتان وسبعة أطفال بجروح. وتعزى معظم الإصابات في صفوف المدنيين إلى أعمال القصف (إحدى عشر (11) قتيلاً وإحدى وخمسون (51) جريحاً)، يليه إطلاق الأعيرة النارية (تسعة (9) قتلى وخمسة عشر (15) جريحاً) والمتفجرات من مخلفات الحرب (ثلاثة (3) جرحى).

 

ووثقت البعثة وقوع ضحايا في صفوف المدنيين في درنة (سبعة (7) قتلى وثلاثون (30) جريحاً) وبنغازي (قتيل (1) وثلاثة عشر (13) جريحاً) ومرزق (عشرة (10) قتلى وستة وعشرون (26) جريحاً) وصبراتة (قتيلان (2)).

 

كما يتضمن تقرير البعثة وقوع ضحايا جرّاء انتهاكات أخرى محتملة للقانون الدولي الإنساني والانتهاكات أو التجاوزات على القانون الدولي لحقوق الإنسان في بنغازي وصبراتة ومرزق.

 

الإصابات الناجمة عن الذخائر غير المنفجرة

بتاريخ 4 شباط/فبراير 2019، أصيب ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين التاسعة والخامسة عشر عندما انفجرت ذخيرة غير منفجرة في منطقة الكويفية ببنغازي أثناء قيامهم بجمع الخردة المعدنية.

درنة

أسفر القتال بين الجيش الوطني الليبي وقوة حماية درنة، التي كانت تُعرف سابقاً باسم مجلس شورى مجاهدي درنة، عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة ثلاثين مدنياً بجروح. ونتجت معظم الإصابات في صفوف المدنيين عن إطلاق النار العشوائي والأسلحة غير الموجهة، مثل المدفعية وقذائف الهاون، بينما كان الجيش الوطني الليبي يكثف من عملياته للسيطرة على المدينة القديمة في درنة. ومع أنه لا يزال من الصعب التحقق من أعداد الضحايا، فقد تناهى إلى علم البعثة ما يلي:

 

بتاريخ 2 شباط/فبراير 2019، قُتل ما لا يقل عن أربع نساء وثلاثة أطفال أثناء قصف الجيش الوطني الليبي للمدينة القديمة في درنة.

 

وفي 9 شباط/فبراير 2019، أُفيد أن ثلاثين مدنياً، من بينهم امرأة واحدة، أصيبوا أثناء قصف الجيش الوطني الليبي المدينة القديمة في درنة.

 

جنوب ليبيا

تابع الجيش الوطني الليبي والمجموعات المحلية الموالية تقدمه في جنوب ليبيا. ففي 1 شباط/فبراير 2019، تحركت القوات التابعة للجيش الوطني الليبي من سبها باتجاه بلدة غدوة في الجنوب الغربي لمهاجمة قوات مشكلة من عناصر من قبيلة التبو التابعة لقوة حماية الجنوب في مرزق وعناصر مسلحة من التشاد. وقد سجلت البعثة وقوع الضحايا في صفوف المدنيين أثناء تلك الفترة على النحو التالي:

 

في 3 شباط/فبراير 2019، قُتل أربعة مدنيين وجُرح تسعة عشر آخرون على إثر غارة جوية شنها الجيش الوطني الليبي في مرزق. وفي 17 شباط/فبراير 2019، وفي مرزق أيضاً، شنّ الجيش الوطني الليبي غارة جوية ليلاً، ضربت المربع 17 من زاوية الزلة، ما أدى إلى مقتل مدني واحد على الأقل وإصابة طفلين بجروح.

 

وبتاريخ 4 آذار/مارس 2019، أصيب مدني عندما أطلقت مجموعة مسلحة النار على منازل في منطقة أم الأرانب، المشروع الخامس.

 

وفي 5 آذار/مارس 2019، فتح مسلحون مجهولون النار بقذيفة صاروخية على جمع من المدنيين أثناء مشاهدتهم لمباراة لكرة القدم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة صبية على الأقل وإصابة أربعة آخرين بجروح بالقرب من ملعب مرزق لكرة القدم.

 

وبتاريخ 9 آذار/مارس 2019، فتح مسلحون مجهولون النار على شخص مدني وأردوه قتيلاً بينما كان يقود سيارته من مرزق إلى تراغن.

 

حوادث أصابت البنى التحتية المدنية

9 شباط/فبراير 2019، ضربت غارة جوية للجيش الوطني الليبي مدرج الطائرات في حقل الفيل النفطي الكائن في جنوب غربي ليبيا، الأمر الذي تسبب في أضرار، دون حدوث إصابات في صفوف المدنيين. وفي 13 شباط/فبراير 2019، تم إجلاء العاملين الأجانب الذين كانوا موجودين في حقل الفيل النفطي خوفاَ على سلامتهم، بينما التزم العاملون المحليون أماكنهم.

 

في 12 شباط/فبراير 2019، دخلت قوات الجيش الوطني الليبي حقل شرارة النفطي، بعد المفاوضات التي أجريت مع حرس المرافق النفطية. وفي 17 شباط/فبراير 2019، أصدر الجيش الوطني الليبي توجيهاته لتسليم الحقل النفطي للمؤسسة الوطنية للنفط ورفع حالة القوة القاهرة للسماح بإعادة إنتاج النفط. إلا أن المؤسسة الوطنية للنفط أصرت على موقفها في الإبقاء على حالة القوة القاهرة ما دامت سلامة العاملين في الحقل غير مضمونة.

 

في 6 آذار/مارس 2019، في طرابلس، أطلق مسلحون مجهولو الهوية النار علي بعض المحال التجارية في منطقة سوق الأحد، ولم يسفر ذلك عن أي إصابات إلا أن عدد من المباني أصيبت ببعض الأضرار. وكذلك قام المسلحون بسد بوابة السوق ومقر مصلحة الضرائب المجاور لها.

 

وفي اليوم نفسه، في مدينة سرت، اعترضت قوة حماية وتأمين سرت مداخل المرافق العامة في المدينة، بما في ذلك محطة توليد الطاقة الكهربائية، وذلك احتجاجاً على عدم دفع حكومة الوفاق الوطني لمرتباتهم خلال الأربعة عشر شهراً الماضية.

 

في 14 آذار/مارس 2019 في غريان، قامت كتائب غريان التي أعلنت ولائها مؤخراً للجيش الوطني الليبي بالاعتداء على مبنى حكومي قرب المجلس البلدي رداً على احتجاز أحد قادة كتائبه في طرابلس، ولم يبلغ عن أي إصابات، إلا أن بعض المباني أصيبت بأضرار.

 

في 16 آذار/مارس 2019 في بني وليد، ذُكر أن مسلحين مجهولي الهوية قاموا بتخريب مبنى أثري عقب زيارة تفقدية لوزارة الثقافة التابعة لحكومة الوفاق الوطني.

 

في 30 آذار/مارس، في مدينة سرت، انفجرت عبوة ناسفة يدوية الصنع في مسجد قرطبة، ما أدى إلى إحداث أضرار في المبنى، مع عدم حدوث إصابات.

 

إسناد المسؤولية

يعتقد بأن الجيش الوطني الليبي ومواليه مسؤولين عن الإصابات التي وثقت في الجنوب الليبي بما فيها الغارات الجوية التي استهدفت مدينة مرزق.

 

ولم تتمكن البعثة من أن تحدد على وجه اليقين أي من أطراف النزاع يقف وراء سقوط بقية الضحايا المدنيين خلال الفترة المشمولة بالتقرير.

 

ضحايا الانتهاكات الأخرى للقانون الدولي الإنساني وغيرها من الانتهاكات أو التجاوزات على حقوق الإنسان

في 1 شباط/فبراير 2019، أصيب شابة في الثانية والعشرين من عمرها برصاصة طائشة مجهولة المصدر في منطقة الكيش في بنغازي، ولم تشهد المناطق القريبة أية اشتباكات أثناء وقوع الحادث.

 

في 4 شباط/فبراير 2019، أصيب رجل في التاسعة والثلاثين من عمره برصاصة طائشة في منطقة الحدائق في بنغازي من مصدر مجهول، علماً أن المناطق القريبة لم تشهد أي اشتباكات أثناء وقوع الحادث.

 

بتاريخ 17 شباط/فبراير 2019، أصيب شاب في السابعة عشر من عمره برصاص طائش مجهول المصدر في منطقة بوزغيبة في بنغازي نقل على إثرها إلى مستشفى الجلاء لتلقي العلاج. علماً أن المناطق القريبة لم تشهد أي اشتباكات أثناء وقوع الحادث.

 

في 23 شباط/فبراير 2019، أصيب طفل في السابعة من عمره برصاصات طائشة مجهولة المصدر في منطقة الليثي في بنغازي ولم تشهد المناطق القريبة أي اشتباكات أثناء وقوع الحادث.

 

في 24 شباط/فبراير 2019، قتل مدير أمن مرزق أثناء اعتداء من قبل مجموعة مسلحة مجهولة.

 

في 26 شباط/فبراير 2019، قتل مهندس أثناء اعتداء من قبل مجموعة مسلحة في منطقة الماجري في بنغازي. ولم يعرف مصدر إطلاق النار.

 

في 27 شباط/فبراير 2019، قتل شقيقان على أيدي مجموعة مسلحة مجهولة في مركز مدينة صبراتة. وحسب المصادر، هاجمتهما مجموعة مسلحة مجهولة على جانب الطريق في مركز المدينة وتبدو على جسديهما آثار تعذيب.

 

بتاريخ 12 آذار/مارس 2019، أصيب ستة من المدنيين، خمسة رجال وصبي في الخامسة عشرة من عمره، بجروح جراء رصاصات طائشة في منطقة السلماني في بنغازي. ولم يعرف مصدر إطلاق النار، ولم تشهد المناطق القريبة أي اشتباكات أثناء وقوع الحادث.

 

 

ملاحظة

تقتصر أعداد الضحايا المدنيين المذكورة أعلاه على الأشخاص الذين تعرضوا للقتل أو الإصابة في سياق الأعمال القتالية والذين لم يشاركوا فيها بشكل مباشر. ولا تتضمن هذه الأعداد الضحايا الذين سقطوا كنتيجة غير مباشرة للقتال، على سبيل المثال حالات الإعدام بعد الأسر أو التعذيب أو الاختطاف أو الضحايا الذين سقطوا نتيجة للتبعات غير المباشرة للقتال. وتستند هذه الأعداد إلى معلومات قامت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بجمعها والتحقق منها عبر نطاق واسع من المصادر في ليبيا، بما في ذلك المدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني والمسؤولين الحاليين والسابقين وموظفي الحكم المحلي وقيادات وأعضاء المجتمعات المحلية والشهود والمتأثرين بشكل مباشر إلى جانب التقارير الإعلامية. ولكي تتمكن البعثة من تقييم مصداقية المعلومات التي يتم جمعها، تقوم البعثة كلما أمكن بمراجعة المعلومات الموثقة، بما في ذلك السجلات الطبية وتقارير الطب الشرعي والأدلة الفوتوغرافية. وتمثل هذه الأرقام فقط ما تمكنت البعثة من توثيقه خلال الفترة التي يشملها التقرير. ومن المحتمل ألا تكون نهائية وأن تتغير مع ظهور معلومات جديدة عن حوادث نتج عنها وقوع إصابات في صفوف المدنيين أثناء هذه الفترة.

 

 وبالمثل، وفيما تحاول البعثة بشكل منهجي أن تضمن أن الحالات التي توثقها تقوم على أساس معلومات ذات مصداقية، سيكون من المطلوب إجراء المزيد من التحقق للوصول إلى مستوى أعلى للإثبات. وبسبب الوضع الأمني، لم تتمكن البعثة من إجراء زيارات مباشرة لجميع المواقع في ليبيا للحصول على المعلومات. كما أن الخوف من الأعمال الانتقامية ضد مصادر المعلومات تزيد من عرقلة عملية جمع المعلومات.

 

وبينما لا تعتبر جميع الأعمال التي تؤدي إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين خرقاً للقانون الإنساني الدولي، تذكر البعثة كافة أطراف الصراع بأنهم ملزمون باستهداف الأهداف العسكرية فحسب. إذ أن الهجمات المباشرة على المدنيين وكذلك الهجمات العشوائية – التي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين – محظورة. كما أن الهجمات التي يتوقع منها أن تتسبب في خسارة عرضية للأرواح بين المدنيين وإصابتهم والإضرار بالأهداف المدنية بما يتجاوز المكاسب العسكرية المتوقعة الملموسة والمباشرة أيضاً محظورة. وتعتبر هذه الهجمات بمثابة جرائم حرب يمكن محاكمتها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

 

ولضمان حماية أكبر للمدنيين والبنية التحتية الأساسية، يجب على جميع الأطراف المشاركة في القتال في ليبيا أن تتوقف عن استخدام مدافع الهاون وغيرها من الأسلحة غير المباشرة والغارات الجوية غير الدقيقة على المناطق المأهولة بالمدنيين، وألا يتم وضع المقاتلين أو الأهداف العسكرية الأخرى في المناطق المأهولة بالسكان. كما يجب أن تتوقف عمليات إعدام الأسرى ويجب معاملة الأسرى، بما في ذلك المقاتلين، بصورة إنسانية في جميع الظروف. كما يعتبر قتل أو تعذيب الأسرى جريمة حرب، بغض النظر عن التهمة التي قد توجه للأسير.

 

وتشمل الحالات التي تم تسليط الضوء عليها في الجزء المعنون "الإصابات الأخرى" الإصابات الناجمة عن الحوادث التي تشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني أو القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولكنها ليست نتيجة مباشرة للأعمال العدائية، من بينها على سبيل المثال حالات الإعدام عند الأسر للمدنيين وغيرهم من الأشخاص العاجزين عن القتال (مثل المقاتلين المعتقلين) والتعذيب الذي يسبب الموت. ويشمل هذا الجزء أيضاً الإصابات الناجمة عن انتشار الأسلحة والإفلات من العقاب الذي تحظى به الجماعات المسلحة والشبكات الإجرامية –وهذه الإصابات تعدّ نتائج غير مباشرة للأعمال العدائية. والحالات المشار إليها في الجزء المعنون "الإصابات الأخرى" غير مشمولة في أرقام الخسائر في صفوف المدنيين ولا تشمل سوى الحالات التي وثقتها البعثة خلال الشهر.

 

يرجى الاتصال بفريق رصد حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للإبلاغ عن أية معلومات عن الخسائر بين المدنيين في ليبيا على عنوان البريد الإلكتروني التالي:unsmil-monitoringhumanrightsteam@un.org