عودة المهاجرين من نيجيريا وغامبيا العالقين بليبيا إلى أوطانهم

10 مارس 2017

عودة المهاجرين من نيجيريا وغامبيا العالقين بليبيا إلى أوطانهم

ليبيا - قامت المنظمة الدولية للهجرة يوم 7 مارس بمساعدة 171 مهاجرا نيجيريا عالقا بليبيا – بمن فيهم 76 رجلا و95 امرأة – في العودة إلى أوطانهم جوّا. وبعد يومين من ذلك، ساعدت المنظمة الدولية للهجرة 141 مهاجرا عالقا في ليبيا من غامبيا ،وكلهم من الرجال، في عودتهم إلى بانجول. وكانت تلك أول رحلة بطائرة مستأجرة نحو غامبيا تقوم بها المنظمة الدولية للهجرة.

وأقلعت الطائرتين من مطار طرابلس معيتيقة بالتنسيق مع السلطات الليبية والنيجيرية والغامبية. وأجرت المنظمة الدولية للهجرة مقابلات مع المهاجرين قبل المغادرة وفحوصات طبية عليهم وزودتهم بمساعدات مادية تتضمن ملابسا وأحذية.

وكانت "غلوريا*" ذات الـ23سنة من بين المهاجرات من النيجيريات، وقد قدمت إلى ليبيا برفقة زوجها لمحاولة الوصول إلى أوروبا. وفي ليبيا تم اعتقالهما وأخذهما إلى مركزي إيواء مختلفين. وتأمل " غلوريا*" حاليا أن تساعد المنظمة الدولية للهجرة زوجها في العودة الطوعي من أجل أن يجتمعا مجددا في بيتهما في نيجيريا.

وفي نيجيريا، تطلّعت " ايستر*" ذات السابعة عشر ربيعا في متبعة دراستها، لكنها افتقدت إلى الوسائل الماديةالتي تخوّل لها ذلك. فقررت السفر إلى ليبيا ومن هناك سوف تكمل مسيرتها نحو أوروبا. وفي ليبيا، أجبرت الفتاة على العمل في ظروف مهينة وهو ما جعلها تقرر العودة إلى وطنها.

أمّا عن "ماريس*" فقد كانت تعمل مصففة شعر في نيجيريا عندما تعرّفت على رجل وعدها بإيجاد عمل محترم لها في ليبيا وبمساعدتها على الوصول إلى أوروبا في نهاية المطاف. ولدى وصولها إلى ليبيا، أرغمت "ماريس*" على العمل مصففة شعر في ظروف قاسية ودون أجر. وأخبرت المنظمة الدولية للهجرة أنّها لم تر الشمس لأربعة أشهر وأنّها سعيدة  لأنّ المنظمة قدمت لها يد العون في عودتها إلى وطنها.

ومن بين المسافرين في الرحلة نحو نيجيريا 13 من القصّر غير المصحوبين (12 فتاة وولد واحد) تلقّى 11 طفلا من بينهم مساعدة من برنامج تتبع الأسرة من فريق حماية المنظمة الدولية للهجرة بتمويل من حكومة إيطاليا. وكان هناك مهاجر ضحية لتهريب البشر وآخر من ذوي الاحتياجات الخصوصية ممن يتطلبون مرافقة طبية. 

وتأهلت الحالات الـ24 الأكثر عرضة للخطر، في رحلة نيجيريا، إلى برنامج المساعدة على إعادة الإدماج وهو ما سيمكنهم من فرصة البدء بمشاريع صغرى أو بمتابعة دراساتهم. وسوف تتحمّل المنظمة الدولية للهجرة تكاليف أي علاج طبي يحتاج إليه المهاجرون نتيجة لما تعرّضو إليه في ليبيا.

وقد عاد ثلاثة قصّر غير مصحوبين ومسافرين اثنين إلى غامبيا، بعد أن قٌدّمت إليهم مساعدة طبية واُعتبروا مناسبين للسفر دون حاجتهم إلى مرافق طبّي. وحظي 12 مهاجرا من تلك المجموعة بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة في إعادة الإدماج بوصولهم إلى غامبيا.

وقال "بيتر" المهندس الكهربائي البالغ من العمر 35 سنة والذي يعود إلى غامبيا خالي الوفاض بعد أن فقد كلّ مدخراته في ليبيا:" إنّ زوجتي وابنتي تنتظران عودتي محمّلا بالهدايا". وزوجته حامل بطفلهما الثاني وابنته ترتاد المدرسة. وأضاف قائلا للمنظمة الدولية للهجرة:" ليس لدي ما أقدمه لهما، وأنا أفضّل الموت على العودة خالي الوفاض، لكنني سأعود إلى الوطن الآن لأعمل هناك وأموت هناك".

وتقوم كلّ من وزارة الخارجية البريطانية حكومة هولندا وأداة الاتحاد الأوروبي لتعزيز ودعم بناء الاستقرار والسلام بتمويل المساعدة في عودة المهاجرين في إطار برنامج المنظمة الدولية للهجرة في المساعدة على العودة الطوعية. 

وخلال سنة 2017 إلى يومنا هذا، قامت المنظمة الدولية للهجرة ليبيا بمساعدة 1،164 مهاجرا عالقا في العودة إلى بلدان أصلهم من ضمنهم 298 مهاجرا تتوفر فيهم شروط إعادة الإدماج.

*تمّ تغيير جميع أسماء المهاجرين لإخفاء هوياتهم.

ولمزيد من المعلومات، الرجاء الاتصال بالمنظمة الدولية للهجرة ليبيا.
عثمان البلبيسي، الهاتف: +216 29 600389، البريد الالكتروني: obelbeisi@iom.int  أو أشرف حسن، الهاتف: +216 29 794707، البريد الإلكتروني: ashassan@iom.int