كلمة الممثل الخاص للأمين العام خلال حملة لدعم النساء المرشحات- 25 حزيران/يونيه 2012

27 أغسطس 2012

كلمة الممثل الخاص للأمين العام خلال حملة لدعم النساء المرشحات- 25 حزيران/يونيه 2012

أطلقت في 25 يونيو 2012 حملة وطنية شاملة هدفها مساندة النساء المترشحات والتشجيع على إنتخابهن وذلك بالتعاون بين مكتب الأمم المتحدة الإنمائي و حركة معا" نبنيها وإتحاد المرأة الليبية.

"صوتى لها "هو شعار الحملة الوطنية التى تهدف إلى تضافر الجهود الرامية إلى تقوية فرص المشاركة النسائية فى المؤتمر الوطنى العام ، وتهدف إلى تشجيع الناخبين على دعم المترشحات النساء الخمسمائة بأصواتهم.

وألقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السيد إيان مارتن كلمة في المناسبة. في ما يلي النص الكلمة:

معالي نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي
دولة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الكيب،
رئيس وأعضاء المفوضية الوطنية العليا للانتخابات،
نائب رئيس الاتحاد النسائي الليبي، ورئيس حركة "معاً نبنيها"،
المرشحات الفاضلات والسيدات من كافة أرجاء ليبيا،
أصدقاؤنا من المجتمع المدني،
أصحاب المعالي والزملاء،

نحن نعيش أوقاتاً تاريخية في هذه المنطقة وفي ليبيا. وفي سياق احتفالنا الليلة بإنجازات المرأة الليبية، دعونا نسترجع العلامات الفارقة التي حققها الشعب الليبي لغاية الآن. إن عدد الناخبين المسجلين يعد إنجازاً عظيماً للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات ولشعب ليبيا. كما أن عدد الناخبات والمرشحات يظهر إصرار المرأة على المشاركة في الانتخابات. وتؤكد هذه الإنجازات مثابرة والتزام الليبيين في كافة أرجاء البلاد، كما أنها تجسد إيمانكم بالعملية الديمقراطية.

إن ليبيا الجديدة تعطي النساء الليبيات فرصة جديدة للتعبير عن تطلعاتكن السياسية والاقتصادية والاجتماعية. والكثير من النساء في كافة أنحاء ليبيا يتحديْن اليوم الحواجز حرمت البلاد من مساهمتها السياسية والاجتماعية-الاقتصادية. والحاضرات منكن هنا اليوم هن من ضمن القائدات والرائدات للنساء اللاتي يطالبن بدور ذو معنى في بناء ليبيا الجديدة.

لقد رأينا في بلدان مختلفة أن المساواة بين الجنسين لا تقتصر نتائجها على المرأة فحسب. فإن تمكين المرأة هو تمكين للمجتمع الليبي ككل. فإذا حصلت المرأة على فرص متساوية للعب دورها السياسي والاجتماعي-الاقتصادي، فهذا سيسهم في التنمية والديمقراطية وبناء الأمة والسلم لكافة الليبيين.

أصدقاؤنا في المجتمع المدني،
لقد حملتم تطلعات المساواة في ليبيا على كاهلكم. ولقد دعوتم دون كلل أو ملل من خلال وسائل الإعلام الإجتماعي والمظاهرات والعرائض والمحافل العامة للمزيد من التغيير في الحياة اليومية لليبيين. أهنئكم على المساهمات التي قدمتوها حتى الآن للمضي قدماً بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وأشكركم على كل ما تقومون به لإنجاح انتخابات المؤتمر الوطني. وأشيد بجهودكم العملية لدعم المرأة من أجل التسجيل للانتخاب، وتثقيف النساء والرجال بخصوص الاقتراع، والدعم الذي تقدموه للمرشحات.

المرشحات الفاضلات،
إنه مصدر إلهام لنا جميعاً أن نراكن وأنتن تطالبن بحقوقكن السياسية والمدنية المتساوية لبناء ليبيا الجديدة. أهنئ كل واحدة منكن على الخطوة التي تقمن بأخذها لجعل بلادكن مكاناً أفضل لكن ولأطفالكن وأحفادكن. أنتن قدوة، وليس فقط للنساء والفتيات في ليبيا. إن هناك الكثير الكثير من المؤيدين لكن في كافة أرجاء المعمورة، يتابعونكن ويتمنون لكن أفضل نجاح.

لقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم هذا الحدث كجزء من برنامجه الذي يهدف إلى ترسيخ قدرات المرشحات فيما يتعلق بخوض الانتخابات، حيث قدم تدريباً متخصصاً للمرشحات في عدة مناطق في ليبيا. وستستمر الأمم المتحدة بالعمل معكن ومع السلطات الليبية لتعزيز المشاركة المتساوية بين النساء والرجال في الحياة في ليبيا.

وبالتالي، أود بالنيابة عن زملائي وبالأصالة عن نفسي، أن أتمنى لكم أمسية رائعة - وهي رائعة بالفعل - وانتخابات موفقة وآمنة وشاملة للجميع.
شكراً