كلمة الممثل الخاص للأمين العام في حفل وضع حجر الأساس لأول مركز شرطة نموذجي في ليبيا

previous next
14 يناير 2019

كلمة الممثل الخاص للأمين العام في حفل وضع حجر الأساس لأول مركز شرطة نموذجي في ليبيا

 
طرابلس - كلمة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د. غسان سلامة في حفل وضع حجر الأساس لأول مركز شرطة نموذجي في ليبيا بمركز الشرطة اليوم بحي الأندلس بحضور كل من وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني السيد فتحي باشاغا، وسعادة سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا السيد آلن بوجيا، والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالنيابة السيد محمد صالح
 
بعد الترحيب – قال الممثل الخاص:
"تدفعني للقول بأننا نجتمع اليوم حول مشروع نموذجي، دعوني أذكر ثلاثة منها:
- هذا المشروع نموذجي لأنه نموذج للتفاهم الليبي الدولي لتنفيذ مشروع مشترك فوزارة الداخلية وحكومة الوفاق والسيد وكيل الوزارة والأخوة الضباط في الوزارة عملوا معاً مع الاتحاد الاوروبي الذي قام بدعم وتمويل هذا المشروع منذ اليوم الأول، وأشكر ممثله – ممثل الإتحاد الأوروبي - هنا في ليبيا وأشكر السادة السفراء واحداً واحداً، الذين أمَّنوا الدعم لهذا المشروع. وهو أيضا نموذجي لأنه تعاون بين وزارة الداخلية في حكومة الوفاق والاتحاد الأوروبي وبعثة الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. هذا مشروع نموذجي لأنه مشروع متكامل يقوم على تفاهم بين الأطراف المعنية بمستقبل هذه البلاد والعاملة بهدف أن يكون ذلك المستقبل واعداَ وزاهراَ.
 
- وهناك سبب ثان لاعتبار هذا المشروع نموذجي وهو أن ما رأيناه من المشروع يؤمن الشروط الدولية المعروفة من حفظ حقوق الانسان، ومن عمل الضابطات إلى جانب الضباط، ومن الاهتمام بمختلف عناصر الأمن داخل المجتمع الواحد، ومن الوسائل المتقدمة في عملية البحث والتدقيق والتحقيق مما يجعل منه مشروعا نموذجياَ شرطياَ متقدماَ آمل أن ننفذه بسرعة. كما آمل أن نرى مثيلاً له في بنغازي كما قال السيد الوزير، وفي سبها العزيزة التي زرتها بالأمس أيضاَ – بل وفي كل حي من أحياء العاصمة وفي كل مدينة من ليبيا.
 
- ولكنه مشروع نموذجي لسبب ثالث أيضاً، وهو أن الوقت قد حان أيها الأعزاء لكي نطوي صفحة الخلافات، ولكي نطوي صفحة تسلط التشكيلات بأنواعها. ونقول إن الدولة الواحدة، الدولة الراشدة، الدولة العادلة، الدولة القادرة، الدولة الفاعلة هي فقط من يجب أن يحمل البندقية ويدافع عن حقوق الإنسان وأمن المواطن. لقد آن الأوان لذلك التاريخ.
 
ولذلك فان البعثة لم تأت هنا لإدارة الازمة إنها جاءت لإعادة بناء الدولة، وهذا ما يفسر دعمنا اليومي لحكومة الوفاق وللوئام وللم الشمل بين الليبيين، وهذا يفسر التعاون الوثيق الذي قمنا به ونحن فخورون به مع معالي السيد الوزير الأستاذ فتحي باشاغا.
 
لذلك أنا مسرور أن أكون جزءا من هذا اليوم المهم، الذي قد يتحول إلى يوم تاريخي يوم عودة الدولة إلى ما يجب أن تكون عليه وقد فقدت ذلك الدور وسنعمل معاَ جميعاً لاستعادته إن شاء الله وشكراً."