منسق الشؤون الإنسانية يدعو لتحقيقات مستقلة حول وفيات المهاجرين في أحد مراكز الاحتجاز

6 أبريل 2016

منسق الشؤون الإنسانية يدعو لتحقيقات مستقلة حول وفيات المهاجرين في أحد مراكز الاحتجاز

يعرب نائب الممثل الخاص للأمين العام/المنسق المقيم/منسق الشؤون الإنسانية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السيد علي الزعتري عن عميق أسفه لوفاة أربعة مهاجرين من بلدان أفريقيا جنوبي الصحراء في مركز احتجاز النصر في الزاوية، ويدعو لإجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة وكاملة حول وفاتهم. كما يتمنى نائب الممثل الخاص للأمين العام الشفاء العاجل للحارس المصاب والجرحى من المهاجرين.

ووفقاً للمعلومات التي توفرت لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فقد أصيب أربعة محتجزين بطلقات نارية مميتة وأصيب 20 آخرون أثناء وبعد ما يبدو أنه محاولة للهروب من مركز احتجاز النصر في الزاوية الذي يضم "مهاجرين غير شرعيين" يوم 1 نيسان/أبريل. كما أصيب أحد الحراس. وتفيد التقارير بأن الأوضاع في مركز الاحتجاز غير إنسانية، حيث يكتظ بالمحتجزين ويعاني من النقص في الغذاء والضروريات الأخرى ولا يمكن الحصول على رعاية صحية.

وقد فتحت النيابة العامة في الزاوية تحقيقاً في الحادث واستجوبت عدداً من الشهود. ورحب السيد الزعتري بالتحقيق قائلاً: "يسلط هذا التحقيق الضوء مرة أخرى على الأوضاع البائسة التي يتحملها المهاجرون وطالبو اللجوء واللاجئون في ليبيا، الذين هرب الكثير منهم من الاضطهاد والانتهاكات والفقر في بلادهم". وأضاف: "نأمل أن تعالج حكومة الوفاق الوطني بشكل عاجل الوضع الإنساني المتردي للمجموعات الأكثر ضعفاً في ليبيا بما في ذلك المهاجرين. وفي ذات الوقت ينبغي على من يمتلكون سلطة فعلية على الأرض حماية للمهاجرين من الإيذاء والاستغلال ووضع حد لاحتجازهم لمدد طويلة وأوضاعهم المروعة".

معلومات أساسية:

يتم القبض على آلاف المهاجرين واللاجئين بعد اعتراضهم أو إنقاذهم في البحر أو مداهمة المنازل أو التحقق من الهويات، ويتم احتجازهم في ليبيا على خلفية مخالفات متعلقة بالهجرة. حيث يعانون من التعذيب وغيره من صور إساءة المعاملة في مراكز احتجاز تديرها إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية وجماعات مسلحة. وتفيد التقارير بتعرض الكثير للضرب والتعليق والعمل القسري. وقد أصبح مركز احتجاز النصر اسمياً تحت إشراف إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية في منتصف آذار/مارس. ويقدر عدد المحتجزين به بحوالي 1200 شخص أغلبهم من بلدان أفريقيا جنوبي الصحراء قام خفر السواحل الليبيون باعتراضهم أو إنقاذهم في البحر. ووفقاً للتقارير يوجد في المركز 8 سيدات وطفلين.