نشطاء وممثلون عن النازحين من بنغازي يطالبون بعقد حوار لتيسير العودة الآمنة والكريمة

18 يوليو 2018

نشطاء وممثلون عن النازحين من بنغازي يطالبون بعقد حوار لتيسير العودة الآمنة والكريمة

تونس، 11 تموز/يوليو 2018 - شارك عدد من النشطاء ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من ممثلي النازحين من بنغازي في اجتماع تشاوري استضافته تونس لمدة يومين، لمناقشة الثوابت المطلوبة في أية عملية حوارية في المستقبل. ويأتي هذا الاجتماع، الذي تم بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن مشروع "نحو مصالحة وطنية في ليبيا" دعماً لعمليات الحوار المحلي ومساعي الوساطة في عموم ليبيا. كما ان هذا الإجتماع هو الأول بين مجموعة من الاجتماعات المرتقبة مع العديد من الشركاء، في غربي ليبيا وشرقها، حول عودة النازحين من بنغازي.

ومنذ أيار/مايو 2014، غادر بنغازي ما يقارب 13,000 أسرة (حوالي 100,000 شخص) إلى مناطق أخرى في ليبيا أو خارج البلاد. واستقر العديد من هؤلاء في طرابلس ومصراتة وزليتن بينما توجه آخرون إلى خارج البلاد. وحتى اليوم، لم يتمكن من العودة إلى الديار سوى عدد قليل منهم.

خلال اللقاء، أشار الحاضرون إلى أبرز مسببات النزوح. ومن بينها شبهة الانتماء إلى مجلس شورى ثوار بنغازي، الخوف من التعبير عن رأيهم السياسي، الخوف من عمليات الثأر والانتقام، النزاع على ملكية الأراضي والعقارات، أو رداءة الخدمات وغياب فرص العمل.

وأكد المشاركون على حق الجميع بالعودة الآمنة والكريمة، وكذلك على حرية التنقل، وعدم التعرض للتمييز وعدم انتزاع الملكية.

خلال مناقشة الحاضرين لأهم العقبات التي تواجه عودتهم والسبل المحتملة لإجراء جلسات حوار أخرى في المستقبل، حددوا أهم الإشكاليات المتعلقة بالتعليم والسجل المدني والأمن والحصول على المرتبات الشهرية التي تشكل أبرز العوامل التي تزيد من صعوبة ظروف المعيشة في الوقت الحالي للنازحين من بنغازي، ما يجعل العودة، والمصالحة أيضاً، أكثر من ضرورية.