نص خطي للمؤتمر الصحفي للممثل الخاص للأمين العام في ليبيا برناردينو ليون. جنيف 11 أغسطس 2015

13 أغسطس 2015

نص خطي للمؤتمر الصحفي للممثل الخاص للأمين العام في ليبيا برناردينو ليون. جنيف 11 أغسطس 2015

نص خطي للمؤتمر الصحفي الذي عقده برناردينو ليون، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

جنيف، 11 آب/أغسطس 2015 (الساعة السادسة والربع مساء)

(نص شبه حرفي)

الممثل الخاص: شكراً جزيلاً. ومساء الخير لكم جميعاً. يسرني أن أراكم مرة أخرى بعد عدة أشهر من هذه العملية التي اتسمت بالترحال. فكما تعلمون لقد سافرنا إلى أماكن مختلفة من خلال المسارات المختلفة، وتعد العودة إلى جنيف من دواعي سرورنا الكبير.

وكما تعلمون لقد تم تقسيم العملية إلى مسارات مختلفة. كان لدينا ما أطلقنا عليه مجموعة الصخيرات مع أعضاء البرلمان، وممثلي المجتمع المدني. كما عقدنا اجتماعات في الجزائر ضمت الأحزاب السياسية والقادة السياسيون. كما يوجد لدينا مجموعات أخرى، من ضمنها مجموعات المرأة، إضافة إلى المسار الأمني مع الميليشيات. ونعمل حاليا على المسار القبلي. وبالتالي هذه مجموعات مختلفة من الأشخاص، غير أنه كان دائما من المزمع لهذه المسارات أن تتلاقى، وهذا ما نقوم به اليوم.

نحن نبدأ جولة جديدة من المباحثات بجدول أعمال واضح للغاية. فمن جانب ستكون [الجولة] حول "الملاحق" ومن جانب آخر ستكون حول حكومة الوحدة. كما أننا في طور البدء في التقريب بين المسارات من خلال جلب الأحزاب السياسية. كما ننوي خلال الأيام القادمة أن نقوم بنفس الشيء مع المسارات الأخرى. يجب أن يكون هناك المزيد من التقارب ونأمل أنه سيكون من الممكن خلال الأسبوعيْن أو الثلاثة أسابيع القادمة إيجاد تواصل كامل بين جميع المسارات. ودعوني أصر مرة أخرى، كما فعلت دائماً، أن المسار الأمني – مشاركة ومساهمة الميليشيات، تلك المتواجدة على الأرض - كانت مهمة للوصول إلى النقطة التي نحن عندها الآن، لتحقيق استقرار الوضع في الغرب.

وطبعاً، نحن نتطلع قدماً للمزيد من التواصل مع الجيش والأطراف الفاعلة المختلفة في الجزء الشرقي من البلاد. فخلال الأسابيع الأخيرة، كانت هناك مشاكل، مشاكل كبيرة في الجنوب. ولقد أصدرت البعثة بياناً. كما أنه من المهم جداً أن يستقر الوضع في الجنوب، فهذه العملية هي لكل ليبيا. فهم بصفتهم من الشرق والغرب والجنوب يجب أن يكونوا جزءاً من هذا الاستقرار ومن هذا الأمن الذي يسعى هذا الاتفاق إلى تحقيقه. وسوف نعمل خلال الأيام القادمة على أساس جدول زمني، يجب بالضرورة أن يكون قصيراً. فليبيا تواجه تحديات ضخمة. ولقد ناقشناها في الماضي؛ أنتم لستم بحاجة لمزيد من التفاصيل حول مدى صعوبة الوضع في البلاد. نحن نقترح أن تعمل الأطراف خلال الثلاث أسابيع القادمة وتحاول التوصل إلى اتفاق حول هاتيْن النقطتيْن الهامتيْن بخصوص الملحقات وحكومة الوحدة بنهاية شهر آب/أغسطس. فإذا كان هذا ممكناً – وسيعتمد هذا إلى حد كبير على الإرادة السياسية وعلى إبداع وحكمة الأطراف لوضع أسماء جيدة ومقترحات جيدة على الطاولة – ومن ثم عملية المصادقة. يمكن للتصويت الأخير وتوقيع الاتفاق أن يتم في الأسابيع الأولى من أيلول/سبتمبر بحيث يمكن الانتهاء من هذه العملية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

قد يكون هذا مثالياً، لكن طبعاً نحن نعلم أننا في عملية معقدة للغاية، فيها الكثير من الأطراف الفاعلة والكثير من القضايا الصعبة. وفي هذه المرحلة، دعوني أتركه كجدول زمني مثالي، غير أننا سنرى خلال الأسبوعيْن أو الثلاثة أسابيع القادمة ما إذا كان يمكن تحقيق هذه الجدول الزمني أم لا. أيضاً دعوني أقول إننا مسرورون لرؤية جميع الأطراف الفاعلة حول الطاولة، وعلى الرغم من أننا أخرنا استئناف المفاوضات قليلاً – حيث أنه كان يتوجب علينا التأخير، أعتقد أن محاولة إشراك الجميع أمر يستحق بذل الجهد.

ومسألة بقائهم من عدمها وإمكانية المضي نحو هذه المرحلة من المناقشات حول الملحقات والحكومة ستعتمد إلى حد كبير على الأطراف. غير أن البعثة والمجتمع الدولي – وبإمكاني القول حتى الليبيون المنخرطون في العملية – قد فعلوا كل ما هو ممكن ليجتمع الكل حول الطاولة. وهذا مبدأ المشاركة الذي يعد مهماً بالنسبة لهذه العملية. معاً من خلال التوافق، معاً من خلال التوازن. مرة أخرى نحن قانعون للغاية أن كل الأطراف الفاعلة ستكون هنا، الليلة وغداً، وأنه ستكون هناك فرصة جديدة لتقديم الحافز للعملية من هذا المنطلق. أعتقد أن الاستماع إلى الجميع ومعالجة شواغل جميع الأطراف كان سبب النجاح المحدود الذي حققناه لغاية الآن على صعيد اتفاق اجمعت عليه معظم الأطراف. سوف نستمر بالاستماع للجميع. ولن تكون هذه العملية ناجحة إلا إذا استطعنا تطمين الجميع، ومن الممكن تطمين الجميع. نحن على قناعة أن جميع الأحزاب السياسية الليبية، وجميع الأطراف الليبية المعنية بإمكانها معالجة شواغلها وقضاياها الرئيسية وتوقعاتها من خلال هذه العملية. وسنستمر في الإصغاء والعمل معها جميعاً، ونأمل منها أن تحسن الظن في هذه العملية وأن يكون من الممكن الاستمرار بالعمل ورؤية الشكل الذي ستكون عليه الصورة النهائية في نهاية المطاف. فإذا كانت الصورة النهائية تشمل ملاحق مفصلة وحكومة وحدة يشعر جميع الليبيون أنها تمثلهم، فأنا على ثقة أنهم سوف يرون صورة مكتملة يصعب عليهم رؤيتها اليوم. وهذا سيكون مطمئناً. وهذا ما سوف نحاول القيام به خلال الأيام القادمة.

أعتذر عن هذه المقدمة الطويلة. الآن يسرني أن أجيب على أسئلتكم. دعوني أؤكد على مدى إحساسنا بالراحة والسعادة بعودتنا إلى جنيف، واسمحوا لي أن أشكر الحكومة السويسرية على مساهمتها الكبيرة، التي لا تقتصر على فترة وجودنا هنا في سويسرا، فلقد قدمت دعماً قوياً للعملية خلال جميع الاجتماعات التي عقدناها منذ بدء هذه العملية.

سؤال: صالح المخزوم من المؤتمر الوطني العام قال البارحة إلى وكالة... أن السيد ليون وعدهم بأنه يستطيع أن يعدل الاتفاق السياسي بالشكل الذي يرغبونه. هل يمكنك أن توضح قليلاً هذا الأمر؟

وأيضاً ما هو السيناريو الذي تضعه الأمم المتحدة لليبيا. ماذا سيحصل في حال لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بحلول 20 تشرين الأول/أكتوبر؟ ستكون ليبيا في فراغ سياسي كبير. هل لديكم سيناريو لهذا؟ شكراً.

الممثل الخاص: بالنسبة للسؤال الأول، كما قلت، ما ننوي القيام به خلال الأسابيع الثلاثة القادمة هو مناقشة الملاحق ومناقشة حكومة الوحدة. نحن على قناعة بضرورة معالجة جميع الشواغل في الملاحق، خاصة الملاحق التي سوف تفصل المواد المختلفة في اتفاق الصخيرات. ليس هذا فحسب بل الحصول على صورة كاملة للعملية والحكومة. لقد استخدمت هذا التعبير من قبل، نود من المؤتمر الوطني العام وجميع الليبيين المشاركين في العملية أن يحسنوا النية في العملية. هناك موقفيْن متطرفيْن محتمليْن. الأول أن يقوم جميع المشاركين بالتوقيع بالأحرف الأولى والآخر أن يجعلونا نعيد فتح النص وإدخال تعديلات. أعتقد أنه يجب علينا أن نكون عمليين وبإمكاننا أن نكون عمليين. نحن نحاول اجتياز هذين الموقفيْن والتوجه نحو العمل على الملاحق وعلى الحكومة. ويجب أن يكون هذا السبيل العملي لجميع الأطراف الفاعلة. وهذا لا يعني أننا غير مستعدين لمعالجة جميع شواغلهم. أول شيء سنقوم به هو الاجتماع بهم والاستماع إليهم وتقديم مقترحات حول معالجة هذه الشواغل في الملاحق. فإذا ثبت في نهاية العملية أنه من غير الممكن معالجة هذه الشواغل في الإعلانات، سوف نقوم عندها بإدخال إضافات إلى الاتفاق السياسي، وعندها يجب عليهم أن يقرروا دعم أو عدم دعم الاتفاق. وأؤكد: دعونا نهتم بشواغلهم ونطمئنهم وباقي المشاركين، ودعونا نرى كيف ستتطور الأمور في نهاية العملية.

بالنسبة للسؤال الثاني: أفضل أن أعتقد بأننا سوف نصل هناك. ما تواجهه ليبيا الآن هو فوضى أعمق وانقسام للبلاد. لذلك، آمل أن تكون جميع الأطراف الليبية الفاعلة حكيمة وتتفادى هذا السيناريو، وذلك من خلال تسريع المباحثات والتوصل إلى اتفاق في القريب العاجل.

أعتقد أنه من الخطير جدا الوصول إلى شهر تشرين الأول/ أكتوبر بدون اتفاق، لأننا سوف نكون في وضع أكثر فوضوية. ولهذا السبب من المهم أن يكون هناك جدول زمني وأن يتم الانتهاء من هذه المناقشات خلال الأسابيع الثلاثة القادمة ومن ثم تسريع المصادقة والتصويت على الاتفاق.

سؤال: من هم بالتحديد الأشخاص المجتمعين حول الطاولة؟ وقد ذكرت أن بعضهم سيجتمعون هذه الليلة والبعض الآخر في الغد. هل يمكنكم أن تكونوا أكثر تحديداً؟

الممثل الخاص: جميع المشاركين في الحوار السياسي، فيما سمي بمسار الصخيرات، سيكونون هنا اليوم. جميعهم هنا، ولقد التقيت معظمهم. توقفنا لفترة من الوقت لعقد هذا اللقاء، ولكنني سأواصل الاجتماعات فوراً [لاحقاً]. جميعهم هنا، دون أي استثناء. من ناحية أخرى، فإن الأحزاب السياسية، التي هي جزء مما نسميه مسار الجزائر، والتي تمثل الأحزاب السياسية والقادة السياسيين -الأحزاب السياسية هنا اليوم – وهم يريدون أن يكون لهم إسهامهم في العملية، وكما قلت، فإن التقارب بين المسارات كان ولا يزال مبدأً رئيسياً منذ أن بدأنا ونحن بحاجة إلى الإسراع في تنفيذ هذا التقارب بين المسارات. سألتقي بهم جميعاً اليوم وسأواصل اجتماعاتي معهم غداً وبعد غد، إذا لزم الأمر.

سؤال: حسبما فهمت فإنكم ماضون في العمل على مناقشة العنصر الأمني في الوقت الذي تواصلون فيه العمل في القضية السياسية. وسؤالي هو: هل سنرى في نهاية هذه العملية اتفاقية أخرى تتعلق بالأمن، أعني بين المجموعات المسلحة على الأرض في ليبيا أو كيف ستكون الآلية التي تضمن أن أي اتفاق سياسي تحققونه سوف يُنفذ على أرض الواقع؟

الممثل الخاص: هدفنا هو أن نجمع جميع هذه الجهات العسكرية من الجيش والميليشيات وغيرها حول الطاولة وأن يقدموا دعمهم، أي الدعم السياسي، للاتفاق ووضع برنامج مفصل حول كيفية تنفيذ الترتيبات الأمنية. كما تعلمون، فإن الاتفاق السياسي يضم فصلاً هاما ًحول الترتيبات الأمنية وهذه تمثل مبادئ عامة ينبغي تفصيلها في هذه الترتيبات الأمنية. ما نريده هو أن تكون هذه الإسهامات جزءاً من الاتفاق النهائي. المشكلة هي أن هذه الجهات العسكرية الفاعلة على الأرض والتي تعد ملاحظاتها وإسهاماتها مهمة للغاية عاجزة عن المضي إلى الأمام أو إحراز تقدم بنفس الوتيرة التي نعمل بها مع الجهات السياسية الفاعلة، لذا سنحاول اللحاق بالركب في الأيام المقبلة. وذلك أحد أولوياتنا، إلى جانب مناقشة الملاحق والحكومة وسنحاول تلقي إسهاماتهم قبل إتمام الاتفاق النهائي وتحضيره للاعتماد والتصويت عليه.

سؤال: حسبما فهمت فإن المؤتمر الوطني العام لن يشترك حتى في المناقشات حول الملاحق أو حكومة الوحدة حتى يتم تأكيد أن اللواء حفتر لن يكون له دور في الجيش الليبي في المستقبل. وذلك افتراض معقد لأن بعض الناس تعتبره قائداً للجيش الليبي. وهو لا يزال يجتمع مع القادة الإقليميين بمن فيهم ملك الأردن بشأن المسائل الأمنية. فهل من ضمان أنه لن يلعب دوراً في جيش الوحدة الوطنية؟ وإذا لم يكن كذلك، كيف يمكنكم المضي قدماً من دون أية ضمانات؟

الممثل الخاص: لقد قمنا، في الحوار السياسي حتى الآن، بمناقشة المؤسسات. إذن ليس هناك أي شيء في هذه الاتفاقية يتعلق بشخصيات محددة. وسنبدأ الآن مناقشة الملاحق كما قلت وحكومة الوحدة الوطنية. وبعد الانتهاء من ذلك سيكون من الممكن إجراء مناقشات حول عناصر أخرى من العملية في الوقت المناسب. الوقت لم يحن بعد. ونأمل من الأطراف عدم محاولة فرض أجندتها الخاصة. نحن نحترم وجهات نظر ومواقف الجميع ومن المهم أن يشعر الجميع بالاطمئنان في هذه العملية، غير أننا قد اتفقنا مع أغلبية الأعضاء على جدول الأعمال هذا وعلينا أن نعمل على أساسه. إذن معالجة المخاوف أمر مهم للغاية ولكن يجب أن يكون في اللحظة المناسبة، وعقب الانتهاء من جدول الأعمال هذا.

سؤال: سيد ليون، لدي سؤالان: الأول، لقد شهدنا في الأسابيع الأخيرة محاولات من قبل حكومة الثني لدعم المؤسسات الموازية التي قاموا بإنشائها في شرق ليبيا؛ وقد رأينا تغييراً وتغييراً واضحاً في رئيس شركة النفط الوطنية الشرقية. وقد رأينا صندوق النقد الدولي يعترف علناً بالسيد الحبري كمحافظ للبنك المركزي في ليبيا. ومثل هذه التحركات تبدو أنها ضد جوهر التحركات الرامية إلى الانتهاء بالحوار إلى تحقيق حكومة وحدة وطنية.

أود الاستماع إلى تعليقكم على ذلك. وأود منكم أيضاً التعليق على الخطاب العدائي الذي نسمعه من رئيس الوزراء الثني في الأيام الأخيرة؛ حيث أجرى مقابلة مع إحدى وسائل الاعلام الايطالية هدّد فيها بالهجوم على طرابلس في حال فشل الحوار.

الممثل الخاص: أتفق معك. وأعتقد أن مثل هذه التحركات أحادية الجانب معاكسة لروح الاتفاق لذا سيكون من المهم أنه، إذا تحلت الأطراف المعنية بما يكفي من الصبر للانتظار حتى الآن، يمكننا الآن أن نرى بعض الضوء في نهاية النفق، وأننا قد نشهد، إذا جرى كل شيء على ما يرام -تشكيل حكومة وحدة في ليبيا-وأن تتيح الأطراف المعنية لحكومة الوحدة هذه الفرصة لمعالجة ما يتعلق بهذه المناصب السيادية وكبار المسؤولين في المؤسسات الحكومية والاقتصادية.

وفي الوقت ذاته أفضل عدم التعليق على أية تصريحات محددة، ولكن اسمحوا لي أن أؤكد، مرة أخرى، كم هو مهم أن ترسل جميع الجهات الليبية الفاعلة رسائل بنّاءة. نحن لم ننته من هذه العملية بعد. وهناك الكثير من الناس يتساءلون بالفعل "ماذا إذا فشلت العملية؟"، "ما الذي يمكن أن يحدث إذا لم ينجح هذا الأمر أو ذاك؟" حسناً، دعونا نمهل العملية الوقت اللازم ولنحاول إيجاد طرق بناءة للانتهاء من ذلك ولنترك التطرق إلى سيناريوهات تدور حول ماذا سيحدث لو أن كل ذلك لم ينجح إذ كيف سيؤمن الليبيون أنه من الممكن لهذه العملية أن تنجح إذا كانت الرسائل التي يسمعونها من مختلف الأشخاص في كلا المعسكرين رسائل سلبية؟ أود أن أرى السياسيين الليبيين يقولون "يمكن لهذه العملية أن تنجح"، "بإمكان الليبيين التوصل إلى اتفاق سياسي"، "الليبيون قادرون على حل خلافاتهم بشكل سلمي، وسننجح في ذلك": هذه هي الرسالة التي أود أن أرى السياسيين الليبيين يرسلونها للناس.

سؤال: أنتم تجتمعون الآن مع مختلف الأطراف كل على حدة؟ هل تعتقدون أنكم ستتمكنون غداً من لقاء جميع الأطراف معاً، وبالنسبة ليوم غد أو بعد غد، هل تخططون للقاء الصحافة مرة أخرى لاطلاعها على ما حققته هذه الجولة؟

الممثل الخاص: بالنسبة للسؤال الأول، أعتقد أنه سيكون من المهم جداً أن يجتمع الجميع مع بعضهم. لقد كانت هذه أحد أمنيات وأهداف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا منذ أن بدأنا العمل. كان من الممكن في الجولة الأخيرة من المحادثات جمعهم مع بعض، لذا نحن نأمل مرة أخرى أن يتم ذلك في هذه الجولة من المحادثات. لست متأكداً ما إذا كان ذلك سيحدث اليوم أو غداً لكنني أود حقاً أن أراهم مجتمعين مع بعض في الأيام القادمة لذلك سنعمل بجد لتهيئة الظروف الملائمة لتحقيق هذا التجمع وهذا التفاعل بين جميع الجهات الفاعلة. وبالنسبة للسؤال الثاني بالطبع فانا أسعد على الدوام برؤيتكم ولقائكم وسوف نواصل لقاءاتنا إما غداً أو بعد غد وسأطلعكم على كيفية سير الأمور.

سؤال: هلا أعطيتمونا فكرة عن دور الدول المجاورة لليبيا -مصر وتونس والجزائر والمغرب وبلدان أخرى في أوروبا –في هذه المرحلة الحرجة من العملية. ما هو دور الدول المجاورة ودول أخرى في أوروبا ومجلس الأمن؟

الممثل الخاص: إنها نقطة جيدة لأنها تتيح لي الفرصة للإشادة بمدى إيجابية الدعم المقدم من دول الجوار، ومن الجهات الإقليمية الفاعلة والمجتمع الدولي بصورة عامة –أي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. فلم يكن بالإمكان الوصول إلى هذه النقطة لولا دعمهم. لذا أعتقد أن لنا الشرف وأننا محظوظون بهذا الدعم القوي للغاية والواضح للغاية من المجتمع الدولي. فالعديد من السفراء أو العديد من المبعوثين المتابعين للقضية الليبية حاضرون معنا اليوم مرة أخرى ويحدوني أمل كبير في أن يستمر هذا الدعم في الأيام المقبلة. الأميال الأخيرة في عملية معقدة مثل هذه هي دائماً الأصعب، لذا فإننا سنحتاج هذا التشجيع القوي وهذا الدعم الرائع من المجتمع الدولي ومن دول الجوار والجهات الفاعلة الإقليمية في الأيام المقبلة.