نقل 159 طالب لجوء إريتري إلى بر الأمان بعد أشهر من الاحتجاز في ليبيا

previous next
14 فبراير 2019

نقل 159 طالب لجوء إريتري إلى بر الأمان بعد أشهر من الاحتجاز في ليبيا

قامت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوم أمس بنقل 159 طالب لجوء إريتري من طرابلس إلى مركز العبور الطارئ في نيامي بالنيجر، لتواصل بذلك التزامها بتقديم الحماية للفئات الأكثر ضعفاً.

ولقد أطلق سراح طالبي اللجوء قبل بضعة أيام من مراكز إيواء مختلفة في أرجاء البلاد، معظمها مكتظة وتفتقد إلى المعايير الأساسية، ومن ثم نقلوا إلى مركز التجمع والمغادرة التابع للمفوضية، حيث يتوفر لهم الغذاء والنظافة الصحية والدعم النفسي الاجتماعي والرعاية الطبية.

بعد القيام بإجراءات ملفاتهم وإصدار الوثائق اللازمة ليتمكنوا من السفر، أقلّتهم طائرة من مطار معيتيقة بطرابلس متجهة نحو نيامي، حيث تمت استضافتهم بمركز العبور الطارئ التابع للمفوضية.

يقول أنغوسوم، وهو شاب إريتري كان قد غادر بلاده قبل زمن هرباً من الاضطهاد: "بعد 4 سنوات من المعاناة في ليبيا على أيدي تجار البشر، وبعدها في مراكز الإيواء، شعرت أن أغلى سنوات عمري قد ضاعت، ولكن دعواتي استجيب لها أخيراً، واليوم تبدأ حياتي مجدداً".

يقبع 6,205 لاجئين ومهاجرين في مراكز الإيواء في ليبيا، منهم 4,327 من الأشخاص المشمولين باختصاص المفوضية. تنادي المفوضية باستمرار إلى إطلاق سراحهم وتناشد المجتمع الدولي لتشجيع ودعم التدابير اللازمة لإنهاء الاحتجاز، والعمل بالتوزاي على إيجاد حلول للأشخاص العالقين في ليبيا، بالإضافة إلى عدم إعادة طالبي اللجوء واللاجئين إلى ليبيا.

ولقد وصلت عمليات النقل المنقذة لحياة اللاجئين والمهاجرين الأشد ضعفاً إلى 3,175 شخصاً، وذلك بنقل 2,491 إلى النيجر، و415 إلى إيطاليا، و269 إلى رومانيا. تكرر المفوضية جزيل شكرها لحكومتي ليبيا والنيجر على تعاونهما المثمر مع المفوضية والذي بفضله تحققت عمليات النقل وأنقِذت الأرواح وتم إيجاد الحلول الدائمة للفئات الأكثر ضعفاً.

ومازال صندوق الاتحاد الأوروبي لأفريقيا داعماً رئيسياً لعمليات النقل إلى خارج ليبيا، ليقدم بذلك فرصة لتغيير حياة الأشخاص الأكثر ضعفاً بمنحهم إمكانية الوصول إلى بر الأمان.