ورشة تدريبية للمدربين حول مكافحة الحشرة القشرية الخضراء في نخيل التمر بدولة ليبيا

1 فبراير 2018

ورشة تدريبية للمدربين حول مكافحة الحشرة القشرية الخضراء في نخيل التمر بدولة ليبيا

وكالة الأمم المتحدة للهجرة و منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تدعمان قطاع الزراعة الليبي في مكافحة انتشار هذه الآفة

تونس، 30 يناير الى 3 فبراير 2018  -  يشارك 29 ليبياً في دورة تدريبية مدتها خمسة أيام لتدريب المدربين من أجل تحسين إدارة ومراقبة انتشار الحشرة القشرية الخضراء (بالماسبيس فينيسيس). ينفذ هذا المشروع الطارئ من قبل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ووكالة الأمم المتحدة للهجرة، بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي. يهدف المشروع إلى المساعدة في الحفاظ على الواحات الليبية التي تمثل ثروة اجتماعية واقتصادية، حيث تنتشر أكثر من 6 ملايين شجرة نخيل على منطقة جغرافية واسعة تمتد من شرق البلاد في واحات الجغبوب والكفرة وجالو وأوجلة إلى مناطق الوسط في الجفرة وجنوبا في واحات إقليم فزان وشمالا على طول الساحل الليبي.

وفي كلمته الافتتاحية، قال مايكل حاج، منسق منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بشمال افريقيا أن المنظمة حريصة على دعم الدول الاعضاء في "تطوير قدرتها على الصمود في مواجهة التحديات والأزمات" بما في ذلك الحالات الطارئة التي تهدد الأمن الغذائي مثل الآفات والأمراض العابرة للحدود التي تطال المزروعات والأشجار والحيوانات والموارد المائية.

وأكد السيد حاج على أهمية انتاج التمور في دولة ليبيا الذي يقدر بنحو 174 ألف طن سنويا ويشكل مصدر دخل وغذاء أساسي لقطاع كبير من المزارعين والسكان. وتندرج هذه الورشة التدريبية ضمن أنشطة مشروع الطوارئ بالتعاون مع دولة ليبيا لمكافحة إنتشار الحشرة القشرية الخضراء في أشجار النخيل بمنطقة سبها.

سيتم تنفيذ مشروع الطوارئ هذا بالتعاون مع المركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي في وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية، الشريك الوطني لهذا المشروع في سبها. "نحن ندرك أن الزراعة لا تزال واحدة من أكثر القطاعات الواعدة في ليبيا، نظرا لقدرتها على النمو وخلق فرص العمل، فضلا عن قدرتها على تعزيز القدرة على الصمود والمساعدة على استقرار المجتمعات المحلية". "لسوء الحظ، تواجه سبل العيش القائمة على الزراعة تحديات خطيرة. أحد هذه التحديات يجمعنا هنا اليوم، وهو وجود وانتشار آفات المحاصيل "، أضاف عثمان بلبيسي، رئيس بعثة وكالة الأمم المتحدة للهجرة في ليبيا، عند افتتاح التدريب. "سنقوم، بالاشتراك مع منظمة الأغذية والزراعة والحكومة الليبية، بتوفير الموارد والسلع اللازمة، وبناء قدرات الموظفين التقنيين والمزارعين، وتقديم المساعدة التقنية للحد من انتشار الآفات في مناطق أخرى داخل ليبيا. كما سنساعد في  تنمية قدرات المزارعين المحليين على الاستعداد للموسم القادم".

يواجه الناس المعتمدون على الزراعة لكسب عيشهم تحديات خطيرة في ليبيا. وتعرض الآفات النباتية قدرات الإنتاج لدى أصحاب الحيازات الصغيرة للخطر الشديد. إذا لم يتم التصدي لهذه الآفات في الوقت المناسب، فإن تفشيها يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الفقر والضعف، مما يضعف قدرة الأسر على الصمود.

تعزيز القدرة على مكافحة الحشرة القشرية الخضراء في نخيل التمر

سيساعد تدريب المدربين هذا على تزويد المشاركين الليبيين بالمعرفة والوسائل اللازمة للحد من مخاطر انتشار الأمراض وإدارة حالات الطوارئ من الأمراض النباتية، لا سيما طرق تشخيص الآفات، والمسوح المنظمة، والمكافحة الوقائية، ومقاربة الإدارة المتكاملة للآفات، التي طورتها منظمة الفاو. وسوف يفهم المشاركون بشكل أفضل بيولوجية الحشرة القشرية الخضراء وانتشارها، وطرق تشخيصها. كما سيتعلم المتدربون منهجية المسح وتحديد هوية الحشرة القشرية الخضراء في نخيل التمر، وسيقومون بصياغة استراتيجية اتصال وخطة عمل للإدارة المتكاملة للآفات.

على الصعيد العالمي، تتشارك وكالة الأمم المتحدة للهجرة ومنظمة الأغذية والزراعة في رئاسة الفريق العالمي المعني بالهجرة، وهو دعم تقني للحكومات بشأن الهجرة. وقد وقعت المنظمتان مؤخرا اتفاقا سيشكل أساسا لتعميم نهج إنمائي في المبادرات والمنتديات العالمية بشأن الهجرة، كما سيبرز أهمية التنمية الزراعية والريفية في سياق الهجرة.