ورشة عمل تمهيدية بشأن منع ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في ليبيا

29 أبريل 2013

ورشة عمل تمهيدية بشأن منع ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في ليبيا

طرابلس، متحف ليبيا، 27-30 أبريل/ نيسان 2013

طرابلس، 17 أبريل 2013 - في طرابلس تشاركت كل من منظمة اليونسكو ومصلحة الأثار الليبية في تنظيم ورشة عمل تمهيدية على مدار ثلاثة أيام بشأن التعرف على سُبل منع ومكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية (من 27 وحتى 29 أبريل) ، ورشة العمل تستهدف العاملين في مختلف المؤسسات العامة، مثل إدارات الجمارك والشرطة، فضلاً عن الجمعيات السياحية بالمجتمع المدني.

في إطار الجهود التي تُبذل من جانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بغرض منع ومكافحة الاتجار في الممتلكات الثقافية، تسعى منظمة اليونسكو إلى إشراك المجتمع المدني، وهو ما يعكس ادراك ووعي عام بتعذر إنجاح تلك المساعي التي تستهدف إيقاف ممارسات الاتجار ووضع حد لها، سوى عن طريق الحرص على تنفيذها على الصعيد الوطني، وبحيث تقترن تلك المساعي بالتزام من جانب المجتمع المدني برمته.

ورشة العمل تقام على خلفية تعرض العديد من التحف الأثرية والأعمال الفنية، مثل كنز بنغازي، بالإضافة إلى مجموعات أثرية من المتاحف والمخازن والمحفوظات الليبية ومؤسسات ثقافية أخرى، للضرر أو الاختفاء، وذلك على نحو متزايد. ولقد تم إدراج الممتلكات المفقودة في قواعد البيانات ذات صلة تم إعدادها من جانب شرطة الانتربول والشرطة الإيطالية.

ومن المقرر عرض بعض الأعمال الفنية التي تم استردادها من المتاحف والمواقع الأثرية، وذلك داخل عرض مؤقت يُقام بمناسبة ورشة العمل التي تقام كجزء من برنامج أوسع يتم تمويله من جانب الحكومة الإيطالية.

30 أبريل/ نيسان 2013 ، وفي إطار الجلسة الختامية لورشة العمل، والتي يتم استهلالها بكلمات من جانب معالي وزير الثقافة بدولة ليبيا، السيد/ الحبيب الأمين، وسعادة سفير إيطاليا في ليبيا، السيد/ جوزيبي بوتشينو غريمالدي، ورئيس مصلحة الأثار، الدكتور/ صالح عقاب ، وممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في دولة ليبيا، الدكتور/ لودوفيكو فولين كالابي ، سوف تتم مناقشة واعتماد مجموعة من التوصيات المقترحة خلال ورشة العمل.

سوف يعرض دكتور/ خالد الهدار بصفته أستاذ علم الأثار بجامعة بنغازي، باستعراض صورة عامة عن الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية في ليبيا ، وبروفسير سرينيللا إينسولي ،مديرة البعثة الأثرية الايطالية في قورينا، سوف تستعرض أحدث التطورات المرتبطة بالبحث عن كنز بنغازي. و سوف يقدم البروفسير سعد ابوحجر ، من جامعة بنغازي، عرض عام عن مواقع أثار ماقبل التاريخ في جنوب-شرق ليبيا، بينما يقدم البروفيسير سافينو دي ليرينا بصفته مدير البعثة الأثرية الايطالية الليبية في أكاكوس ومساك نظرة عامة بشأن التحديات الرئيسية القائمة في مجال حماية المواقع الأثرية بالمناطق الصحراوية. ويشارك أيضاً في هذا اللقاء ك ل م ن شرطة الانتربول والمنظمة العالمية للجمارك وقوات الشرطة الايطالية وشرطة السياحة والأثار بمصر، والمعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص.

لمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال باستخدام البيانات التالية:

مكتب مشروع منظمة التربية والعلم والثقافة في ليبيا
كيارا ديزي بارديشي
استشاري أول، ومنسق البرنامج
منظمة التربية والعلم والثقافة
+218 (0)916 791 رقم الهاتف: 871
bardeschi@unesco.org-c.dezzi

مكتب منظمة التربية والعلم والثقافة في القاهرة
تامارا تينيشفيلي
أخصائي برنامج الثقافة التابع لمنظمة التربية والعلم والثقافة
+ 212 (02) 279 430 36 - 279 417 رقم الهاتف: 56
t.teneishvili@unesco.org

مصلحة الآثار في ليبيا
أ/ توفيق نائل
مدير الاتصالات والتعاون الدولي
+218 (0)914 410 رقم الهاتف: 1554

حقائق سريعة

التراث الثقافي في ليبيا

تُعد ليبيا بمثابة مستودع للتراث الثقافي، والذي يتسم بالثراء والتنوع إلى حد بعيد، حيث تم إدراج خمسة مواقع على قائمة التراث العالمي (وتتمثل المواقع الأثرية في لبدة، وصبراته، وقورينا، والمواقع المنحوته في الصخر تادرات أكاكوس، والبلدة القديمة لغدامس) وغيرها من العديد من المدن التاريخية والتقليدية والمواقع الأثرية (بما في ذلك التراث المغمور بالمياه)، وروائع الهندسة المعمارية الحديثة، والمتاحف والمجموعات الأثرية، والمؤسسات الثقافية والبحثية، والمكتبات، ودور المحفوظات. وتنعم ليبيا أيضا تراث ثقافي ثري وغير ملموس، والذي يعكس تميز الابداع والتنوع الثقافي الملحوظ.

وبالتزامن مع الأحداث التي أفضت إلى اندلاع ثورة السابع عشر من فبراير/ شباط، تم إلقاء الضوء على عدد من التهديدات الرئيسية الوشيكة، والتي تتمثل في استمرار أشكال التدهور والتدمير والنهب بالمواقع الأثرية، بالإضافة إلى الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.

وفي اليوم الموافق التاسع ( 9) من أغسطس/ آب 2011 ، أبلغت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الشرطة الايطالية بشأن اختفاء كنز بنغازي في طرابلس، كما أصدرت العديد من الوثائق وقوائم الجرد المتعلقة بهذه السرقة.

أنشطة التأييد والدعوة والتقييم

دافعت المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، السيدة/ إيرينا بوكوفا، بعزم وإصرار، عن ضرورة توفير الحماية للممتلكات الثقافية الليبية، بالإضافة إلى الحيلولة دون الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية. وخلال شهر أغسطس/ آب 2011 ، نبهت السيدة بوكوفا السلطات الليبية، فضلاً عن المجتمع المدني والمجتمع الدولي، وبلدان الجوار الليبي، بواقع ستة بلدان، بشأن التهديدات الناجمة عن الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية. ولقد طالبت أيضاً بضرورة توخي مزيد من اليقظة بشأن المحاولات المرتبطة بالشروع في استيراد وتمرير تلك الممتلكات وطرحها للبيع. ولقد تواصلت أيضاً مع شرطة الانتربول ، والمجلس الدولي للمتاحف، والمنظمة العالمية للجمارك، وقوات الشرطة الوطنية المتخصصة، من قبيل الشرطة الايطالية، بغرض تكثيف العمل سعياً لتحقيق هذه الغاية.

ولقد تم تحديد التدخلات ذات الأولوية والخطوط الرئيسية لخطة عمل الطوارئ من خلال اجتماع الخبراء الدوليين الذي جرى تنظيمه من جانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (باريس، 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 )، وعن طريق المشاورات المتواصلة التي تم إجرائها مع مصلحة الأثار في ليبيا، وبناء على النتائج التي ترتبت عن بعثات الخبراء التي تم إيفادها إلى ليبيا (ومن بينها منظمة الدرع الأزرق/ بعثة التقييم العسكري المدني التابعة لمجموعة العمل الدولية العسكرية للمصادر الثقافية، سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني). ولقد شاركت كل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ومصلحة الأثار في بعثات مشتركة بين الوكالات المعنية والتي تم إيفادها إلى زنتان ( 13 أبريل/ نيسان، 2013 ) وإلى غدامس و درج (23-24 أبريل/ نيسان 2013)

ولقد تقرر أيضاً إيفاد بعثة فنية من جانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى الجنوب خلال الفترة ما بين الأول ( 1) إلى الثامن ( 8) من مايو/ أيار 2013 ، بغرض تقييم وضع أعمال الحفظ والصون بالعلاقة بممتلكات التراث العالمي التابع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (منظمة اليونسكو) بموقع تادرات أكاكوس، بالإضافة إلى بناء خطة استراتيجية لإنفاذ عملية حماية وإدارة هذا السياق الثقافي والطبيعي الفريد.

المشاريع والمسار نحو الأمام

تم تحديد بعض المجالات الرئيسية ذات الأولوية من جانب مصلحة الأثار بغرض استهدافها من خلال الدورات التدريبية، والتي تمثلت في توثيق وإدارة التراث، وحماية المواقع وصون الممتلكات المنقولة،

وبفضل الدعم الذي يتم توفيره من جانب الحكومة الليبية ، تواصل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (منظمة اليونسكو) العمل جنبا إلى جنب مع مصلحة الأثار بغرض تعزيز مستوى الأمن بالعلاقة بالمواقع ومجموعات التراث الثقافي والمتاحف. ويشتمل المشروع على توفير دورات تدريبية فيما يتعلق بالأوضاع المرتبطة بحفظ المجموعات الأثرية بالمتاحف وشروط التخزين، بهدف الارتقاء بأوضاع تخزين المجموعات الأثرية، وذلك لصالح العاملين في مختلف المتاحف والمواقع من شتى أنحاء البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، يتضمن المشروع إنشاء مختبرات لحفظ المجموعات الأثرية وحفظ وصون مجموعة مُنتقاة من المعالم الأثرية والمباني التاريخية التي تضررت والتي لازالت عُرضه للضرر.

وفي إطار متوازِ، ونتيجة للدعم المالي السخي من جانب الحكومة الايطالية، يهدف البرنامج أيضاً إلى بناء القدرات الوطنية، بدءاً من قوات الأمن إلى المتخصصين المهنيين بمجال التراث، بالإضافة إلى رفع وعي المجتمعات بشأن ضرورة حماية وصون هذا التراث الذي يتسم بالثراء والتنوع.

وترمي المشاريع التجريبية أو الاسترشادية إلى استهداف المواقع والمتاحف التي يتم اختيارها، مع التعرض لمختلف جوانب الحماية والتعزيز (استراتيجية الحفظ، والعرض، والتفسير، والاتصال، وخلافه). وعلاو ة عل ى م ا تقدم ، يشمل المشروع التجريبي دورات تدريبية متخصصة تستهدف 150 مشارك من المقاتلين السابقين والشباب الباحث عن فرصة عمل بقطاع الثقافة.

وتشكل ورشة العمل المقرر عقدها خلال الفترة ما بين 27 إلى 30 أبريل/ نيسان 2013 بشأن منع ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية جزءاً من البرنامج الأوسع لبناء القدرات، كما تتزامن مع إطلاق جلسات فنية أخرى، على الصعيدين الوطني والاقليمي (طرابلس، وبرقة، وفزان).