وفد أممي يزور سبها لتعزيز الحوار ودعم التنمية

previous next
27 نوفمبر 2024

وفد أممي يزور سبها لتعزيز الحوار ودعم التنمية

سبها، 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 - زار وفد مشترك من وكالات الأمم المتحدة برئاسة السيدة ستيفاني خوري، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية والقائمة بأعمال بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والسيد إينيس تشوما، نائب الممثل الخاص للأمين العام بالإنابة والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، مدينة سبها اليوم للتواصل مع الأطراف والشركاء بشأن جملة من القضايا.

وضم الوفد ممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي والمنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للسكان والدائرتين السياسية والأمنية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

والتقى وفد الأمم المتحدة خلال هذه الزيارة بمسؤولين مدنيين وعسكريين وقيادات المجتمع المدني وأفراد المجتمع المحلي لمناقشة القضايا المحلية الملحة والمسارات المحتملة لتحقيق التنمية المستدامة والسلام الدائم. وشارك في هذه الاجتماعات مسؤولون من البلدية وقيادات محلية فضلاً عن أطراف مجتمعية فاعلة من سبها ومرزق وقطرون وغات وبراك وأوباري بالإضافة إلى قيادات أمنية. وسلطوا جميعاً الضوء على أهمية الحكم المحلي الفعال لتوفير وإدامة الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم وإدارة النفايات للشعب الليبي في الجنوب.

وأعربت السيدة خوري، نائبة الممثل الخاص، عن سعادتها بالتواجد في سبها بعد سنوات طويلة حيث قالت: "سررت بالعودة إلى سبها بعد فترة طويلة، وأنا هنا اليوم لأؤكد أن المنطقة الجنوبية من بين أولويات الأمم المتحدة".

وهنأت البلديات على إجراء الانتخابات بنجاح وأكدت دعم البعثة الثابت لهذه الممارسة الديمقراطية. وقالت نائبة الممثل الخاص خوري: "لقد حان الوقت لكي يأخذ الليبيون زمام الأمور في حياتهم السياسية. نشيد بالمشاركة الفعالة للدوائر الانتخابية الجنوبية في هذه الانتخابات، ولن ندخر أي جهد للعمل معكم جميعاً لدعم التماسك الاجتماعي والسلام الدائم".

وتحدثت السيدة خوري، نائبة الممثل الخاص، مع أصحاب الشأن في المجتمع المحلي لمناقشة الوضع السياسي والأمني ​​في الجنوب وشجعتهم على المشاركة في رسم مستقبل ليبيا في العملية السياسية التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وفي جامعة سبها، طرح الأكاديميون وممثلو المجتمع المدني وغيرهم وجهات نظرهم بشأن القضايا ذات الأولوية التي يجب معالجتها في المحادثات السياسية والتحديات الداخلية والإقليمية ودور الأمم المتحدة. وأكدت على أهمية الحوار الشامل وبناء التوافق والمشاركة الفاعلة والهادفة، لا سيما من جانب النساء والشباب، في معالجة الاحتياجات قصيرة وطويلة الأجل.

كما سلطت الضوء على أهمية الإدارة العادلة والمنصفة للموارد والمعاملة المتساوية لجميع الليبيين. وقالت: "إن الأمم المتحدة تنظر إلى هذه القضية باعتبارها ذات أهمية قصوى لأي عملية سياسية ناجحة"، مضيفة أن الحفاظ على الحيز المدني والحقوق المتساوية في ليبيا أمر مهم لخلق نهج موحد لجميع الناس في ليبيا.

بدوره، اطلع نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تشوما ورؤساء وكالات الأمم المتحدة على التقدم المحرز في مشاريع التنمية التي تدعمها الأمم المتحدة في المنطقة، وقال: "يتمتع الجنوب بإمكانات هائلة، ونحن ملتزمون بدعم التنمية المستدامة والاستقرار فيه وذلك في إطار التعاون الإنمائي المستدام للأمم المتحدة للأعوام 2023-2025، والذي تم إعداده بالشراكة مع السلطات الليبية، لمعالجة التحديات وأولويات المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الجنوب".

كما التقى الوفد بكبار المسؤولين العسكريين لمناقشة تحسن الوضع الأمني في الجنوب وتحديات أمن الحدود، مع الإشارة إلى تفاني الأمم المتحدة المستمر في دعم انتقال ليبيا إلى السلام والاستقرار.

وستواصل الأمم المتحدة العمل مع جميع الأطراف للتصدي للتحديات التي تواجه البلاد وتعزيز العملية السياسية الشاملة، مقترناً بدعمها للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد.