الأمم المتحدة تكمل ثالث دورة تدريبية للنساء الليبيات حول التوعية بمخاطر الأسلحة الصغيرة والخفيفة وتدابير ضبطها

previous next
19 ديسمبر 2017

الأمم المتحدة تكمل ثالث دورة تدريبية للنساء الليبيات حول التوعية بمخاطر الأسلحة الصغيرة والخفيفة وتدابير ضبطها

في 15 ديسمبر، أتمت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلّقة بالألغام بالاشتراك مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الدورة التدريبية الثالثة والأخيرة للمرحلة الجديدة من مشروعها المتعلق بالتوعية بمخاطر الأسلحة الصغيرة والخفيفة في ليبيا بدعم من الحكومة الإيطالية.
 تماشيا مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعززة لدور المراة في السلام والأمن، أطلقت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلّقة بالألغام هذا المشروع سنة 2015 لدعم مجموعة نموذجية متكونة من 12 عضوة من المجتمع المدني من جميع أنحاء ليبيا لتصبحن عوامل تغيير فى مجتمعاتهن المحلية عن طريق بناء قدراتهن في مجال التوعية بمخاطر الأسلحة الصغيرة والخفيفة.

 وقد تم اختيار المجموعة الجديدة من النساء اللاتي لا تتجاوز أعمارهن سن الثلاثين باعتماد عملية تنافسية تقوم على الحافز والخلفية التعليمية والتمثيل الجغرافي للمشاركة في دورات تدريبية مماثلة بهدف زيادة مشاركة الأجيال الليبية الشابة فى تعزيز الوقاية من العنف المسلح وتثقيف المجتمعات المحلية فيما يخص المسائل والمخاطر والتصورات المتعلقة بالأسلحة الصغيرة. "أنا سعيدة أنني تعرّفت على جميع تلك السيدات. نحن فعلا على وفاق. لقد تفاجأت من مدى نجاح عملية الاختيار. وقد تعرّفت على أشخاص من مدن أخرى لم أكن حتى على علم بوجودها. فنحن في ليبيا نفتقر لثقافة استكشاف بلادنا. كما اكتشفت أننا مسؤولات تجاه بعضنا البعض بشكل لم أكن أدركه من قبل" (وجدان،27 سنة).

وخلال حلقات العمل الثلاث التي يسرتها منظمة الدراسة الاستقصائية للأسلحة الصغيرة ومقرها جنيف في أغسطس وأكتوبر وديسمبر، تلقت المشاركات معلومات عن المعايير الدولية المتعلقة بالأسلحة الصغيرة والخفيفة ومبادئ وأساليب وأدوات التوعية فضلا عن  المبادئ التوجيهية لحماية الأطفال وإطار المرأة والسلام والأمن. وقد تدربن على كيفية إجراء الاستبيانات والمقابلات والمشاركة في المناظرات وتقديم عروض تقديمية. بعد إجرائها لاستبيانات في مجتمعها المحلي، ذكرت إحدى المشاركات أن "الرجال على وعي بالقضايا والمخاطر المتعلقة بالأسلحة الصغيرة والخفيفة ولكنهم لا يعملون عليها بالمقابل، النساء لا تعرفن شيئا عن هذا الموضوع. وقد استيقظت المرأة لتدرك دورها في كل هذا كأم وكأخت وكابنة لأنها تتعايش مع هذا الأمر في المنزل. نحن لا نتولى فقط إبلاغ الرسائل إلى مجتمعاتنا ولكننا أيضا نقوم بتوعية المرأة بدورها. وفعلا استيقظت المرأة لتدرك الدور الذي تلعبه كعامل تغيير في أسرتها أو مجتمعها المحلي". "خلال أنشطة التوعية، أبدى الرجال فضولهم لمعرفة ما ستقوله الشابات عن الأسلحة. وقد أثار الأمر إعجابهم" (نجوى، 28 سنة).

نتيجة لهذه الورشات الثلاث، اكتسبت المتدربات قدرة على تقييم المخاطر المتعلقة بالأسلحة الصغيرة والخفيفة ونشر رسائل توعوية مصممة خصيصا لملاءمة سياقات مجتمعاتهن المحلية. "لقد اكتسبت معارف جيدة فعلا أستطيع مشاركتها مع الآخرين. كما سلّحتني المناظرات والعروض بالثقة للوقوف أمام حشد والتحدث مع الناس لتوعيتهم وإقناعهم. الآن أشعر أنني جاهزة لإقناع الناس الذين يتبنون وجهات نظر مختلفة" (وجدان، 27 سنة). كانت المناظرات مهمة لأنني تعلمت كيفية التواصل ونقل المعرفة والتعبير ومواجهة الجمهور" (نجوى، 29 سنة)