رسالة الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا مارتن كوبلر بمناسبة يوم الأمم المتحدة

24 أكتوبر 2016

رسالة الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا مارتن كوبلر بمناسبة يوم الأمم المتحدة

يصادف الاحتفال بيوم الأمم المتحدة هذا العام في وقت تمر فيه ليبيا في فترة انتقالية: فهذا هو الوقت الذي ينبغي أن يجتمع الليبيون فيه معاً ون يتحدوا. الوقت الذي ينبغي فيه تحديد مسار للمضي قدماً نحو حكومة واحدة، وبرلمان واحد وجيش واحد.

تعتبر سيادة ليبيا مسألة ذات أهمية قصوى بالنسبة للأمم المتحدة. فيجب أن تكون عملية المصالحة وبناء الدولة ذات ملكية ليبية وقيادة ليبية. إن الأمم المتحدة موجودة هنا لتقديم الدعم. ليس لدينا كل الإجابات على التحديات التي تواجه ليبيا والليبيين، كما أننا لا نسعى إلى فرض آرائنا. غير أن لدينا الخبرات الفنية والمعرفة والقدرة اللازمة لمساعدة الليبيين في هذا الطريق.

يصادف 24 تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام الذكرى الـ 71 للتصديق على ميثاق الأمم المتحدة، الميثاق الذي يعتبر البشر محور كل ما نفعله – بدءاً من منع نشوب الصراعات إلى التنمية وحقوق الإنسان. إن تحقيق تحسن حقيقي ودائم في حياة الأفراد من رجال ونساء هو مقياس كل ما نقوم به في الأمم المتحدة.

كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، فإنني أريد أن أكون وسيط أمين أدعو للحوار وأبني جسور التواصل للمساعدة في إيجاد حلول تعود بالفائدة على جميع الليبيين.

يعمل موظفو الأمم المتحدة التابعين لأسرة الأمم المتحدة كلها يومياً بالتعاون مع المجتمع المدني الليبي والمؤسسات الوطنية لتوفير الدعم المنقذ للحياة إلى الليبيين. ففي عام 2016 فقط شملت مساهمات الأمم المتحدة توفير المساعدة الغذائية إلى 000 210 شخص ومياه مأمونة إلى 000 26 ليبي علاوة على 250 طن من بذور القمح المحسنة لضمان الأمن الغذائي والدخل المستقر لصغار المزارعين.

وبغية حماية الأشخاص الأكثر ضعفاً، قامت الأمم المتحدة بتوفير أماكن آمنة للتعلم لـ 000 9 طفل في سن الدراسة الموجودين في المناطق المتأثرة بالنزاع والذين لا يوجد لديهم إمكانية أخرى للحصول على التعليم، كما قدمت الدعم النفسي-الاجتماعي والحماية لـ 000 11 طفل.  

إضافة إلى ذلك، قامت الأمم المتحدة بدعم تطعيم ما يربو على مليون طفل ضد شلل الأطفال، وكفلت حصول 200 7 امرأة على المعدات والأدوية المناسبة اللازمة للولادة المأمونة ودعمت المستشفيات في جميع أرجاء البلاد من خلال توفير مجموعات متكاملة للرعاية الصحية الطارئة ومجموعات أدوات لمعالجة الإصابات المسببة للصدمات وأدوية الأمراض السارية اللازمة للتدخلات المنقذة للحياة.

إن الأمم المتحدة تمثل السلام والعدل والكرامة الإنسانية والتسامح والتضامن. إنني أؤمن بقيم الأمم المتحدة. كما أنني أؤمن بأن الليبيين قادرون على العمل سوية في وحدة من أجل شق طريقهم معاً نحو السلام والأمن والازدهار.