طرابلس – 24 تشرين الأول/أكتوبر 2024 – شارك 25 شابة وشاب من مختلف أنحاء ليبيا، أمس الثلاثاء في جلسة تدريبية افتراضية حول العملية الانتخابية من تأطير قسم شؤون الانتخابات في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.  

تطرقت الجلسة التدريبية لمفهوم وتاريخ الانتخابات ودورها الحيوي في تمكين المواطنين من إدارة الشؤون العامة لبلادهم سواءً من خلال اختيار الحكام والنواب من بين عدة مرشحين، أو من خلال رفض وقبول المقترحات والقرارات السياسية عن طريق التصويت، كما تناول المشاركون موضوع الانتخابات البلدية المرتقبة في ليبيا، والتي ستشمل في جولتها الأولى 60 بلدية وتستهدف ما يقارب 210 ألف ناخبة وناخب مسجلين لدى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، واستخدام التكنولوجيا البيومترية لتسريع العملية الانتخابية وضمان نزاهتها. 

وشدد مسؤول شؤون الانتخابات في البعثة، السيد أحمد العامري، على أهمية المشاركة الشبابية قائلاً إن "الشباب في ليبيا يمثل حوالي 38% من نسبة السكان الليبيين، وهي كثلة ذات وزن كبير، ولكن مشاركتها في العملية الانتخابية ضعيفة لأسباب مختلفة قد يعود بعضها لانعدام الثقة في المؤسسات والسلطات التي انتخبت فيما سبق، أو لعدم الدراية الكافية بالعملية الانتخابية" مضيفًا "من هنا يأتي دورنا في البعثة لنشر الوعي ومحاولة تشجيع الشباب على المشاركة سواءً في الانتخاب أو الترشح لإيصال صوتهم والدفع قدمًا بالعملية السياسية في ليبيا". 

المشاركون الشباب عبروا عن اهتمامهم بالانتخابات المقبلة والمشاركة السياسية، حيث علق محمد قائلاً: "اليوم فهمت الكثير عن العملية الانتخابية وأهميتها"، فيما أبدى عبد الحليم، إصراره على الانخراط في التجربة الانتخابية وانتظاره البدء في عملية انتخاب المجموعة الثانية للمجالس البلدية العام المقبل للترشح والمشاركة في السباق الانتخابي لبلديته، مشجعًا الشباب على الانخراط بمجرد فتح باب تسجيل الناخبين والمترشحين لإحداث التغيير. 

ووفقًا لمسح وطني أجراه مؤخرًا المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي لدراسة حالة الشباب في ليبيا، فإنه ورغم ارتفاع متوسط ثقة الشباب في المجالس البلدية مقارنةً بالحكومة والسلطة التشريعية، إلا أن قرابة 45% من الشباب لا يثقون بالمجلس البلدي للمدينة الذي يقطنون فيها، كما أن قرابة 63% من الشباب لم يسبق لهم أن شاركوا في أي استحقاق انتخابي في السابق.