كلمة منسق البعثة، السيد ريزدون زينينغا، في ختام الاجتماع الافتراضي لملتقى الحوار السياسي الليبي - 11 آب/ أغسطس 2021

11 أغسطس 2021

كلمة منسق البعثة، السيد ريزدون زينينغا، في ختام الاجتماع الافتراضي لملتقى الحوار السياسي الليبي - 11 آب/ أغسطس 2021

  • السيدات والسادة أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي الموقرون، بالنيابة عن المبعوث الخاص وفريق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأكمله، أود أن أشكركم على مشاركتكم في النقاشات على نحو بنّاء وتركيزكم على المهمة التي أمامنا ذات الأولوية، ألا وهي إيجاد سبيل للمضي قدماً بغية وضع الصيغة النهائية للقاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر.
  • بدايةً اسمحوا لي أن أشيد بأعضاء لجنة التوافقات على الجهود التي بذلوها خلال الثلاثة أسابيع ونصف الماضية ولا سيما الأعضاء الذين قدموا مقترحاتهم وعملوا على إيضاحها أمام الجلسة العامة للملتقى اليوم.
  • وقد أوضح مقدمو المقترحات الأربعة بأن هذه المقترحات وثائق حية ستبقى مفتوحة أمام التغييرات بما في ذلك احتماليه دمجها.
  • وأحثكم جميعاً على العمل في هذا الاتجاه. وتقف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والشركاء الدوليون على أهبة الاستعداد لتقديم أفكار حول كيفية تحقيق ذلك بالإضافة إلى ماهية الحل التوفيقي المعقول.
  • إن مسؤولية التوصل إلى صيغة نهائية للقاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات تقع على عاتقكم. وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وشركاء ليبيا الدوليون ما أتوا هنا إلا لتقديم الدعم والمساعدة.
  • وفي حال موافقتكم، نحن مستعدون للنظر في مختلف المقترحات التي طرحت من البداية وحتى هذه اللحظة، وكذلك مستعدون لتقديم اقتراحات حول كيفية بناء حل توفيقي معقول كفيل بسد هوة الاختلافات بين الأطراف.
  • وعلى الرغم من خروج لجنة التوافقات بتوصية بشأن آلية التصويت، إلا أنه يبدو وفي ضوء النقاش الذي جرى اليوم، أن العديد منكم لا يحبذ فكرة التصويت في هذه المرحلة. ونأمل بصدق في إمكانية تفادي أي تصويت قد يفضي لانقسام وإيجاد مخرج توافقي من المأزق الحالي. وعليه، ينبغي أن يكون التركيز على إيجاد حلول تفاوضية بالنسبة للنقاط الخلافية المحددة سلفاً في مقترح اللجنة القانونية وغيره.
  • شدد العديد منكم على أهمية الالتزام بخارطة الطريق، وهي رسالة عكفت البعثة مراراً على تذكير الملتقى ولجانه بها. وطلب البعض منكم من البعثة أن تبين بوضوح أية عناصر في هذه المقترحات تحيد عن نطاق خارطة الطريق، بينما أشار البعض الآخر إلى أن الواقع اليوم يختلف عن الواقع في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 حين اعتمدتم خارطة الطريق.
  • ونود أن نشدد على أن خارطة الطريق هي خارطتكم أنتم. فأنتم من سطرتم حروفها وأنتم أصحاب ملكيتها وأنتم الأمناء عليها. وعليه فإن صون سلامتها وتحديد الأفكار التي تخرج عن إطارها أو تتعارض مع أهدافها يقع في صلب دوركم ومسؤوليتكم أنتم.
  • ومن ضمن مسؤولياتكم أيضاً تحديد ما إذا كانت هناك حاجة للتعديلات دون تقويض الهدف الأساس لخارطة الطريق ألا وهو إتاحة الفرصة للشعب الليبي لانتخاب ممثليه وتجديد شرعية مؤسساته عبر صناديق الاقتراع في 24 كانون الأول/ ديسمبر.
  • انتخابات 24 كانون الأول/ ديسمبر بالغة الأهمية لتلبية طموحات الشعب الليبي ولحل الانقسامات التي طال أمدها في البلاد ووضع حد للحلقة المفرغة من الحكومات الانتقالية.
  • ومع مواصلتكم لعملكم، من المهم أن ترسخوا في أذهانكم دائماً بأنكم لربما تتمكنون من تلافي الطرق التي قد تؤدي إلى تفاقم الانقسامات القائمة أو المساس بهذا الهدف الوطني الأسمى.
  • وكما أشار السيد المبعوث الخاص في كلمته الافتتاحية، تعتزم البعثة عقد اجتماع مباشر للملتقى في القريب العاجل. علماً أن المبعوث الخاص سوف يصل ليبيا قريباً بغية إجراء مشاورات مع الأطراف السياسية والعسكرية ذات الصلة لتهيئة الأرضية التي تمهد للاجتماع التقابلي المباشر.
  • وأنتم أيضاً، بصفتكم صناع القرار، ليس بوسعكم التوجه لمثل هذا الاجتماع دون تحضير مسبق. وأحثكم بشدة ليس فقط على الاستمرار في المفاوضات فيما بينكم فحسب، بل وعلى العمل مع دوائركم وكذا القادة السياسيين في ليبيا لإيجاد أرضية مشتركة وتحديد الحلول الوسط المحتملة.
  • وختاماً، أود أن أؤكد مرة أخرى أنه لم يتبق سوى 133 يوماً على موعد الانتخابات في 24 كانون الأول/ ديسمبر، وأن الوقت يداهمنا. وعليه، يجب أن يخرج الاجتماع التقابلي المقبل بقرار نهائي بشأن القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات.