شباب ليبي يحمّل وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولية الصراع خلال ورشة عمل في طرابلس
طرابلس – اجتمع واحد وعشرون شابًا وشابة من المنطقة الغربية في ليبيا مع مسؤولين من بعثة الأمم المتحدة لمناقشة كيفية مساهمة الشباب في الحد من العنف داخل المجتمعات المحلية.
ركزت ورشة العمل، التي أُقيمت كجزء من برنامج "شاركوا" (YouEngage) التابع لبعثة الأمم المتحدة، على سبل تمكين الشباب للعمل معًا في تصميم وتحديد توصيات لتطوير برامج الحد من العنف المجتمعي، لا سيما بين الأفراد والفئات المعرضة للخطر، مثل الشباب والمجتمعات الهشة.
قال أحد المشاركين: "الكثير من الصراعات تصطنع على وسائل التواصل الاجتماعي وتفرز بدورها أنواعًا جديدة من النزاعات لا مبرر لها" .ووافقه مشاركون آخرون، مضيفين أن العديد من الليبيين يرغبون في دعم وخدمة وطنهم، لكنهم لا يعرفون الطريقة الامثل بسبب غياب دعم الدولة.
ركزت المناقشات بشكل كبير على الدور الذي تلعبه الجماعات المسلحة في المجتمع الليبي، وكيف يشعر العديد من الشباب بالتهميش وانعدام الفرص ،لا سيما النساء والأشخاص ذوي الإعاقة. كما سلط المشاركون الضوء على المشا اكل لمتجذرة جراء المحسوبية والفساد، والتي تحرم الشباب المؤهلين من فرص العمل.
قالت إحدى المشاركات: "دور المرأة ليس تكميليًا فحسب، بل هو حاسم في عملية الوساطة والمصالحة".
في جلسات العمل الفرعية، ناقش المشاركون التحديات الأساسية في الحد من العنف المجتمعي في ليبيا، وقدموا التوصيات التالية:
-
إجراء انتخابات وتشكيل حكومة تمثل تطلعات الشباب.
-
إنشاء نوادٍ ومخيمات شبابية في جميع البلديات لتوفير مساحات تساعد الشباب على بناء مجتمع يعالج العنف ويحدّ منه بفعالية.
-
تقديم دعم أكبر للشباب الذين يسعون لتأسيس مشاريع تجارية، من خلال التمويل، والتدريب، وخلق فرص عمل، إلى جانب تطوير حملات تواصل لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال.
-
إنشاء مراكز تدريب وتعليم لدعم تطوير مهارات الشباب.
-
مكافحة الفساد وتوحيد المؤسسات دعماً لمستقبل أفضل.
-
تمكين الشباب من تمثيلية في مواقع صنع القرار.
-
توفير فرص قيادية للشباب داخل مجتمعاتهم، وتعزيز الوعي بدورهم الإيجابي في الجمعيات المدنية، وزيادة نفوذهم السياسي والاجتماعي، بما يعزز مساهمتهم في الاقتصاد ويحد من العنف.
-
إحداث فرص تطوع تسهم في تنمية المجتمعات وتطوير مهارات الأفراد.
-
زيادة الوعي بتأثير خطاب الكراهية، ومنح الشباب دورًا في مكافحته.
-
تعزيز ثقافة الهوية الوطنية من خلال الترويج للنماذج الإيجابية مثل رواد الأعمال، بما يسهم في بناء سلام شامل ومستدام.
-
تقديم برامج إرشاد لرواد الأعمال الشباب لمساعدتهم على تجاوز التحديات، وتنمية قدراتهم القيادية.
قالت إحدى المشاركات: "التعليم يتدهور في ليبيا"، فيما أشار مشاركون آخرون إلى وجود فجوة ثقة كبيرة بين الشباب والمؤسسات الحكومية، حيث شعر كثيرون بأنهم كانوا ضحايا لممارسات تلك المؤسسات.
وأكدوا بشكل جماعي: "نريد حكومة تتحدث بمصداقية باسم الشباب"، مشددين على أن القوانين التي تمنع الشباب من الترشح للرئاسة غير عادلة.