موظفو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يستخدمون الواقع الافتراضي لتجسيد التجربة الليبية

30 مايو 2017

موظفو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يستخدمون الواقع الافتراضي لتجسيد التجربة الليبية

الإثنين، 22 أيار/ مايو 2017 | تونس | بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا | آبيل كافانا

 يصف الكاتب آبيل كافانا برنامجاً مبتكراً يجري تنفيذه في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قائلاً: "إن من شأن الواقع الافتراضي أن يتيح لنا نقل الناس إلى صميم أنشطتنا الجارية على أرض الواقع، ودمجهم في الواقع الذي يعيشه المهاجرون، وإيجاد حالة من التعاطف مع أولئك المتأثرين من النزاع".

يجب أن أقر أنه عندما وضعت جهاز عرض الواقع الافتراضي لأول مرة، انتابني شعور بالدوار.

إذن، عندما أخبرني أحمد، وهو زميل ليبي لي وهو أيضاً مشرف الموقع الالكتروني الخاص ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنه استلم للتو جهاز عرض الواقع الافتراضي الخاص به، أخبرته بتجربتي. ولكن بعد تجربة جهازه – المصمم وفق أحدث تقنيات الواقع الإفتراضي - بتّ الآن قادراً على أن أقدّر عالم الواقع الافتراضي تمام التقدير.

نحن نعمل من تونس لأسباب أمنية وغير قادرين على الوصول إلى ليبيا إلا بشكل متقطع، لذلك اعتقدت أنه سيكون من المثير للإهتمام استخدام هذه الأداة لتعريف الناس بواقع الحياة اليومية في ليبيا. ومن شأن ذلك أن يسمح لنا بنقل الناس إلى صميم الأنشطة التي نضطلع بها على أرض الواقع، ودمجهم في الواقع الذي يعيشه المهاجرون، وتكوين حالة من التعاطف مع أولئك المتأثرين من النزاع - وكل ذلك من شأنه أن يعزز تواصلنا مع الجمهور.

ويحفز الواقع الافتراضي استشعاراً قوياً جداً للصورة والصوت، مما يجعل التجربة واقعية للغاية. وكما هو الحال في العالم الحقيقي، فإن ما نتصوره في الواقع الافتراضي يتوافق مع الحركة التي يتم تنفيذها.

وبدعم من مكتب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، قمنا بتنظيم أول ورشة عمل حول الواقع الافتراضي لأعضاء وكالات الأمم المتحدة في ليبيا. وخلال ثلاثة أيام، قام كل من غابو أرورا من شركة لايت شيد (LightShed) وماثيو نيدرهوسر وجون فيتزجيرالد من ستوديو سينسوريوم ((Sensorium  بتدريب سبعة عشر موظفاً في الاتصالات على تقنيات الإنتاج باستخدام الواقع الإفتراضي.

ويشكل الواقع الافتراضي أداة اتصالات مزدهرة ذات إمكانات هائلة. ومع اعتماد الفيسبوك ويوتيوب تقنية المحتوى ذي 360 درجة، يصل إنتاج الواقع الإفتراضي إلى جمهور أكبر، وعلى وجه الخصوص، إلى شريحة الشباب من المجتمع.

وبعد شهر من ذلك، قمنا بتنظيم ورشة عمل جديدة للفنانين الليبيين الشباب. ففي ليبيا، يمثل الشباب 65 بالمائة من سكان البلاد. ولا يزال الفيسبوك بمثابة المصدر الرئيسي للمعلومات. لذا قمنا بتشجيعهم على إبراز حياتهم اليومية والصعوبات التي يواجهونها.

والآن، ونحن مجهزون بالمعدات الخاصة بالواقع الافتراضي فإننا نساعدهم في صناعة إنتاجات تعكس وجهة نظرهم. وفي انتظار الإنتاج النهائي، نعمل على تطوير مشروع موازٍ مع وكالات الأمم المتحدة على الأرض.