وجهاء يدعون بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لدعم نزع السلاح من طرابلس
طرابلس – عقد نائب الممثلة الخاصة للأمين العام، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، السيد إينيس شوما، الإثنين الماضي اجتماعاً مع لجنة التواصل المنبثقة من بلدية طرابلس المركز لمناقشة جهود التهدئة في العاصمة. وأدت هذه الشخصيات الاجتماعية المؤثرة دوراً محورياً في وقف العنف من خلال التواصل المجتمعي، حيث ساهموا بفعالية في التوسط والحفاظ على الهدنة منذ أزمة مايو.
وقد دعمت البعثة جهودهم من خلال تيسير اجتماعات الوساطة، بهدف تعزيز قدراتهم في بناء السلام، وتشجيع التنسيق مع المؤسسات الأمنية الرسمية، وتعزيز الملكية المحلية في الحفاظ على الاستقرار.
وفي الأسبوع نفسه، عقدت البعثة اجتماعًا مع وجهاء وقادة مجتمعيين من مختلف مناطق الغرب الليبي، في إطار دعمها المستمر لجهود بناء السلام المحلي. وجاء هذا اللقاء استكمالاً لنقاشات سابقة، مع الإقرار بالدور الحاسم الذي يضطلعون به في الحفاظ على الهدنة.
ناقش المشاركون سبل تعزيز مساهمتهم في تنفيذ الترتيبات الأمنية المحلية وتعزيز التنسيق مع المؤسسات الرسمية.
وأكدت البعثة التزامها بالحوار الشامل والاستقرار بقيادة المجتمع المحلي. وأكد نائب الممثل الخاص، السيد شوما: "نحن نلبي مطالب سكان طرابلس ونسعى لنزع الطابع العسكري عن العاصمة". وأكد أحد الوجهاء قائلاً: "يجب على بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حث جميع الأطراف على الامتناع عن الخطابات والأفعال الاستفزازية".
خلال هذه اللقاءات، عرض المشاركون مبادراتهم السلمية وقدموا توصياتهم، مؤكدين بشكل خاص على الحاجة الملحة إلى برنامج لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، محذرين من المخاطر التي يشكلها الوجود العسكري في المناطق السكنية.
وجددت البعثة التزامها بتعزيز التنسيق وضمان أن تكون الأصوات المحلية في صميم عمليات بناء السلام، سعياً نحو مستقبل سلمي وشامل ومستقر لليبيا.