التقت مجموعة من 30 خبيراً ليبيا في مالطا من 19 إلى 21 كانون الثاني/يناير لمناقشة الأنشطة وبناء الكتل المتعلقة باستراتيجية المصالحة الوطنية الليبية. وكان من ضمن المشاركين قادة قبائل وأعضاء المجتمع المدني وأكاديميين ونشطاء من الشباب والنساء وغيرهم من الأطراف الفاعلة التي تمثل الأقاليم والمجتمعات المختلفة في ليبيا.

وقدم المشاركون عروضاً مستمدة من تجاربهم في عمليات المصالحة الوطنية. وقاموا بتوضيح عروضهم من خلال الإشارة إلى جهود الوساطة الدؤوبة أو المشاركة المدنية أو المبادرات البحثية. وبختام الاجتماع، تمكن المشاركون من تحديد العناصر الأساسية لخارطة المصالحة الوطنية في ليبيا بما في ذلك الأطراف الفاعلة والتحديات والأولويات والآليات والشركاء المحتملين. وأكد المشاركون على أهمية البناء على التجارب والقدرات المحلية الحالية ومبادرات المصالحة الراهنة في البلاد. 

وجاء الاجتماع كمتابعة لورشة العمل السابقة التي تم تنظيمها من 31 آب/أغسطس إلى 2 أيلول/سبتمبر في تونس والتي تمكن خلالها أكثر من 75 مشاركاً بدعم من 15 خبيراً دولياً من تحديد القضايا الموضوعية التي تحتاج لمعالجة من خلال المصالحة في ليبيا. وتمثلت إحدى التوصيات التي تمخضت عنها ورشة العمل تلك الحاجة إلى استراتيجية مصالحة وطنية شاملة تقوم على مشاورات تشمل الجميع مع الخبراء الليبيين الرئيسيين والأطراف ذات الخبرة على الأرض، على المستويين المحلي والوطني.